دارفور فقاعة على ثقب الإبرة

دارفور فقاعة على ثقب الإبرة


11-17-2005, 04:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1132197323&rn=0


Post: #1
Title: دارفور فقاعة على ثقب الإبرة
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 11-17-2005, 04:15 AM


اصدر الصحفي والكاتب النابه عماد سيد احمد كتاب «أمركة أفريقيا ـ دارفور فقاعة على ثقب الإبرة» و صفه ‏الصحفي المخضرم محمد سعيد محمد الحسن في تلخيص مفيد بجريدة الشرق الأوسط بأنه ربما كان الأهم، ‏فهو يلاحق أزمة دارفور وتطوراتها وإحداثها من خلال التقارير والوقائع والاجتماعات السرية والعلنية، ‏ويسلط الضوء على دور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وإسرائيل أيضا التي اعتبرت «أن هنالك ما يخصها ‏في ذلك الجزء من ارض السودان القارة، والذي يطلق عليه دارفور ». يقول المؤلف في المقدمة: «كأنما ‏بلايين الأرطال من الهواء الساخن كان يتعبأ بها بالون دارفور الذي انفقع وانفتق وتتطايرت أجزاؤه مزقا، ولم ‏يدر بخلد احد من الناس ان يدوي الصوت لما وراء الحدود، وان تضحى الأوضاع في دارفور على كل لسان ‏وتتداولها الصحافة اليابانية أو البلجيكية أو البيروفية بأمريكا الجنوبية مثلا، وان تصبح قضية حيوية في ‏انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية السابقة، وان يكشر مرشح لرئاسة أمريكا جون كيري في ‏وجه منافسه الرئيس جورج بوش، ويصفه «بأنه بلا أنياب» في رد فعله إزاء الأزمة في دارفور، أو ان تقرن ‏نجمة سينمائية شهيرة هي نيكول كيدمان، ضحايا كارثة المد البحري (تسونا مي) بدارفور. وأصبحت دارفور ‏محل إشفاق من ناتسيوس مدير المعونة الأمريكية وجيمس موريس المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ‏فيحذران من فشل مواسم الزراعة وتفشي المجاعة وسوء التغذية. ويكشف المؤلف في هذا الجانب ان مفوضية ‏العون الإنساني جمعت مساعدات إنسانية زادت عن 1.3 بليون دولار من المانحين والأمم المتحدة والخيرين ‏في العالم من اجل ، ولو وزع هذا المبلغ على سكان السودان البالغ عددهم (34) مليون إنسان لأصبحوا كلهم ‏من الأثرياء، لكن كل 7 دولارات من 10 دولارات تذهب مخصصات ومصروفات إدارية وسيارات فارهة ‏للمنظمات وتذهب 3 دولارات فقط للنازحين واللاجئين من لهيب ان العالم لا يعلم ان أهل درجوا منذ عام 1954 ‏على عقد مؤتمر قبلي سنوي يحضره زعماء ونظار وشيوخ كل القبائل يتحاورون في القضايا المشتركة التي ‏تهمهم وحل أي خلافات أو مشكلات تنشب حول المراعي أو المياه. ولدى أهل دارفور رصيد ديني ضخم، لكن ‏بين عشية وضحاها انقلب الحال كله، وتفجر موتا وقنابل. وينبه المؤلف إلى حقائق ذات صلة بأحداث دارفور ، ‏ومنها العلاقات بين ليبيا وتشاد، وتداخل 13 قبيلة في الحدود بين البلدين، وصراع السلطة في تشاد الذي ترك ‏بصماته على الأوضاع الأمنية، إذ نزحت قبائل من تشاد إلى للاحتماء بأقربائهم حاملين معهم كميات وفيرة من ‏الأسلحة التي خلفتها الهجمات الليبية لتشاد في ظل الصراع على الإقليم، وتدفق الأسلحة إلى في فترة ‏السبعينات ثم الثمانينات. ويتناول الدور الأمريكي بوجه عام تجاه أفريقيا وبوجه خاص تجاه السودان، وبوجه ‏اخص تجاه دارفور . ويقول ان واشنطن طرحت خطة للتحليق في إرجاء القارة الإفريقية بجناحين احدهما ‏اقتصادي وتمويلي وتشجيعي للاستثمارات بإفريقيا وإدخال الشركات الأمريكية فيها، والآخر سياسي لنشر ‏الديمقراطية الأمريكية وأحداث موازنة مع النفوذ الأوروبي التقليدي، والفرنسي تحديدا، والمنافسة حول المواد ‏الأولية والأسواق الإفريقية المستقبلية. وفي وقت لاحق عام 2003، نشر تقرير يفيد ان الجيش الأمريكي يريد ‏تعزيز وجوده في أفريقيا التي يرى إنها تشكل ملاجئ محتملة «لمجموعات إرهابية»، وان وزارة الدفاع ‏الأمريكية (البنتاغون) تريد تعزيز علاقاتها مع حلفائها وإبرام اتفاقيات لتزويد الطائرات الأمريكية بالوقود. ‏وبالنسبة للسودان، فقد بدأ الاهتمام به منذ عهد الرئيس الأمريكي روزفلت عام 1910، وزار السودان وقتها، ‏وتصاعد الاهتمام بمراقبة المفاوضات المصرية البريطانية لتوقيع اتفاق الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان ‏عام 1953 في القاهرة، وشهدت العلاقات السودانية ـ الأمريكية توترا حادا في حقبة التسعينات إلى حد ضرب ‏مصنع الشفاء بالخرطوم عام 1999، لكن حدث تحول في العلاقات الثنائية قاد إلى تقارب وتعاون وثيق، خاصة ‏فيما يتعلق بوقف الحرب وإحلال السلام في الجنوب. ‏
حاشية ‏
‏ الكتاب جدير بالقراءة واهداني الزميل عماد نسخة خلصت من قراءتها وسأوافيكم بتلخيص للكتاب .‏