عودة الميرغني ومؤتمر الحزب اللاوطني

عودة الميرغني ومؤتمر الحزب اللاوطني


11-21-2005, 05:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1132589222&rn=0


Post: #1
Title: عودة الميرغني ومؤتمر الحزب اللاوطني
Author: Ibrahim Adlan
Date: 11-21-2005, 05:07 PM

يستعد المؤتمر اللاوطني لعقد مؤتمره الذي حشد له الارزقية ومزيفي الحقائق خلفهم جيش جرار من رخيصي الذمم الذين بدلت دنانير الجاز جلودهم فباعوا انتمائاتهم لقاء حفنة من الدولارات
يومها ستخرج الانقاذ لسانها للجميع متحدية كل القوي السياسية التي شغلتها الانقاذ بنفسها
يومها سيتبجح النافع الضار وزبانيته من اقلام السلطان بأن الاحزاب فقدت بريقها ولم تعد المخرج
يومها سينصب النافع نفسه فوكومايا ليعلن انها نهاية التأريخ

فماذا نحن فاعلون ?
نتمني من مخططي عودة الميرغني ان يجعلوها ردا عمليا وان يكون يوم عودته الجلسة الاولي للمؤتمر العام للاتحاديين
يومها فقط يمكن نزرع بذرة امل في وطن مسكون بالاخفاقات والفشل

Post: #2
Title: Re: عودة الميرغني ومؤتمر الحزب اللاوطني
Author: Ibrahim Adlan
Date: 11-22-2005, 09:39 AM
Parent: #1

+

Post: #3
Title: Re: عودة الميرغني ومؤتمر الحزب اللاوطني
Author: Ibrahim Adlan
Date: 11-22-2005, 09:57 AM
Parent: #1

قول واحد






صباح الخير أيها (المؤتمر الوطني)


يتداعى إلى ساحة المركز العام للمؤتمر الوطني غداً نحو (ستة آلاف) شخص يمثلون عضوية المؤتمر العام للحزب الحاكم إيذاناً بإنطلاقة دورة جديدة مدتها أربع سنوات. وينتخب المؤتمر العام هياكل جديدة، بما فيها هيئة الشورى والمكتب القيادي للحزب، ويُحِّدد المؤتمر العام سياسة وموجهات المرحلة القادمة على كافة الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية.

إذا إعتبرنا أن حراك الأحزاب السودانية، و (ديمقراطيتها) يعتمدان على قدرتها على تنظيم المؤتمرات (العامة)، فأننا ـ بالتأكيد ـ سننتِخب (المؤتمر الوطني) حزباً (أوحداً) يمارس الديمقراطية والفاعلية داخل مواعينه الحزبية، فالمؤتمر الوطني يعقد مؤتمراً (عاماً) كل عامين ـ منتصف الدورة ـ ثم يعقد بعده بعامين مؤتمراً عاماً تبدأ به الدورة الجديدة التي تغيِّر الهياكل، والقيادات، والبرامج والتصورات.

في المقابل فإن أحزاباً سياسية كبيرة ومهمة في الساحة السياسية السودانية مثل (الحزب الإتحادي الديمقراطي) الذي يقوده مولانا (الميرغني)، والحزب الشيوعي الذي يقوده الأستاذ (محمد إبراهيم نقد) عجزت عن الدعوة لمؤتمراتها (العامة) منذ عقد (الستينات) من القرن المنصرم..!!

وظل السيد (محمد عثمان الميرغني) «راعياً» للحزب الإتحاد الديمقراطي منذ نهاية الستينات، واحتل السيد (محمد إبراهيم نقد) مقعد القيادة في الحزب الشيوعي ـ تحت الأرض ـ أو فوق سطحها، منذ العام 1971م عقب إعدام المرحوم (عبدالخالق محجوب)، أي أن الأستاذ (نقد) ظل زعيماً للحزب نحو (أربعة وثلاثين عاماً)..!! ورغم ذلك فإن الشيوعيين يدّعون أنهم (كتيبة النضال) الأولى من أجل إرساء (الديمقراطية) وحقوق الإنسان..!! مع إن من إبجديات حقوق الإنسان (السياسي) أن يمارس (حقه) في إنتخاب زعيم حزبه..!!

لا تسمعوا للمبررات الواهية التي تتحدث عن أن الأنظمة الشمولية والعسكرية منعتهم من ممارسة حقوقهم الحزبية في طقس (صحي) ومعافي..!!

لقد ظلوا ينعمون بالديمقراطية لدرجة (الفوضى) عقب إندلاع الإنتفاضة الشعبية في أبريل 1985م، وإسقاط حكم الرئيس الأسبق المشير (جعفر نميري) ـ الذي ساعدوه على الإنقلاب على الديمقراطية الثانية في 25 مايو 1969م ـ وظلوا ينعمون بالديمقراطية (لأربع) سنوات و(شهرين)، ورغم ذلك لم يعقد (الاتحاديون) مؤتمراً عاماً، وكذلك لم يفعل (الشيوعيون) الديمقراطيون..!!

والغريب، أن (المؤتمر الوطني) الذي ولد ونشأ في ظل نظام شمولي قابض، ظل يجدد قياداته على المقعد (الأول) بعيداً عن (الإحتكارية) وبطاقات الزعامة (المفتوحة) التي لاينتهي أجلها إلا بإنتهاء أجل الزعيم ورحيله إلى الدار الآخرة..!!

(المؤتمر الوطني) يجدد قياداته، ويبدّل في المواقع رغم أن (الشموليين) في العالم، وفي التاريخ، لا يتزحزحون عن مقاعد الزعامة (الممتدة) والمتطاولة..!!

ومنذ عقد التسعينات المنصرم، تقلد معقد الأمين العام للمؤتمر الوطني كلاً من (حسن حمدين) وتقلده (بالإنابة) (الشفيع أحمد محمد) ثم الدكتور (غازي صلاح الدين)، خلفه على المعقد الدكتور (حسن الترابي) ثم بعد الإنقسام، تقلد الأمانة البروفيسور (إبراهيم أحمد عمر)، ثم تبدلت الهيكلة من (أمانة) إلى (نواب رئيس) فجاء إلى القيادة رجلان يتبادلان المهام هما الأستاذ (علي عثمان محمد طه) والدكتور (نافع علي نافع)، وغداً سينظر (المؤتمر العام) في (الهيكلة) وأمر القيادات، فإما اعتماد الهيكلة الحالية، واعتماد من يشغلون مقاعد القيادة بمَنْ فيهم الرئيس (البشير) ، أو التغيير والتبديل لفائدة الحزب والممارسة السياسية في البلاد.

والمطلوب من عضوية (المؤتمر العام) للمؤتمر الوطني وهم يأتون من كل أصقاع وأطراف السودان، أن يكونوا قدر المسؤولية، أن يحاسبوا (حكومة الحزب) على أخطائها وتقصيرها في المرحلة السابقة، وأن ينتبهوا لحساسية المرحلة المقبلة، وخطورتها في ظل (إتفاقية السلام)، ومفاوضات التسوية في غرب وشرق السودان.

لا نريده (مؤتمراً) لخطب القيادات والوزراء (المكرورة)، ولا مؤتمراً لموائد (الفراخ) المشوي ـ في زمن (إنفلونزا الطيور) حتى لا تنقرض عضوية الحزب الحاكم فتكون كارثة ـ ولا نريده مؤتمراً للأناشيد، والرقص و(العرضة)، إنتهي زمن أناشيد الجهاد القديمة، هذا زمن (السياسة)، والفطنة، والدبلوماسية.

أبحثوا من مصير البلد، ومعيشة الناس، صحتهم وتعليمهم، وأبحثوا في مصير السلام (المثقوب) كل صباح.