الحثــــــــــاله

فى إحدى خطب الجمعة ذكر الإمام كلمة الحثالة فى إحدى الأحاديث النبوية الشريفة ولأنني لم اسمع بذاك الحديث قبلا توجهت لمحرك البحث للوصول الى ذلك الحديث ولكن هالنى ما وجدت عند إدخال كلمة الحثالة إذ وجدت الشبكة تعج بتناول المفردة بعد أن استخدمها وزير الداخلية الفرنسي إبان أحداث التخريب التى شملت ضواحي باريس والتى أضرمت فيها النيران من قبل شبان عاطلين عن العمل أو "مهمشين" كما نقول فى السودان ويبقى مافى فرق بين فرنسا والسودان وفى كل مهمشين وفى كل وزير داخلية يعالج المسألة أمنيا ...
ما يؤخذ على وزير الداخلية الفرنسي انه أطلق صفة الحثالة على شريحة من الناس هم تحديدا أفارقة وعرب ويغلب عليهم المسلمين وهذا يعطى مؤشرا للدولة وتعاملها مع هؤلاء بل الأنكى من ذلك انه عمل وسعى لإصدار قوانين جديدة تستبعدهم من البلاد رغم حصولهم على الجنسية الفرنسية وفى ذلك تمييز واضح ضد المسلمين ..
المصيبة أن فرنسا من أوائل الدول التى حمى دستورها حقوق الإنسان وجعل الإنسان فى المكانة التى يستحقها بغض النظر عن عرقه أو دينه ولكنها الان تنكص عن كل ذلك وتتعامل كدول العالم الثالث ضاربة عرض الحائط بكل موروثاتها من الديمقراطية والحرية والتنوير ...
كل ذلك يحدث فى عاصمة النور والحب والجمال ومن شعب عرف عنه الرقة واللباقة والحصافة ...

الآخ قرشو
تحياتي الطيبات
واضح إنو ظاهرة العنصرية دي بقت منتشرة في أي مكان
من آهم آسبابها النظريات البتبرر أقصاء وتهميش الآخر (يعني الني، بتاع النظريات القومية القديمة، قبّل للنار)
الوزير الفرنسي طبعا بتصرف بنفس العقلية بتاعة "جان ماري لوبين" القدر يحصل على المركز الثاني في إنتخابات الرئاسة الفرنسية الأخير - مما حدا بغالبية الفرنسيين الوقوف بصلابة ضد عنصرية لوبين والتصويت الساحق لشيراك ليس حبا فيه ولكن حسما للقوميين الفرنسيين البقودهم ماري لوبين
بس الفارق بين فرنسا وبينا نحن (عرب آو آفارقة) إنو فرنسا دي رغم كل الذي جرى ويجري، فيها ناس صناديد زي ناس جان بول ساتر ودريدا وليوتار
أظنك تتذكر لما الفرنسيين كانوا بقوموا بحشد الناس للحرب الجزائرية بحجة الدفاع عن "الوطن" وشرف الإمبراطورية، ناس سارتر ديل مش رفضوا الإنصياع فحسب وإنما أعلنوا مساندتهم للثوار الجزائريين
والناس الصناديد الزي ناس سارتر ديل بقدروا يركّبوا الوزير الفرنسي دة في "جلّك" - يعني ممكن يركب الشارع وممكن حكومته كلها تركب الشارع
نعم في تحامل علي المسلمين في أروبا، بس المسألة دي مش لأنهم مسلمين بس، يعني الفرنسيين البيض المسلمين ما قاعدين يتعرضوا للبتعرضوا ليه الجماعة البوصفهم الوزير الفرنسي بأنهم "حثالة"
حثالة دي بتشمل أي زول مهمش في فرنسا (مسلم آو غير مسلم)
ما عارف نتضامن مع آخوانا ديل كيف، لكن الأكيد إنو في منظمات مجتمع مدني قوية جدا في فرنسا ممكن الناس تتصل بيها وتعلن رفضها لما حدث وخاصة تصريحات الوزير الفرنسي والجماعة ديل بعرفوا يركبوه قطر عجيب




أبكر آدم إسماعيل

إذا بعد ما أوفي الأخ أبكر , و أتفق مع منطقه , نقوم نرجع لي نصيرنا الإمام .. أها واصل ياقرشو !

الأخ الكريم Elmuez

لك التحية والاحترام وشكرا للمتابعة

الإمام قال ما لم اسمعه قبلا ( ربما لجهلى بالكثير من امور الفقه ) وهو ان الحديث الشريف يقول ان اخر الزمان يكون الحثالة هم اهل الحل والعقد وهم زمرة الحكام والمطبلين لهم فسئل رسول الله عن الحل مع مثل هذه الحالة المتردية فى الامة فكان رد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لسائله : عليك أن تلزم بيتك ... يعنى ان تعتزل الناس وتبقى بعيدا لتنجو عن جمهرة الحثالة ...

هذا باختصار معنى ما قاله الامام وقد عجبت جدا ...

هل المسلم يكون انهزاميا امام سطوة الباطل أم ماذا ؟؟؟

المشكلة ان خطب الجمعة فرصتها للتلقى فقط وليس للنقاش وليت الامام يفتح باب النقاش بعد الصلاة ولكن ما ان يصلى الا وهو فص ملح وذاب ...

ثم اننى فى بلد لو حاولت النقاش مع الامام فسارمى بالزندقة وربما بالضلال لا سيما وان السودانيين يصنفون هنا بانهم صوفية بالمطلق وليتهم عرفوا معنى الصوفية الحق ..

المهم يا سيدى اننى احترت والله فى الحديث ولذا أحببت مشاركتكم معى فيه

لك تحياتى

فوق::


ليقرأه المبهورون بنفاق الغرب ..


مشكور أخي قرشو ..

الحبيب جاد

لك التحية والاحترام

وشكرا على مرورك الميمون والذى اعتبره دفعا قويا وقبولا للفكرة

لك تحياتى

الأستاذ الجليل أبكر ادم اسماعيل

أولا أنا سعيد بمرورك وحضورك وانت المقل فى هذه الايام فحضورك شرف لى حقا وشرف الحوار معك يثرى معرفتى ..

الوزير الفرنسى نيكولا ساركوزى أطلق تلك اللفظةالتى لا تشبه الفرنسيين المهذبين وأعقبها بمحاولة فرض تغيير القوانيين داخل الحزب الديغولى بغرض تلميع نفسه لانتخابات 2005 بعدما وجد فرصة العمر باستقالة رئيس الحزب الان جوبيه واصبح هو رئيس الحزب ومرشح الرئاسة الفرنسية المتوقع ولا يخفى سيدى انه فى سبيل ذلك قام بزيارة اسرائيل ورفض زيارة فلسطين او الرئيس الفلسطينى مرسلا رسالة مفادها انه فى كتلة اليهود حتى يكسب ودهم وثقلهم ونفوذهم لتلك الانتخابات ولذا تأتى كلمة "حثالة" البغيضة فى ذات السياق وليست بمعزل ابدا عنه فهو ابرز عن انيابه القبيحة ولكن بقراءة داخلية ( لفرنسا) فالرجل ليس له قبول من الفرنسيين وفعلته تلك أغضبت الكل عليه فما هذا هو ديدن فرنسا وكما تفضلت أخى الكريم ففرنسا تعج بالشجعان المتمسكين بفكر سارتر والسمو بالجمهورية الفرنسية عن كل تبعية وكل انزلاق ...

سعدت حقا سيدى بمشاركتك ولك تحياتى

الأخ الكريم قرشو
أشكرك على كلماتك الطيبات
في اللنك أدناه توجد معلومات ضافية وتفاصيل كثيرة عن الذي جرى هناك

http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=%5C2005%5C1.../2005%2007:08:39%20م

(يبدو أن شعارات "الحرية الإخاء المساواة " التي قامت عليها الثورة الفرنسية ما تتزال تتعرض لهجمات السياسيين من أمثال ساركوزي وأتباعهم)
ولان مثل هذه الأشياء لا يستبعد أن تتكرر فضمن مسئولياتنا تجاه إخوتنا هناك (مسلمين وغير مسلمين) أن نكون ملمين بما يجري لهم وأن نكون مستعدين لأن نرفع صوتنا إذا دعا الداعي.
بالرغم من إنو نحن يدنا قصيرة، ممكن نخلي عينا بصيرة، ونجهز أصواتنا للإحتجاج وناس الغرب ديل، بالرغم من كل شيء، فيهم ناس خيرين وعندهم اليد البتقدر توقف ناس ساركوزي دي في حدودهم. وجهد المقل أحيانا له أثر لا يستهان به.


أبكر آدم إسماعيل

شكرا قرشو علي المتابعة , كنت قد أثرت فضولي نحو معرفة ما أراده الأمام بحديثه عن ' الحثالة ' و كان قد تملكني أحساس بأن حديثه آنذاك ذو منحي سياسي , الجيد في الأمر , بحسب فهمي الآن لوجهة الإمام , أنه الرجل متحفظ علي طبيعة و علاقات الواقع السياسي المحيط به !..أتفق معك حول سلبية دعواه للناس إلتزام منازلهم لما فيه من مفارقة في الإكتفاء بتناول فكرة و موقف محدد عبر عنه الحديث الشريف دون أن يتيح , أي الإمام , الفرصة للمصلين كي يقلبوا الفكرة معه !..