الأكاذيب العشرة

الأكاذيب العشرة


11-15-2005, 03:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1132020615&rn=0


Post: #1
Title: الأكاذيب العشرة
Author: منصور شاشاتي
Date: 11-15-2005, 03:10 AM

1- "أيا كانت أصولنا، نحن جميعا أبناء الديمقراطية ولنا نفس الحقوق" (جاك شيراك)
كلمات جوفاء.. البطالة وسط الشباب الفرنسي من أصول غير فرنسية هي - حسب البيانات الرسمية - ضعف البطالة وسط الفرنسيين من أصل فرنسي. أما في البيانات غير الرسمية فإنها تتجاوز في كثير من المناطق نسبة 50% . الفوارق في كل مكان : في المدرسة، في السكن ، في العمل ، والتمثيل غير متكافيئ مع العدد : يوجد معتمد مسلم واحد، كما لا يوجد في الهيئة الدبلوماسية أي دبلوماسي من اصل غير فرنسي .
وفي بريطانيا، حيث كان يتوجب أن تمثل الأقليات بـ 60 نائبا على الأٌقل يوجد فقط 15 نائبا.

2/- الأحداث كانت منظمة.

هذا ما زعمه وزير الداخلية . ويرى (اريك راول) نائب رئيس الجمعية الوطنية وعمدة إحدى الضواحي الساخنة: ضاحية (رنسي) أن هناك "مؤامرة هدفها عرقلة صعود نجم ساركوزي ".
ولكن كل الذين تابعوا الأحداث عن كثب ، وكل من استمعوا إلى الشباب وهو يتحدث ، يدركون أن تفجر العنف كان نتيجة لليأس والغضب ، وليس نتيجة لحسابات سياسية. اكبر أعدائهم بالطبع هو من وصفهم بالأوباش، ومع هذا هم يعرفون جيدا بأنهم عندما يحرقون السيارات وخاصة السيارات في أحيائهم سوف لن يكون باستطاعتهم أن يرغموا الرجل الذي يتطلع إلى الرئاسة على الاستقالة.

3/ - الاضطرابات ستنتقل إلى دول أخرى:
باستثناء حرق بعض السيارات في بلجيكا وألمانيا والهجوم الذي تعرضت له المعهد الفرنسي في ثيسالونيكي لا توجد أية مؤشرات لانتقال العدوى. تنسب صحيفة (تانيا) اليونانية إلى (كورنيليا سمالتس - ياكوبشن ) المسئولة السابقة في الحكومة الألمانية عن شئون الأجانب القول بأن : ( ألمانيا التي يعيش فيها 5,7 مليون أجنبي لا توجد فيها الجيتوات الموجودة في ضواحي المدن الفرنسية الكبرى.). وفي إيطاليا أيضا لا توجد مشكلة كبيرة حتى الآن. المشكلة قد تأتي بعد عشرين سنة عندما لا يجد الجيل الثالث من المهاجرين فرصا للعمل.

4/ - الجيتو ظاهرة فرنسية
في هولندا التي كانت حتى سنوات قليلة فردوسا للتعددية الثقافية ، بات المسيحيون المحافظون وحتى الليبراليون يتحدثون عن ايجابيات المدارس المنفصلة التي ستحمي الهولنديين من سموم الإسلام. في بريطانيا كان مفجرو قنابل يوليو مسلمين متعلمين من الجيل الثاني . أظهرت الدراسات الأخيرة أن 95% من البريطانيين البيض لا يصادقون إلا البيض . 37% من الملونين يفضلون أن تكون لهم علاقات اجتماعية مع بني جلدتهم . ويشهد هذا التوجه مسارا تصاعديا خاصة وسط الشباب.

5 - هي انتفاضة مايو مصغرة
لا يمكن المقارنة بين الانتفاضتين. في مايو 68 جاءت المبادرة من قبل الطبقات الاجتماعية العليا والطلاب والمثقفين (وفيما بعد دخل اللعبة العمال). كانت انتفاضة من أعلى إلى اسفل . بالنسبة للاضطرابات الأخيرة في فرنسا يمكن أن نقول العكس . كانت مايو معكوسة.

6- هناك دوافع دينية وراء الاضطرابات
إنها الكذبة الكبرى : يقول الخبير الفرنسي في شئون الهجرة (لوران ميكيلي) أن مشعلي الحرائق في فرنسا لا يتكلمون العربية ولا يتابعون قناة الجزيرة بل ربما لم يسمعوا بها. الأئمة في الضواحي وقفوا من البداية إلى جانب الحل السلمي للأزمة ودعوا المنتفضين إلى التوقف عن اشعال الحرائق. المصادمات بين الشرطة ومثيري الشغب لا يمكن اطلاقا وصفها بصدام بين حضارتين أو ثقافتين . ومع هذا فإنه إذا تركت الأجيال الثانية والثالثة من المهاجرين بلا رعاية فإنها ستشكل خزانا لتجنيد الإرهابيين من قبل شبكات الارهاب , هذا الأمر حدث في بريطانيا ويمكن أن يحدث أيضا في مكان آخر.

7 - أوجدوا عملا لهؤلاء الشباب تحل المشكلة.
المسألة ليست بهذه البساطة , يجب دمج هؤلاء في المجتمع بمعنى أن تكون لهم حقوق فعلية وليس فقط نظرية . لابد أن يبدأ الأوربيون العمل من المدارس وإعادة النظر في النظام التعليمي للقضاء على الشعور بالعزلة الذي يعيشه أبناء الجاليات المهاجرة الكبيرة (إنجلترا ، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا).

8 - التغطية الصحفية المكثفة للاضطرابات تساعد على حل المشكلة:
العرض التفصيلي للاضطرابات من قبل القنوات التلفزيونية، والمقارنةالمستمرة بين ما يحدث في باريس وما يحدث في بغداد - على طريقة الجزيرة - والإشارات التي وردت في الكثير من الصحف حول (حرب أهلية) ، تضلل الرأي العام ولا تخدم التنوير الموضوعي المطلوب . بعض المحطات الفرنسية مثلFrance 3 اكتشفت الأمر في النهاية واختارت أن تخفض من نبرتها وتتوقف عن البث اليومي لعدد السيارات المحترقة ، وذلك لأن مثل هذا الأمر يشجع المشاركين في الاضطرابات ويخلق أجواء للتسابق في إشعال الحرائق بينهم.


9- النموذج الأميركي غير صالح على الاطلاق.
على العكس : النموذج الأميركي يمكن أن يعطي مخرجا للطريق المسدود الذي وصلت إليه أوربا.
يقول رجل أعمال فرنسي ناجح ولد في الجزائر وترعرع في (ليل) لصحيفة كورييري ديى سيرا : (بعد انتفاضة الجيتو خلال عقد الستينيات لجأت الولايات المتحدة الأميركية إلى اعتماد التفرقة الإيجابية لتغطية التأخر وسط السود. يجب أن تتخذ فرنسا إجراءات مشابهة من المدرسة حتى العمل).

10- بإمكان أوربا الحالية أن تعطي حلا:
تمر أوربا بأزمة على كافة المستويات, الرفض الفرنسي والهولندي للدستور الأوربي عرقل عملية التوحيد الأوربي والبحث عن حلول مشتركة للمشاكل التي تواجهها.
المشكلة الساخنة والملحة اليوم هي استيعاب ودمج المهاجرين . ولكن البطالة تخلق العنصرية والعنصرية تقود إلى العنف الأعمى . هناك حاجة إلى حلول جذرية ولكن لا يوجد من باستطاعته أن يفرض هذه الحلول.