إنذار إلى الخرطوم: المحكمة الجنائية الدولية تعني ما تقول The ICC means business

إنذار إلى الخرطوم: المحكمة الجنائية الدولية تعني ما تقول: أمـرت بإعتقال خمسة من قياديي جيش الرب على رأسهم جوزيف كوني متهمين بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
The ICC means business

بدأت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مساراً جديداً في تاريخ الإنسانية والعدالة الدولية بإصدار أمر توقيف في حق خمسة أفراد من جيش الرب للمقاومة اليوغندي متهمين بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وبذا تـخـطو المحكمة الجنائية الدولية خـطـوةً كبيرةً إلى الأمام بإعتبار الأمر الصادر هو أول أمر توقيف أو أمر بالقبض على متهمين تصدره المحكمة منذ نشأتها في 2003.

وكانت المحكمة قد أصدرت في الثامن من يوليو الماضي (08/07/2005) أمراً بالقبض على جوزيف كوني، راسكا لوكويا، أوكوت أوديامبو، دومينيك أونـغـوين، وفينسيت أوتي.
(Joseph Kony, Raska Lukwiya , Okot Odhiambo, Dominic Ongwen and Vincent Otti)

وصدر أمر التوقيف تحت أسلوب ( Technique) يُـعرف بـ ختم الشمع الأحمر (Seal) الغرض منه تحسين فرص القبض على المتهمين قبل أنْ يهربوا، ويرمي ذلك الأسلوب أيضاً إلى حماية الضحايا والشهود المحتملين وأسرهم. وهو إجراء تلجأ إليه المحاكم الدولية.

وقام أفراد اُخطروا بأمر القبض بكشف الخبر مما حدا بالمحكمة لإعـلانه في 13 أكتوبر بعدَ أنْ إطمئنت إلى سلامة الضحايا والشهود المعنيين.

ومن المعروف أنَّ جيش الرب للمقاومة ينشط في شمال يوغنداوجنوب السودان وقام منـذُ عام 2002 بإرتكاب إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان شاملةً جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ودولة يوغندا طرف في قانون روما الأساسي الذي تشكلت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية لذا يقع عليها أيضاً عبء اتخاذ الإجراءات المناسبة للقبض على المتهمين وتسليهم للمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، وسوف تسعى يوغندا لذلك لأنه من مصلحتها كما أنَّ يوغندا هي التي أحالت الوضع في شمال يوغندا إلى المحكمة الجنائية الدولية في يناير 2004. وهذه إحدى وسائل إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية. أمـَّـا الوسيلة الأخرى فهي أنْ يحيل مجلس الأمن الوضع في دولةٍ أو إقليمٍ ما إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا لم تكن تلك الدولة طرفـاً في قانون روما الأساسي أو كانت طرفاً ولم تُـحِـل الوضع إلى المحكمة لأي سبب كان. فيتدخل مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حين يقرر مجلس الأمن أنَّ الوضع يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

وفي حال السودان أحال مجلس الأمن الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في مارس 2005. و السودان دولة موقعة على قانون روما الأساسي ولكن البرلمان السوداني (المجلس الوطني) لم يصادق بعد على الاتفاقية. وعندما تصادق الدولة على الاتفاقية تصبح الاتفاقية ملزمة وجزء من القوانين السارية في ذلك البلد. أمـَّـا مجرد التوقيع فيضع على الدولـة إلتــزامـاً بعدم مخالفة تلك الاتفاقية أو روحها حسب ما جاء في (اتفاقية فيينا بشأن قانون المعاهدات 1969 ، Vienna Convention on the Law of Treaties 1969 )، حيث نصت تلك الاتفاقية صراحةً على ضرورة امتناع الدول عن القيام بما قد يسلب المعاهدة المعنية هدفها أو الغرض منها .

إذاً، بما أنَّ السودان وقـَّـع على قانون روما الأساسي، لا يستطيع التـنـصل من روح تلك الاتفاقية. بل يقع عليه عبء التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.

رسالة هامة وجادة وخطيرة وصلت الآن إلى الخرطوم من المحكمة الجنائية الدولية وهي أنها تعني فـعلاً ما تقول. والإجـراء (السري) الذي قامت به المحكمة الجنائية الدولية للقبض على المتهمين في شمال يوغندا يعني أنَّـــه ربما تكون هنالك إجراءات مماثلـة جارية أو قيد النظر للقبض على المتهمين بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفــور. وهذا، ضمن أشياء أخرى، يفسر تأخير الإجراءات حتى بـدا للمراقبين للوضع كأنَّ المحكمة الجنائية الدولية قد نسيت أمر السودان. وهذه قراءة خاطئة وغير صحيحة. فللمحكمة أساليبها وتكتيكاتها في العمل. كما أنَّ الوضع في دارفــور أحيل إلى المحكمة من أعلى سلطة سياسية في العالم، مجلس الأمن. فهل نرى قريباً مذكرة توقيف في حق مسئولين سودانيين يُـزعم إرتكابهم لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، أمْ أننا سنسمع بأنه قد تمَّ القبض على بعضهم أثناء سفرهم إلى دولةٍ ما؟؟ الأيام كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.


لمزيد من التفاصيل الرجاء الإطلاع على:
http://www.aljesr.nl/humman/1410200512.htm

http://www.aljesr.nl/news/710200513.htm

http://www.aljesr.nl/imp/510200515.htm

http://www.aljesr.nl/news/1420051.htm


وباللغة الإنكليزية:
http://www.icc-cpi.int/library/cases/ICC-02-04-01-05-20-US-Exp_English.pdf

Quote: فهل نرى قريباً مذكرة توقيف في حق مسئولين سودانيين يُـزعم إرتكابهم لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، أمْ أننا سنسمع بأنه قد تمَّ القبض على بعضهم أثناء سفرهم إلى دولةٍ ما؟؟ الأيام كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.

قريباً جداً يا أخ إسماعيل التاج و على الوزير الصورى لام أكول إلتزام الصمت

من خشمك لرب السما يا اسماعيل التاج

يورينا فيهم يوم من لا نام ولا أكل الطعام

وعايزين نشوفهم فى قفص الاتهام زى ما شفنا صدام حسين مشعثين مغبرين فى ذله ومسكنه

اعتقال بعض قادة جيش الرب , سيجيب على سؤال ظل فى اذهان الكثيرين, عن علاقة
جيش الرب بسقوط طائرة الراحل دكتور قرنق , ومن هو شريكهم فى ذلك العمل الغذر.

Quote: رسالة هامة وجادة وخطيرة وصلت الآن إلى الخرطوم من المحكمة الجنائية الدولية وهي أنها تعني فـعلاً ما تقول. والإجـراء (السري) الذي قامت به المحكمة الجنائية الدولية للقبض على المتهمين في شمال يوغندا يعني أنَّـــه ربما تكون هنالك إجراءات مماثلـة جارية أو قيد النظر للقبض على المتهمين بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفــور. وهذا، ضمن أشياء أخرى، يفسر تأخير الإجراءات حتى بـدا للمراقبين للوضع كأنَّ المحكمة الجنائية الدولية قد نسيت أمر السودان. وهذه قراءة خاطئة وغير صحيحة. فللمحكمة أساليبها وتكتيكاتها في العمل. كما أنَّ الوضع في دارفــور أحيل إلى المحكمة من أعلى سلطة سياسية في العالم، مجلس الأمن. فهل نرى قريباً مذكرة توقيف في حق مسئولين سودانيين يُـزعم إرتكابهم لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، أمْ أننا سنسمع بأنه قد تمَّ القبض على بعضهم أثناء سفرهم إلى دولةٍ ما؟؟ الأيام كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.

مولانا / اسماعيل التاج


لك التحية على هذا الجهد واطلاعنا على اخر مستجدات المحكمة الجنائية الدولية وايضا بان العدالة فى العالم لم تظل موجودة وان هناك ضميرا انسانيا يهمه ما يحدث للانسان اينما كان.
اما موضوع جرائم دارفور التى سوف يمثل المتهمين فيها الى هذه المحكمة فهى تقفل الطريق على اى تفكير غير مسئول من اى حكومة اخرى تجاه مواطنيها والاخرين ولاحقاق الحق .


وشكرا

الاخ اسماعيل التاج ..
لك التحية والتقدير ..

Quote: حتى بـدا للمراقبين للوضع كأنَّ المحكمة الجنائية الدولية قد نسيت أمر السودان. وهذه قراءة خاطئة وغير صحيحة. فللمحكمة أساليبها وتكتيكاتها في العمل. كما أنَّ الوضع في دارفــور أحيل إلى المحكمة من أعلى سلطة سياسية في العالم، مجلس الأمن. فهل نرى قريباً مذكرة توقيف في حق مسئولين سودانيين يُـزعم إرتكابهم لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، أمْ أننا سنسمع بأنه قد تمَّ القبض على بعضهم أثناء سفرهم إلى دولةٍ ما؟؟ الأيام كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.

دعوات المظلومين ..لن تذهب سدي ..بل أن من مقتضيات ارساء السلام الدائم في السودان هو القصاص من مجرمي دارفور ..............................

اخي اسماعيل التاج ..

نعم دعوات المظلومين لن تذهب هدرأ ..ارساء قواعدالسلام الدائم في عموم السودان يتطلب القصاص من مجرمي الحرب في دارفور ..
لاهاي هذه لابد منها ............................................................

الله يمهل ولا يهمل
ما ضاع حق وراءه دماء ترفقت واروح ازهقت
حتماً سيساقون الي المحكمة الجنائية الدولية لاهاي ليحاكموا هناك
ان طال الذمن او قصر , المحكمة الدولية لاهاي في انتظارهم وانتظار
المجرمين

كلام كويس جداً ...
وياريت يكون في عدالة فعلية وتتم محاسبة كل المجرمين،، كل من ساهم في قتل أو تشريد مواطنيه،، أقول (كل)..

بس كيف راح يطبقوا كلامهم ده وفي دول كظمى مواطنيها وجنودها ومجرميها محصنين ولا يمكن تطبيق القانون عليهم؟؟

بالمثل هذه القوى العظمى لها حلفاء ومحققي مصالح وأذناب في كل منطقة وسوف تحميهم ولن يصلوا إلى هذه المحكمة إلا إذا استنفذوا مهامهم وأصبحوا غير ذوي فائدة لسيد العالم..

يعني بالعربي ما في داعي ننبهر ونتفائل وكمثال مشكلة دارفور غبي من يعتقد أن أمريكا وأوروبا تتدخل لأسباب إنسانية؟؟

وأقولها: متى ما كانت مصلحة القوى العظمى مع المجرم فلن تصل إليه المجكمة. بل يمكن أن تحاكم الضحية بجرم الجاني؟

واللبيب بالإشارة يفهم رغم أن الألباب أصبحت نادرة في هذا الزمان.


الشايقي

The heavy weight criminals would be quite lucky to have a chance to be tried in The Hague