هـذا كان راى منذ البداية.. واليوم ترونـه يتحقق بتفاصيلـه

هـذا كان راى منذ البداية.. واليوم ترونـه يتحقق بتفاصيلـه

كتبت فى مارس 1997 فى نقاشى مع البروفيســورة سعاد على وذلك فى منبـر نقاش سـودان-لـ الذى يديره دكتور عبد المنعم يونس من جامعـة امورى فى اتلانتـا - جورجيــا.
يمكنكـم مراجعـة ارشيف القائمـة فى الجامعة للاطلاع على بقيـة الناشـات.

Correction

Line 7 from the bottom should read: "The thing we should unite for) instead of "The thing we should unite against

خالص التحايا
الاستاذ
Abureesh
نظره ثاقبه لقراية مجريات الامور اُوافقك عليها ..
يمكن لاننى قد عاصرت كثير من الاشياء امام اعينى بالتحديد خلال فترة السابقه..

شـكــرا يا معتـز،
هــذه هى الحقيقــة التى لا يريــد الناس أن يعرفونهـا.. أن الترابى هـدفـه الأسـاسى من الإنقلاب لم يكن إلا التمكين للحزب بوسـائل غيـر شــرعيـة وغيـر قانونيـة حتى يكون أقوى حزب، ثم يعـود للعبـة الديمقراطيـة وهـو مطمئن للسيطـرة على البرلمـان. لقـد جازت هـذه الحيلـة على كل السياسيين، وهـم يتمتعـون الأن بهامش الحريـة التى جاد بهـا الترابى عليهـم!!! يا للخزى ويا للعـار.
ولكن هناك من كان طرفـا فى هـذه المؤامـرة، ولا أبرئ السيـد الصـادق المهـدى من معرفـة مسبقــة بكل هــذا التضليل المتعمـد عبـر السنين، والذى جـر الإنقاذ بالضـرورة إلى إرتكاب مجازر بحق الشعب والمواطنين لم يكن بمقدورهـا تفاديهـا بعـد إنغماسهـا فى الدكتاتوريـة والأرهـاب.

====

ترجمـة جزئيـة، وهى لأهـم فقـرات المقال:

العزيـزة سعــاد،
الأن وقـد شــرحت لك موقفى السيـاسى، أريـد أن أقول أن طريقـة تفكيـرنـا السياسى يجب أن تتغيـر جذريـا. هل سـألت نفسـك، أو أى شخص أخــر، لماذا يصـر الترابى حتى الأن على أن الجبهـة لا وجـود لهـا، لماذا لم يتبوأ أى منصـب تنفيـذى حتى الأن فى حكومـة الإنقـاذ؟ وأن عمـر البشيــر يكرر أن الحكومـة لا علاقـة لهـا بالجبهـة أو أى حزب أخـر؟!
العزيــزة سعــاد،
أعرف أن الكثيـر من الناس سـوف يقولون أن هـذا تمويـه وذر رمـاد فى العيـون حتى يتمكنـوا ويحلوا معظـم مشـاكلهـم.. ولكن هـذا التحليل السطحى لا يمكن أن يكون أبعـد من الحقيقـة.
الأن يا عزيـزة سعـاد، دعينى أقول أن الترابى رجل شــاطـر. ولا تنسى أنه محـامى.. لقـد أراد من هـذا الإنقلاب أن يقوى حزب الجبهـة الإسـلاميـة القوميـة، فى غيـاب الأحزاب الأخـرى، ويظل وحيـدا فى السلطـة لأطول زمن ممكن.. حتى يتمكنوا ويقووا سياسيـا وإقتصـاديـا.. ثم إذا عادت الديمقراطيـة، لا يهـم كيف!! سيـدخل الإنتخابات بثقـة أكبـر.. لما لا؟!! أليست الإنقاذ حكومـة دكتاتوريـة وهـو لم يشـارك فيهـا تنفيـذيـا، ومن ثم غيـر مســؤول عن جرائمهـا وأخطائهـا؟!!
سيجــد من يؤيـده فى الطرح الجـديـد من الصحف (المستقلـة) وسيعيـدون صـدى دعاواه هـذه من أنه غيـر مسـؤول عن جرائم الإنقاذ.. وسـوف تقف إلى جانبـه البنوك الإسـلاميـة.. وسيقف معـه (نسـابتـه) بمن فيهـم السيــد الصـادق المهـدى (رئيس وزراء التجمـع حاليـا) .. وسـوف يفعل الصـادق من أجل أخيـه الترابى ما يلمـع الأخيـر ويجعلـه مقبولا مـرة أخـرى..
سـوف تكون للكثيرين منـا إرتباطـات ماليـة مع شـركات الجبهـة!! وسـوف نتغـاضى عن هفـوات الشيــخ (الصغيـرة) خلا فتـرة الظلام فى زمن الإنقـاذ.

أبوالريش،
مارس 1997

أصـل المقال بالإنجليزيـة