على من تراهن سيدي ؟

على من تراهن سيدي ؟


11-12-2005, 04:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1131808025&rn=0


Post: #1
Title: على من تراهن سيدي ؟
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 11-12-2005, 04:07 PM

على من تراهن سيدي ؟

كنت فى قاعة المحاضرات انتظر استاذي من اجل تكرار تفاصيل مادة بالاصح تاريخ مادة كنا قد درسناها بنفس الفحوى فى العام الماقبل المضى ، اذا بطالب يعطيني ورقة لاملأ بيانات شخصية من اجل الكتيب الجامعى ، فأستوقفتنى عبارة (كلمة منك للدفعة) للاسف لم اجد فى جميل الكلام ما يجعلني اكذبهم به ليس تحاملا على الدفعة بعينها انما لأننا كنا طلاب سوقوا منذ الثانوية بأحلام الرفاه الجامعى ، نشئوا على احلام ابائهم وطموحات اقاربهم الذين ورثونا طموح المقامات وليس الطموح الذاتي او الابداع الداخلى لكل فرد منا ، وكان الجرم الاكبر من قبل الدولة ومن قبل مناهج التعليم ومن قبل انفسنا ، ضعنا بين الجديد والمستحدث .

وكان الصرح العملاق من العلم والتاريخ ( جامعة الخرطوم ) لكوننا دائما عشنا فى التاريخ المنهجى وتاريخ الحلم وتاريخ المجد ، واكتشفنا اننا لم نهيئ لا باحلامنا ولا بتعليمنا لمواجهة عصر انقلبت فيه الموازين رأساً على عقب ،لم يدعوا لنا مساحة للتحديث وما استطعنا ان ننفك من اسرنا ، ترى اكثرنا متعة للعلم وبحثا عنه تأخذك الشفقة عليه لكونه يتعاطى ما لا ينفع ويجني ما لن يفيد سواء فى مجال عمله او توسيع مداركه فهو قابع فقط فى ما قبل التاريخ .

خطأ من هذا ؟ الجهاز التعليمي ام سحر التاريخ ام فشلنا ؟ ..... فى اول العام نتهافت على القاعات من اجل المعلومة المتطورة من اجل عطشنا للاستاذ الجامعى وطريقة حديثه ومكانتنا فى دنيا جديدة تثقيفية ، متجددة الحياة واذا بنا نتفاجأ ان الاستاذ هو ضحية اخرى من ضحايا الدولة او المجتمع يأتيك اما كله حزن ويأس وهو يعطيك جرعات الشفاء التى قتل منها ذات يوم او يوعظك وكله مرارة كأنه يريد ان يقيلك من افكاره المو######## . هذا اعلمهم أما الأغلبية فهم تجار علم وليسوا اصحاب امانة بينهم المنكر للعلم وبينهم الموظف الذى ينتظر المرتب ، وبينهم المتسلق ... الخ .

لم يعد غريب على جيلنا والاجيال السودانية طبع الهمجية او عدم احترام المواطن والفرد لذلك لم نكن نتعجب تاكل المبنى ، واتساخ القاعات ، وعدم احترام الوقت ، واستخدام ادوات التعليم البدائية فبدورنا تاكلت احلامنا مع جدران قاعاتنا واستمرت تجارة النتائج النهائية ، واصداماتنا اخر العام بعلامات يحكمها فى المقام الاول مزاجية الاستاذ وحالته النفسية .

ماذا تتوقع من جيل نحره عدم التوازن والتكبيل ؟ كيف تكسب عقل جبار تحتاجه ليبنى لك مسافات المستقبل ؟ ...... لم نطالب باهدار موارد الدولة فما نراه مؤخراً من كبرى مباني او قلاع المؤسسات المدنية كفيل ان يكون شاهدي ، ولكننا نطالب على الاقل فى المستوى الداخلى والخاص بنا امل فى ان نبني مستقبل مشرف لانفسنا قبل بلادنا ، حرمتمونا حرية التعبير والاصدامات التى تنكرونها بين الاحزاب السياسية داخل الحرم الجامعى وادنتم هذا الشغب والمظاهرات التى لم تأتي من فراغ فيا سادتى دارفور هى خير برهان على عبثية الدولة فى فض نزاعاتها فماذا تتوقعون من صغار السن ؟ من حرمتموهم متعة اكمال سنين دراستهم فقلصتم سني السلم التعليمي .... من فتحتم لهم ابواب المتاجرة بالتعليم وكان القبول الخاص ومكاسبه ، فأصبح جيل لا يبالي لكون ابائهم لا يابهون فى دمج الصحيح بالخطأ .

رغم اننا الضحايا كان لا بد ان تسود موازين القوى فنصبح المفسدون لمجتمعنا وتاريخنا وانتم ورثة السنى البيض .... ولكنكم لعبتم دورالقاضى والجلاد معاً .
على من تراهن سيدي فى كل معاركك القادمة ؟ العامة ، ذوى النفوذ ، الشعب المتصارع ...؟
جميع هؤلاء يمكن كسبهم ولكننا لا نبالي اعطنا الحقيقة ...... حقوقنا ...... حريتنا لنعطيك وطن يغوص فينا صدق حبه وليس نفاقا .


ملاذ

Post: #2
Title: Re: على من تراهن سيدي ؟
Author: lana mahdi
Date: 11-12-2005, 04:11 PM
Parent: #1

الحبيبة ملاذ
جاء هذا النظام ووعد الجميع بثورة التعليم التي سرعان ما اكتشفوا انها كانت محض "فورة"
جاءوا و عيونهم بالتحديد على جامعة الخرطوم التي وصفها عراب النظام السابق بانها رأس الحية التي ينبغي قطعه،واضعا نصب اعينه انها مفجرة كل ثورة و ملهمة كل عصيان..وقد كان لهم ما ارداوا حيث اضحت الجامعة النضرة عجوز شمطاء و سياسات التعليم طاعنة في السن.
الله يجازي الكان السبب
محبتي

Post: #3
Title: Re: على من تراهن سيدي ؟
Author: JAD
Date: 11-13-2005, 02:06 AM
Parent: #1

Quote: Úáì ãä ÊÑÇåä على من تراهن سيدي فى كل معاركك القادمة ؟ العامة ، ذوى النفوذ ، الشعب المتصارع ...؟
جميع هؤلاء يمكن كسبهم ولكننا لا نبالي اعطنا الحقيقة ...... حقوقنا ...... حريتنا لنعطيك وطن يغوص فينا صدق حبه وليس نفاقا
ãáÇÐ



أستاذة ملاذ ..

الموضوع تجاوز جمال الألفاظ ليتناول واقع مؤلم جداً آل إليه التعليم في بلادنا في عهد إبراهيم أحمد (الإنقاذ) والذي غيب مرحلة هامة جداً جداً في عمر التلميذ التعليمي وهي المرحلة المتوسطة إذ حرم الطفل من التمتع بالإحساس الجميل بانتقاله من المرحلة الإبتدائية التي هي لب الطفولة إلى المرحلة المتوسطة التي تمثل المرحلة الانتقالية من الطفولة إلى مرحلة الشباب.

هذه الحكومة أخلت بثوابت هامة مثل التعليم ..

وتدخلت حتى في مسيرة الزمن المربوط بخطوط طول لم تتبدل فقدموه ساعة بلا مبرر ليفرقوا ابين شروق الشمس الباهي وبين الساعة السادسة صباحاً..

أشكر لك هذا الجهد المميز ..


جاد








Post: #4
Title: Re: على من تراهن سيدي ؟
Author: عمر الفاروق
Date: 11-13-2005, 02:53 AM
Parent: #1

ملاذ:
Quote: واذا بنا نتفاجأ ان الاستاذ هو ضحية اخرى من ضحايا الدولة او المجتمع يأتيك اما كله حزن ويأس وهو يعطيك جرعات الشفاء التى قتل منها ذات يوم او يوعظك وكله مرارة كأنه يريد ان يقيلك من افكاره المو######## . هذا اعلمهم أما الأغلبية فهم تجار علم وليسوا اصحاب امانة بينهم المنكر للعلم وبينهم الموظف الذى ينتظر المرتب ، وبينهم المتسلق ...


كلام كبيـــــــــــــــــــــــــــــــر..

تحياتي..