|
علاقة السيد علي الميرغني والختميه بالحركة الوطنية بقلم المرحوم ربيع حسنين
|
كتب المرحوم ربيع حسنين الاتي
الحديث عن الحركة الوطنية الاتحادية يقودنا الي توضيح العلاقة السياسية النضالية التاريخية بين احزابها بصفة خاصة وبين الطريقة الختمية التي ناصرت ودعمت الحركة الوطنية السودانية بل كانت جزءا لا يتجزأ من معركة النضال الوطني بقيادة زعيمها الروحي سيادة السيد علي الميرغني عطر الله ثراه
فقد اسلفنا كيف عدل الاشقاء عن الالتفاف حول السيد عبد الرحمن المهدي امام الانصار يوم احسوا ميلا وتعاطفا منه طيب الله ثراه نحو الانجليز, او علي الاقل ميلا نحو عدم المواجهة والصدام. اسلفنا كيف قرروا الالتفاف حول السيد علي الميرغني بميولهم وتعاطفهم نحو مصر وروحهم الصدامية مع الانجليز. وقد صادف هذا الميل نحو المصريين هوي عند سيادته , ولن ينكر تاريخ الحركة الوطنية الاتحادية وتاريخ الاشقاء بالذات ان سيادته سخر باسلوبه الخاص الزخم الشعبي لطائفته لصالح الحركة الوطنية, ووقف الي جانبها مؤيدا في اهم وابرز واعنف معاركها ضد الاستعمار وذالك بالرغم من عدم تبنيه لاي حزب سياسي من الاحزاب الاتحادية التي كانت علي الساحة السياسية في ذلك التاريخ وذلك عكس السيد عبد الرحمن الذي اعلن صراحة تبنيه ورعايته لحزب الامة.ولعل اقوال الزعيمين الدينين الكبيرين حول مدي ارتباطهما بالعمل السياسي تلقيضوءا حول ذلك؛يقول السيد عبد الرحمن المهدي <كل انصاري حزب امة, وليس كل حزب امة انصاري>ومن هنا يؤكد علي اتباعة من الانصار وجوب انضمامهم لحزب الامة بحكم انصاريتهم ولو انه يناقض نفسه -طيب الله ثراه-حينما يتخذ القول الاتي شعارا له <لاشيع ولا طوائف ولا احزاب ديننا الاسلام ووطننا السودان. بالطبع لايختلف اثنان من السودانيين انه كانت للسيد عبد الرحمن طائفة وهي طائفة الانصار وانه كان له حزب وهو حزب الامة.اما السيد علي رحمه الله يقول <الختميه طائفة دينية ولمريديها مطلق الحرية في اعتناق اي مبدا سياسي وعلي كل من يدخل داره ان يخلع رداء الحزبية خارج الباب>وبالطبع لايبدو انه متناقض مع نفسه وانه يقيس كلماته ويضبطها بمقياس الذهب الدقيق كعادته. وهكذا نري السيد عبد الرحمن قد الزم اتباعه بالانضمام لحزب الامة قولا وفعلا . والسيد علي لم يلزم اتباعه بالانضمام لحزب الاشقاء او اي حزب من الاحزاب الاتحادية قولا , ولكن من حيث الفعل كانت جماهير طائفة الختمية هي جماهير الاحزاب الاتحادية وجماهير حزب الاشقاء بصفة خاصة_ ولذا لم تكن جماهير الختمية جزءا من الحركة الوطنية فحسب بل كانت جزءا من السند الشعبي القومي الذي ادي لانتصاراتها التاريخية المتتالية ضد الاستعمار وابرز تلك الانتصارات انتصاران تاريخيان وهما 1-انتصار الصف الوطني في مقاومة الجمعية التشريعية عام 1948 2-الانتصار التاريخي للحركة الوطنية عندما توحدت الاحزاب الاتحادية عام 1953في الوطني الاتحادي كانت الختمية جزءا موسسا في تكوين هذا الحزب الواحد اعلن السيد علي الميرغني ولاول مرة تاييده المطلق للحزب الوطني الاتحادي تصريحا وليس تلميحا , وكان هذا عامل من العوامل الهامة التي ادت الي الانتصار الاكبر للحركة الوطنية حينما كسب الوطني الاتحادي المعركة في اول انتخابات برلمانية عام 1953 ربيع حسنين الاتحادي الديمقراطي 1938-1981
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علاقة السيد علي الميرغني والختميه بالحركة الوطنية بقلم المرحوم ربيع حسنين (Re: saif massad ali)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم سيف مساعد علي:
السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته.
لك مني كل التحية و الشكر و التقدير
و أشكرك أولا علي أسلوبك الحضاري الجميل و النظيف و النقي في النقاش و سعة صدرك و نقاء سريرتك
و أفيدك علما بأن الخلاف بيني و بينكم ما هو الا خلاف فكري بحت و ليس له أي نواحي شخصية علي الاطلاق و لا أكن لكم جميعا سوي التقدير و الاحترام
و أشكرك علي الحوار الفكري بالحسني و علي نصيحتك لي و أنا تقبلتها بصدر رحب لأن أسلوبك أسلوب نظيف و طاهر و نقي
و أعتذر لك يا أخي الكريم عن كل ما مس الموتي منكم و نسأل الله سبحانه و تعالي لهم الرحمة و لنذكر محاسن الموتي
و أنا أعلنها لكم جميعا رغم أختلافي الفكري التام معكم الا أنني أعتذر لكم جميعا عن الحدة في النقاش الفكري و أسلوب النقاش و هذا الخطأ من نفسي و من الشيطان و العفو والعافية
و جزاك الله خير الجزاء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: علاقة السيد علي الميرغني والختميه بالحركة الوطنية بقلم المرحوم ربيع حسنين (Re: saif massad ali)
|
شكرا سيف مساعد علي هذا المقال الضاف للأستاذ الراحل ربيع حسنين تلميذ المناضل الشهيد الحي الشريف حسين الهندي... والحقيقة والتي يجب يعلمها البعض هنا.... أن من دافعوا عن الختمية فيهم من يختلف خلافا سياسيا كبيرا مع السيد محمد عثمان في كثير من المواقف منهم أبوالريش وسيف مساعد نفسه وقد أختلف ويختلف شيخ المناضليين حاج مضوي مع السيد محمد عثمان ولكن يظل حاج مضوي من أقرب الناس لقلوب الختمية... أقول هذا وأنا لست منضوي ولست علي بيعة للختمية أو أي طريقة صوفية وقد كتبنا مختلفيين مع الميرغني في بعض المواقف منها ما يشاع عن ا لمشاركة في الجهاز التنفيذي للحكومة.... ولكني من أسرة وعشيرة ختمية تجعلني أعرف هذه الطريقة وتاريخها وخطها ومريديها عن قرب.... مما يدفعني لكتابة ما أري أنه صحيح عنهم... علما بأني أقف وبصلابة ضد زج الدين في السياسة..... ولايفوتني أن أعلن أني أدعم النقد الموضوعي والخلاف الصحي مع الختميةوحزب الحركة الوطنية.... كمال
| |
|
|
|
|
|
|
|