آمنة تفضل الانتحار على "فاني"

آمنة تفضل الانتحار على "فاني"


11-26-2005, 08:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1132989654&rn=1


Post: #1
Title: آمنة تفضل الانتحار على "فاني"
Author: رندا منصور
Date: 11-26-2005, 08:20 AM
Parent: #0

آمنة تفضل الانتحار على "فاني"



آمنة تفضل الموت على الاستسلام لهذا "التقليد المجنون القاسي"
تزوجت من رجل من قبيلة منافسة وهي في سن العاشرة كتسوية لنزاع عائلي.

وتقول آمنة التي تبلغ من العمر 20 عاما: "كل ما أتذكره هو أن والدتي بكت كثيرا."

وكانت آمنة واحدة من ثلاث شقيقات يحاولن التخلص من عادة قبلية في باكستان ليس لهن الحق في الإدلاء برأيهن بشأنها.

وقد تزوجت الشقيقات الثلاث، مع اثنين من بنات عمومتهن، بموجب "فاني" وهو تقليد قبلي يتم فيه تسوية الخلافات عن طريق تزويج فتيات من القبيلة المعتدية لرجال من القبيلة المعتدى عليها.

وأمر مجلس القرية باتمام هذه الزيجات.

وكانت الحكومة الباكستانية قد حظرت هذا التقليد في يناير كانون الثاني إلا أنه لا يزال يمارس على نطاق واسع في مناطق كثيرة في البلاد.

ويقول مسؤولو شرطة إن العائلات التي تلجأ إلى "فاني" لحل الخلافات عادة ما تحتفظ بهذه الاتفاقات سرية، مما يجعل من الصعب على السلطات التدخل.

ربما لم تكن آمنة وهي في سن العاشرة تفهم كثيرا مما يدور حولها، إلا أنه مع مرور الزمن أدركت حجم ما حدث لها.

وطلب "زوجها" أن تذهب إليه آمنة للعيش معه عندما تنتهي من دراستها. لكن آمنة وشقيقتيها عبيدة وسجيدة اخترن المقاومة.

ولدت آمنة في قرية سلطان والا وتقع في منطقة ميانوالي التي تشتهر بمحافظتها الشديدة.

وقدمت آمنة أوراقها لدراسة الماجستير في اللغة الإنجليزية، وهو أمر نادر الحدوث في هذه المنطقة، بمثل ندرة رفض تنفيذ تقليد فاني.

وعندما قررت الشقيقات الثلاث مقاومة هذا التقليد، أرسل أزواجهن المنتظرين مجموعة من الرجال لاقتحام القرية. وخلفت المعركة النارية التي دارت بين أسرتي "الأزواج" شخصين من أبناء عمومة الفتيات مصابين بجروح خطيرة.

وطلبت الشقيقات من السلطات المحلية حمايتهن. وتقول آمنة: "لكن حتى اليوم لم نحصل على الحماية. من هاجموا أبناء عمومتي لا يزالوا طليقين."

وكانت مشكلات آمنة قد بدأت عندما زعم أن عمها قتل شخصا من عشيرة مجاورة.

وطلبت العشيرة المعتدى عليها أن يتم تزويج خمس فتيات من عائلة المعتدي من أجل العفو عن مرتكب الجريمة ونسيانها.

وتقول آمنة إن والدها لم يكن يملك من القوة ما يمكنه من وقف الصفقة. لكنه اختار وسيلة دفاع جديدة، فقد قرر تعليم بناته الثلاث لتتمكن من محاربة هذا التقليد بأنفسهن.

وتقول آمنة: "كان دعمه هو العامل الأساسي الذي شجعنا على رفع أصواتنا. سجيدة هي فتاة والدنا المدللة وهي أكثرنا صراحة."

"لكننا جميعا تعهدنا بأنه حتى إذا استسلم والدنا للضغوط فإننا سنفضل الانتحار على الذهاب لأزواجنا."

ويمكن استشعار الاستياء الذي تشعر به آمنة وهي تتحدث عن إمام القرية الذي أقام حفل الزواج بين الطرفين عندما كانوا أطفالا.

وتقول: "كان عليه أن يعرف أن الإسلام يحرم مثل هذه الممارسات." وتؤمن آمنة بأن سلاحها الوحيد في هذا الموقف الخطير هو التعليم.

وهناك مدرستان في قريتها لكنهما يستخدمان "لتربية القطعان" كما تقول. ولهذا قرر والدهن جيهان خان نيازي الذي يعامل محاسبا في إحدى الإدارات الحكومية، أن يعلمهن في ضاحية قريبة.

وقال نيازي لبي بي سي: "لم يكن لدي خيار عندما وافقت على أن أقدم بناتي لفاني."

"مجلس القرية أعطاني خمس دقائق لاتخاذ قراري وكان هذا تحت تهديد السلاح."

ويقول: "حتى إمام القرية أخبرني أن السبيل الوحيد لإنقاذ حياتنا هو بقبول قرار مجلس القرية. ربما كنت جبانا لكن ماذا كان في يدي؟"

في الوقت نفسه تقول آمنة إن أسرتها في خطر، وتضيف: "لكنني أفضل الموت على الاستسلام لهذا التقليد المجنون القاسي