الكويت تفكك تنظيم الاسود الحرة ..وتدعم شرق السودان

القذافي فشل والكويتيان نجحا في تفكيك «أسود الرشايدة» بالسودان

الوطن الكويتية GMT 22:00:00 2005 الإثنين 21 نوفمبر

الثلاثاء: 22. 11. 2005

عفو عام عن 9000 رشيدي ووفد من وجهاء القبيلة يتوجه للمباركة

كتب محمد السلمان:
تكللت جهود النائب السابق مبارك الدويلة وفايز البغيلي لنزع سلاح المعارضة المسلحة لقبيلة الرشايدة في السودان وتفكيك «تنظيم الاسود الحرة» بإصدار عفو عام من رئاسة جمهورية السودان عن 9000 عنصر في التنظيم، ونجاحهما في احتواء ملف شرق السودان وفي مد جسور علاقات وطيدة بين قبيلة الرشايدة في الكويت وقبائل الرشايدة في السودان على الحدود الارتيرية والتي يقدر عددها بنحو 700 ألف نسمة، قال الدويلة انها نزحت منذ القرن الثامن عشر من الحجاز في شبه الجزيرة العربية الى السودان على طول 1000 كيلو متر بمحاذاة البحر الأحمر.
وأعلن الدويلة والبغيلي في حديث لـ«الوطن» اوردا فيه تفاصيل جهودهما ووساطتهما في القضية ان وفدا من قبيلة الرشايدة في الكويت يضم شيوخا ووجهاء ونوابا حاليين وسابقين سيتوجه الى السودان بدعوة من قبائل الرشايدة هناك للاحتفال بالمناسبة وذلك فور توقيع الاتفاقية التي رعتها دولة الكويت من خلال توجيهات وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح وسفارة الكويت في الخرطوم بدعمها للمفاوضات والمباحثات التي اجريت بين الدويلة والبغيلي من جانب وحكومة السودان ممثلة في مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية د. مصطفى عثمان اسماعيل، ومسؤول ملف شرق السودان د. كمال عبيد.
وأكد الدويلة ان دعوات ستوجه لكبار شخصيات قبائل الرشايدة في السودان ومنهم زعيم تنظيم الاسود الحرة «المنحل» مبروك الرشيدي والوجهاء بالقبيلة لزيارة الكويت واقامة حفل كبير لاستقبالهم بهذه المناسبة، مشيرا الى ان استقرار ابناء قبيلة الرشايدة في السودان امر يفرحنا «فهم ابناء عمنا نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم».
وذكر الدويلة انه سيتوجه بنفسه بتاريخ 28 نوفمبر الجاري الى الخرطوم فيما سيتوجه فايز البغيلي الى اسمرة في ارتيريا حيث سيأخذ القرارات الجمهورية بنفسه وينقلها الى قبيلة الرشايدة لطي هذا الملف بعد تقريب المطالب بين الحكومة والمعارضة والسماح لهم بالانخراط في العمل السياسي السلمي وتعيين بعض الشخصيات في الحكم المحلي وتخصيص ثلاث بلديات لهم في شرق السودان.
ولفت الى اتفاقية سابقة رعاها الرئيس الليبي معمر القذافي عام 2000 ولم تفلح واتفاقية اخرى ابرمت في جدة ولم ينفذ محتواها.