* دلقو ( حاضرة المحس ) قد تجرفها عامل الزمن !

* دلقو ( حاضرة المحس ) قد تجرفها عامل الزمن !


12-05-2005, 06:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1133762211&rn=0


Post: #1
Title: * دلقو ( حاضرة المحس ) قد تجرفها عامل الزمن !
Author: أحمد علاء الدين
Date: 12-05-2005, 06:56 AM

دلقو ... قد يجرفها عامل الزمن !.
نسبة للحيز الجغرافي الممهد لاستصلاحه زراعيا ¸و المتميز بالضيق و الانحسار على ضفتي النيل ، هجر القدامى من أهلنا في دلقو المحس , المنطقة إلي مصر الشقيقة , وذلك بحثا عن فرص عمل أفضل تدر لهم ولذويهم دخلا مناسبا , و بلا شك أن هذه المنطقة ذاخرة بالأراضي القابلة للاستصلاح و الاستزراع بعيدا عن مجرى النيل في الأودية الكثيرة و المنبسطة التي تحتاج إلي رافعات ضخمة تورد مياه الري إليها من نهر النيل , أو عن طريق تعميرها بحفر آبار عميقة ارتوازية , و الطريقتان مكلفتان في الوقت الحاضر ما لم تقم سدود مناسبة في المنطقة توفر الري و الكهرباء للمناطق البعيدة من المجرى و ذلك شأن آخر سأتطرق له في الوقت المناسب .
كانت هذه المقدمة البسيطة , مدخلا لموضوع كتبته بعنوان (ضرائب المغتربين بين الوعود بالخدمات و إدمان الفشل ) و ذلك في جريدة الخرطوم بتاريخ 13/9/1999م,و قد كنا نعيش في تلك الفترة, مرحلة غير التي نعيشها الآن, من كل الجوانب الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية , و قد كان نسيجنا الاجتماعي متماسكا نوعا ما , بعكس ما نحن عليه الآن , حيث نعاني من خلل في نسيجنا الاجتماعي , نتيجة للضيق المستمر لمساحة دلقو , والهجرات المستمرة التي صاحبت ذلك,وهذا ما دعاني لإعادة كتابة هذه المقدمة مرة أخرى, ولعلها قد تعني شيئا , أو تفيد بشيء ,ونحن على يقين تام , بأن ما كان مستحيلا وخيالا بالأمس , قد أصبح اليوم ممكنا , بحسابات الربح و الخسارة في التعامل مع سياسة الدولة الراهنة , و استنادا على مجريات الأحداث, التي تجري و تسابق الريح , وحسبي أن الورقة التي قدمها الأستاذ عبد الرحيم حمدي ,لمناقشتها في أروقة حزب المؤتمر الوطني(الحزب الحاكم) جزء من حسابات الربح و الخسارة لمجريات الأحداث المرتقبة على المستقبل القريب على الساحة السودانية , وهنالك الكثير من المشاهد و الشواهد الدامغة ,و التي تشير بأن أولويات الحكومة في المرحلة القادمة, هي إعادة بناء الثقة والتنمية في الشمال المنسي(على حد تعبيرها), ونحن نشير بأن هذه الأولويات , حتى و إن أتت لشيء ما في نفس يعقوب( الحكومة) , فهي الفرصة الذهبية التي لا تعوض, و ربما تكون الوحيدة بل وآخر الفرص في تاريخ المنطقة لتستعيد جزءا من صحتها و عافيتها التي فقدتها جراء الإهمال و التهميش ( ردحا من الزمن) من كل الحكومات التي تعاقبت علينا ,وهاهي الفرصة الذهبية أمامنا ,و لا بد من استغلالها , بالتقاط القفاز,بأسرع ما يمكن للنهوض بدلقو كما و نوعا , وإلا و إلي متى سنعيش في منطقتنا الحجرية الضيقة , و الجبل يحصر ويعصر الناس مع النيل ؟ و إلي متى ستتدفق الهجرات من دلقو للداخل (في هوامش الخرطوم ) أو للخارج ؟ أسئلة ظلت تحاصرنا في الأمس القريب ,دون أن نجد لها إجابة شافية , واليوم بارقة الأمل والتفاؤل تعاودنا و تعانقنا من جديد , فهلا تحرك الركب لنحقق شيئا من حتى, و ألهم هل بلغت فاشهد.
*المنطقة التي أنجبت الأميرلاى سيد فرح صالح أحد عظماء ثورة 24 وجمعية اللواء الأبيض.
*المنطقة التي انجبت الدكتور محي الدين صابر ( صرخة روت دمي).
*المنطقة التي أنجبت الشاعر و الأستاذ عبد اللطيف عبد الرحمن ( صديقنا منقو).
وهذا قيض من فيض ,, ألهم فاشهد.