العلاقه بين عبد الرحيم حمدي وعثمان مكي شنوه

العلاقه بين عبد الرحيم حمدي وعثمان مكي شنوه


10-16-2005, 03:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1129471746&rn=0


Post: #1
Title: العلاقه بين عبد الرحيم حمدي وعثمان مكي شنوه
Author: محمد الامين محمد
Date: 10-16-2005, 03:09 PM

هذا المقال بقلم عثمان مكي انا شخصيا مختار
في (الضلمة يحدر ليك ) ..!!

اثارت الورقة التي قدمها الأستاذ عبد الرحيم حمدي لمؤتمر القطاع الإقتصادي لحزب المؤتمر الوطني جدلا كبيراً .. والمدهش لحد الحيرة أن الورقة قدمت في يوم 11 سبتمبر الماضي لكنها لم تلفت نظر المتجادلين فيها إلا قبل حوالى أسبوع واحد.. أى بعد حوالى ثلاثة أسابيع من تقديمها .!! وفي تقديري أن الزملاء الذين انبروا في حملة مواجهة قارصة للسيد حمدي وورقته قد تغاضوا النظر عن حقائق كانت كافية لتغيير موقفهم تماما لو تأنوا وتدبروا فيها قليلا ..أولا هذه الورقة كتبها عبد الرحيم حمدي أصالة عن نفسه وقدمها باسمه في المؤتمر فخرجت منها ثلاث توصيات فقط .. بالله إقرأوها معي وقولوا لي أين الخطأ..

التوصية الأولى .. تخفيض الجمارك والرسوم الحكومية على مواد البناء من اسمنت وسيخ وزنك وخشب بنسبة 75% ..

التوصية الثانية .. إعطاء أهمية قصوى لتشغيل الخريجين.

التوصية الثالثة .. مراجعة قانون الاستثمار ومنح الأرض مجانا مع تقليل الأحكام التقديرية التي تسمح للمزاج أن يتحكم في ما يمنح من امتيازات للمستثمر ..

هذه هي التوصيات الثلاث التي خرج بها المؤتمر من ورقة حمدي.. فضع يدك على التوصية التي يمكنك الاعتراض عليها.!!!

فإذا أفرزت هذه الورقة هذه التوصيات التي لن تجد لها عدوا فأين المشكلة التي أرهقت صديقي زهير السراج في حملته المتواصلة عليها ؟؟ الحملة الصحفية تركز على عبارات ظهرت في الورقة تتحدث عن مركز تنمية Focal Point أشار اليه السيد حمدي في الخارطة بمحور دنقلا - سنار+ كردفان .. وأوضح الأمر في أنحاء متفرقة من الورقة بأن الحرب وشح الاستقرار السياسي في دارفور والشرق يجعل التركيز عليهما أمر غير عملي خلال السنوات الست القادمة.. وهنا علة الأمر الذي اودى باللائمين إلى تحليلات خاطئة .. فالورقة أصلا تتحدث عن الاستثمار في السنوات الانتقالية فقط .. وهي فترة قطعنا منها عدة أشهر وعندما يصبح ممكنا تنفيذ التوصيات سيكون عام كامل ولى منها .. وعليه فالورقة تعالج و بشروط عملية مباشرة فترة زمنية ضيقة جدا..من العسير افتراض أن آثار الحرب تجاوزتها..

حمدي اعتبر أن الجنوب والنيل الأزرق وجبال النوبة حسم أمرهم في المشاريع الإنمائية الضخمة التي اعتمدت لهم في مؤتمر أوسلو ... وعليه يصبح مهما للغاية تأمين التوازن التنموي خلال السنوات الست القادمة باستثمار العلاقات العربية والاسلامية لجذب الاستثمار العربي والاسلامي الى المناطق الأخرى التي لا يشملها التركيز في هبات أوسلو.. وهي بالتحديد المنطقة الجغرافية التي وصفها بأنها مثلث دنقلا سنار كردفان ..

الحقيقة التي لا يستوعبها الكثيرون أن تبديلا سكانيا كبيرا قد حل في ولايات الشمال .. فمدينة دنقلا يسكنها بصفة مواطن مقيم أبناء جنوب السودان أكثر من أبناء الشمال .. وينطبق الأمر نفسه على مجرى النيل حتى حلفا..فعمليا الحديث عن محور دنقلا سنار كردفان لم يعد له افتراض عرقي معين .. ويتعين هنا الأخذ بنظرية صديقي المهندس فضل الطيب التي اشرت لها هنا أمس .. بأن مشاريع التنمية تنسب لجدواها الاقتصادية لا للولاية التي تقع فيها.. فخيرات السودان ملك لأهله كلهم ..!! لماذا يستهلك أهل دارفور مخزونهم من المياه الجوفية في زراعة الذرة إذا كان اخوانهم في القضارف قادرين على زراعتها بالأمطار السطحية وتوفيرها لهم بأقل كلفة ممكنة ؟؟