أغدا تورق الأشواك..عسى بقيت طويلاً..أم جرين بها أمواجها أيان مرساها

قليل النزف مكانها
وطعم يغير مذاقه ما أحمر من مكان شوكة لامست البنان
أو قل عصارة الألم عند الخاصرة
شاكتهامخالفة قرب ومجانبة في زمانك هذا
تفاتكت الأشواك فتكا فتكا
وتكاتفت شكا شكا
وأكتنفت الأشجار
وسوق عافتها الأوراق
ألك غدا أيها الأوراق
ألك طريقاً عجبا
أم تتسورين البحار

هل همك اتكاء الفروع
في إنتظارها
برهان البراعم
غدا لك فأنبتي
قليلاً قليلا
قد تتنحى الأشواك
أو قل تتناءى مستميتة
بكل ما رق بها وجارح
وقد تورق

إنباتك سعدا لأسنان المناجل وهامات البهم
وفضلا جميلا صنيعة الأشواك
وفي رقعتها كتبت لها ناصية البقاء
مليكة الفروع
يا مملوكة
أيها الأوراق
أسعدي بالرق في ممللكة ذرات الرمل
وتناثري في دنيا الصحاري
فوق كم بساط من أعاصير
ورياح الخماسين عيدك
أورقي وتبسطي
أو كوني شوكا لا يندثر
بيننا سيرتك عامرة
تعتلي الأسوار حينا
أو تنتبذ مكانا حول قيعان المراقين
أو تنتحي جنبات المراكب
وتتغذى بالطمي
أورقي

خالص التحايا
استاذى وصديقى
المسافر
كل عام وانتم بخير وصحه ..
والسنه دى قبل الجاية تحقق الامانى ..
دمتم بعافية ويحقق الامانى للجميع ..


عندما تحتوى العبارة انشوده طفلتين حزنتا صامتتين فانهمر المطر واهتز سلطان التورط فى مقايس المسافه والبقاء ؛ حتى اذا كانت ارتقاءات(المسافر) مثلما هى كائنه؛ طلبنا من نداءات الشوق التى فى متوننا ان تعلن عودتها الى مقاعدها حافية...
تغادرنا نحن الذين خرجنا توا من احدى المسرحيات فرحيل المعقده الى خوافى التسول والتسكع فى مضامين المكان..لقد كانت لنا انهياراتنا الحميده ؛المندهشه برفق الوحده والبساطه ثم تنشا الحزن ؛ جميلا تتنازعه الاحضان ؛ نبيل يباغت الامال ؛ حاضر اليقين عند كل دموع مستبيح فى كل ليل سهاده..
اهدرنا احساسيسنا حين كنا نبحث عن الطرب المطعم بالنشوة فى نصوص الفراغ وحروف العبث وقوافى الخواء ...نهتف ؛نتوضا ؛ وحين تترعرع فى ضرورة التكبير فى مسافاتنا الميته بالشوق واضرحتنا العاطفية تجاه الكلمه..
نعود لمشروع التنقيب عن كلمة لاتغيب عنها الحواس ؛حتى تبرع الزمن ليخرجنا من معمعة البحث عن فضيلة الفن المسافر..
مارس..فينا فضيلة الرحيل المفاجئ من الاهتزاز بالكلام السابق االى الذوبان فى الاخر اللاحق دون اى تدخل من ملكات الخيال المفتعل ؛ومرة اخرى كان الحزن فى الاخر الللاحق دون اى تدخل من ملكات الخيال المفتعل ؛
ومرة اخرى كان الحزن المترف يقهقر الواقع ادراجه ليجسد لنا الافق والغيبوبه والاحلام فجاءت الطفولة فى ابجديات الرزمن وهى الاناقة الماساويه الراعفه ؛حين لم تؤسس مثواها الحضورى الاول الى جانب هالة من البريق المحنط.....

وفي خريف مثل ما يكون
تراشق قطر هتون
وإتكاءة الندى صباحاً
يا مهدها
أورقي

الحبيب تروتسكي
الذي غابت منا فرصة لقاءه
كشمس بعدت مهما ألفت العين قربها
تسلم يا عزيز
والكلمات المعبرة
تحدث عنك
تسلم