أحاديث الرق.. مشاركته في مؤتمر أكسفورد... يرى بونا أن ذلك من الصدف المحضة !!!!..

أحاديث الرق.. مشاركته في مؤتمر أكسفورد... يرى بونا أن ذلك من الصدف المحضة !!!!..


10-26-2005, 10:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1130318834&rn=0


Post: #1
Title: أحاديث الرق.. مشاركته في مؤتمر أكسفورد... يرى بونا أن ذلك من الصدف المحضة !!!!..
Author: Nazar Yousif
Date: 10-26-2005, 10:27 AM

نقلا عن الرأ ى العام
http://www.rayaam.net/tahgigat/hiwar2.htm


الاربعاء26اكتوبر2005

أحاديث الرق.. وبونا ملوال يدافع عن نفسه!!

إعداد/القسم السياسي


قوبلت تصريحات صحفية منسوبة للسيد بونا ملوال المستشار برئاسة الجمهورية والقيادي الجنوبي المعروف بانتقادات واسعة، من أطراف متعددة رأت في تصريحات بونا عن وجود ممارسة للرق بشمال السودان تجاه أبناء الولايات الجنوبية، أنها مواصلة لحملة قديمة نسبياً كان بونا ملوال أحد معديها والمساهم الأكبر في ترويجها في الأوساط الغربية في دوائرها الكنسية والإعلامية، ولعبت منظمة التضامن المسيحية التي تقودها البارونة كوكس وتتخذ من بريطانيا منطلقاً لنشاطاتها، الدور الأكبر في إعطاء تلك الحملة زخماً دولياً شاه على إثره وجه الحكومة السودانية، باعتبارها داعمة لتلك النشاطات ومساندة لها أو متواطئة مع فاعليها.. وبرزت حينها العلاقة الوثيقة التي تجمع بين بونا ملوال ومنظمة التضامن المسيحية وتعاونهما سوياً تجاه إعطاء هذه القضية أبعاداً متعددة، تفضي في مجملها لوضع الحكومة السودانية ذات الخلفية الإسلامية العروبية في موضع حرج، يعقد حساباتها، ويدفع بها صوب خيار التنازلات السياسية أو إقصائها بعيداً عن مقاعد الحكم..!!

مضت على تلك الحملة سنوات يصعد إيقاعها أحياناً وينخفض مرات. ولم تعد البارونة كوكس يشكل اسمها قلقاً دبلوماسياً للحكومة السودانية، بعد انخفاض إيقاع تلك الحملة الى حد التلاشي.. فاتفاقية السلام التي تمت بكينيا وبدأ تنزيلها الآن بين الخرطوم وجوبا أفقدت تلك الحملات العدائية تجاه الحكومة السودانية مفعوليتها وتأثيرها، فالذين كانوا يمثلون المكون المحلي في دعم الحملة وإعطاء موثوقية لمعلوماتها هم الآن جزء من الحكومة.. وفي مقدمة هؤلاء السيد بونا ملوال مستشار رئيس الجمهورية..!!

التصريحات المنسوبة لبونا ملوال والتي قيل إنه أدلى بها في سياق حديث شامل لمحطة SRS، ونقلتها الصحف المحلية، كان مفادها أن بونا قد قال (إن الاسترقاق كان جزءاً من سياسات الحكومة أثناء حربها على الحركة الشعبية وبالرغم من إنتهاء الحرب رسمياً بتوقيع اتفاقية السلام الشامل إلا أن الاتفاقية لم تتطرق لقضية الجنوبيين المستعبدين في شمال البلاد). وقيل إن بونا أضاف بأنه عازم على ابتدار حملة لإطلاق سراح كل الجنوبيين الذين أُختطفوا خاصة من شمال بحرالغزال ورُحلوا قسراً لشمال السودان والسماح لهم بالعودة الى ديارهم..!!

وتأتي تصريحات بونا ملوال شبه متزامنة مع اقتراب موعد مشاركته في مؤتمر من المفترض أن يعقد بجامعة أكسفورد البريطانية في مستهل الشهر القادم عن الرق في السودان على اثر اتفاقية السلام.. ويعتبر بونا ملوال باحثاً ومحاضراً بجامعة أكسفورد، التي سبق أن نظمت عدة ندوات وورش عن الأوضاع السودانية منها مؤتمر عن الحوار «الجنوبي- الجنوبي» ومؤتمر عن مفوضيات السلام وعن الدستور الانتقالي، وشارك فيها عدد من الساسة والخبراء والمهتمين بالشأن السوداني. تصريحات بونا ملوال ومشاركته في مؤتمرأكسفورد عن الرق في السودان.. حدوث كل ذلك بعد أقل من شهر على تنصيب بونا كمستشار لرئيس الجمهورية يطرح مجموعة من الأسئلة تقتضي أن يتصدى لها بونا بإجابات واضحة ومباشرة.

يقول بونا ملوال لـ «الرأي العام» تعليقاً على ما سبق (نعم الاتفاقية سكتت عن تلك الظاهرة التي كانت سائدة أثناء الحرب، فقد كانت المليشيات المساندة للحكومة تخطف الأطفال والنساء وتأخذهم كغنيمة من غنائم الحرب..نحن كنا نسمي هذه الظاهرة استرقاقاً، الحكومة أطلقت عليها اختطافاً وكونت لجنة (سيواك) مهمتها البحث عن المختطفين وإعادتهم لذويهم.. فالظاهرة موجودة لكن هنالك اختلافاً حول تسميتها.. وكون الحكومة تعترف بوجودها وتسعى لإيجاد معالجات لها في ذلك تقدم كبير).

ولايرى بونا ملوال في حديثه مايثير الغضب عليه، أو أن في ذلك ما يتعارض ووضعه الوظيفي كمستشار لرئيس الجمهورية.. ويقول بونا إن كل ما يهدف إليه هو تفعيل لجنة (سيواك) وإعطائها بعداً شعبياً بمشاركة أهل المختطفين وبالتالي إعادة القضية لدائرة الضوء لإيجاد حلول لها.

وعن مشاركته في مؤتمر أكسفورد يرى بونا أن ذلك من الصدف المحضة.. إذ أنه كان قد قرر الذهاب الى بريطانيا لترتيب أوضاعه هنالك قبل الانتقال للسودان والتفرغ للمنصب الاستشاري، وستتصادف تلك العودة لبريطانيا مع عقد مؤتمر الرق بأكسفورد، ويقول بونا (كان يمكن أن أرفض المشاركة باعتباري جزءاً من الحكومة، ولكنني رأيت من الأفضل أن أشارك لأوضح، أن الاتفاقية لم تحسم هذا الأمر، لذا من الضرورة إيجاد حلول نهائية. لا بالعقوبات ولكن بالتعاون وتضافر الجهود الحكومية والشعبية والدولية).

ويرى ملوال أن هذا الملف إذا لم تتم تسويته، فسيمثل قلقاً دائماً لحكومة الوحدة الوطنية، لأن الندوات لن تتوقف والصحف العالمية لن تكف عن تناوله!!

وعند سؤال ملوال عن هل أخطر رئيس الجمهورية بمشاركته في ذلك المؤتمر؟ رد قائلاً (من الطبيعي أن أخطر الرئيس بسفري لخارج السودان.. فأنا في الأساس ذاهب لترتيب أوضاعي ببريطانيا، وأثناء ذلك سأشارك في المؤتمر،لأسهم في تقديم تصور لكيفية تجاوز هذا الملف عبر تفعيل المجهودات الحكومية والشعبية)..!!

إذن بونا ملوال مستشار رئيس الجمهورية يريد لمشاركته في ندوة أكسفورد عن الرق في السودان، يريد لها أن تكون على غير ما كانت عليه في السابق وهو يناصب الحكومة العداء.. يريدها في هذه المرة أن تقدم مزيداً من خيارات الحلول لا أن تصبح طبلاً صاخباً يقلق حكومة الوحدة الوطنية بالخرطوم ويؤرق ليلها، ومبرر ذلك ببساطة أن بونا جزء من تلك الحكومة فسيصيبه ما يصيبها من أذى..!!