الجنس المثلي .... نظرة تاريخية

الجنس المثلي .... نظرة تاريخية


10-13-2005, 03:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1129169754&rn=0


Post: #1
Title: الجنس المثلي .... نظرة تاريخية
Author: Siddig A. Omer
Date: 10-13-2005, 03:15 AM

بمتابعتى لكتابات الاستاذة بشرى ناصر (كاتبة قطرية) فى جريدة الراية القطرية و الجّراءة التى تتحلى بها الكاتبة فى تناول كثير من المواضيع التى لا يتطرق اليها احداً لحساسيتها أو بغض النظر عنها لاسباب يعلمها أو لايعلمها الناس...اترككم مع هذأ الموضوع الشيق واتمنى أن يفتح الله عليكم بجديد المساهمة و العلمية فى النقاش الهادف......هل هى حرية شخصية...او حقوق انسان.......أو

الانتصارات التي يحققها (المثليون) أو الشواذ جنسياً تبعث علي الفزع، وبقدر يدعوك للتساؤل: هل حضور تلك الفئة وتحركاتهم من خلال الأحياء الخاصة بهم والنوادي والمواقع الإلكترونية، ستمكنهم ذات يوم من تجاوز التحريم والتجريم وسياسة الإقصاء والتهميش التي شملتهم لقرون طويلة فيصبحون واقعاً حتمياً نقبله ونوافق عليه كما نقبل علي مضض الظواهر الأخري مثل تفشي المخدرات، واستخدام الأطفال والدعارة- وهل تنقلب الموازين الطبيعية التي أوجدت آدم لتوجد معه وبرفقته حواء، فنصبح مساقين لحفل زفاف امرأتين لبعضهما أو رجلين.

فهم اليوم قوة كبيرة ضاغطة وماضية لتحقيق كثير من الإنجازات والفتوحات وبقدر يجعلهم أشبه ب اللوبي السياسي يفرض علي الحكومات تنازلات كثيرة بعد أن كانوا فئة مهمشة مستبعدة، فعددهم آخذ بالازدياد، إضافة إلي أنهم شكلوا في الغرب حركة اجتماعية تؤثر في النسيج الاجتماعي، فقد أقدمت حكومات مثل بلجيكا والسويد لسن قوانين تسمح بزواج المثليين كما تسمح لهم بتبني أطفال وتربيتهم، و هو ما يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان وتحريف للفطرة السليمة، لكنهم يلوحون بورقة حقوق الإنسان باعتبار الشذوذ حرية شخصية وهكذا نري خروج أكبر مهرجان للشواذ في ستوكهولم في حديقة برايد وسط حراسة أمنية مشددة يطالبون ليس عن حقوقهم المزعومة فقط بل برفع الحصار عن زملائهم اللوطيين والسحاقيات في العالم العربي والإسلامي، وتوفير الحماية القانونية لهم وقالوا: إن عددهم أكبر بكثير مما يتوقع ويأتون هنا لممارسة طقوسهم ، كما تم تأجيل مسير للاستعراض الجنسي كان المثليون ينوون إقامتها في القدس لولا الرفض القوي من الديانات الثلاث... ولكن كما يبدو أن (ورقة حقوق الإنسان) ستصبح ذات عشية أهم وأكثر قيمة من كل الأديان.

وإذا توجهت شخصياً يوماً ما برفقة صديقة للتسوق فلا أصاب بالدهشة حينما تشتري لها سراويل داخلية رجالية بأزرار أمامية، بل أكتفي بالابتسام، لأنني لا أملك التدخل أو الاعتداء علي حريتها الشخصية طالما مجتمعاتنا لا تأخذ موقفاً جاداً أو غير ملتبس علي الأقل من المثليين، وقد يبدو موقفي مختلفاً 180 درجة عن فترة المراهقة حينما أصبت بالهلع والغثيان لقراءتي نص تراثي قديم لا أتذكر قائله: فديتك إنما اخترناك عمداً لانك لا تحيض ولا تبيض، ولو ملنا إلي طلب الغواني لضاق بنا البلد العريض.. تذكرت هذا الآن عند قراءتي كتابات البعض عن ظاهرة الشذوذ الجنسي المنسوبة للغرب، وادعاء أصحابها أننا نستوردها منهم، فالحقيقة الغائبة عن كثيرين منا أن الشذوذ الجنسي قديم بقدر نجهل تحديد تاريخه، والآية القرآنية التي تذكر اللواط تستحضر التداخل بين اللغة كجمال للتعبير والبنية الاجتماعية كفضاء للمارسة، تماماً كما هي الآية الكريمة: نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أني شئتم.

ولكن هل نستطيع فصل تلك الظاهرة عن الجانب الثقافي للشعوب- (فالمتعة غير القابلة للقول) علي رأي رولان بارت لا يمكنناطرحها بمعزل ن نقطتين هامتين برأيي : الفضاء الاجتماعي الخاص بالمنع منذ ما قبل افلاطون مروراً بالشيخ النفراوي صاحب الروض العاطر في نزهة الخاطر وانتهاء بميشيل فوكو.... ولا تكتمل دراسة الظاهرة بمعزل عن النبش التاريخي، فالمعايير الاجتماعية هي التي تحدد لنا ما هو السوي وما هو المرضي ولذا فلكل مجتمع ما يقبله وما يرفضه بما فيها العلاقات الإنسانية بشكل عام، فنري مثلاً فكرة تعدد الزوجات مقبولة في مجتمع ما... ليرفضها مجتمع آخر، فالجانب الثقافي: هو المعايير التي تضع لنا قوانين غير منصوصة أو مكتوبة، نطلق عليها: المعايير الاجتماعية والتي تحدد لنا مسألة مقبولة بينما ترفضها مجتمعات أخري، تنمو تلك الظواهر في مواقف اجتماعية معينة ومناخات محددة فالجنس الإثني مثلاً تقبله بيئات معينة مثل: المدارس والمعتقلات والمعسكرات السجون حيث لا يتاح التصريف الطبيعي مع الجنس الآخر، ولذا فنحن لا نقف كثيراً ولا قليلاً عند مشكلةالشذوذ الجنسي بل نخاف التحدث بها رغم انتشارها انتشاراً واسعاً وآخذاً بالازدياد، لسبب بسيط: أن الحديث عنها لا يجوز بمعزل عن ذكر الاختلاط بين الجنسين، وهنا الخوف والذعر من أن يقال عنا: ندعو للتفسخ والانحلال والمخالطة بين الجنسين، وهكذا يسكت الجميع عن طرح قضية كهذه خوفاً من اتهام (البعض) لهم بالتحريض علي الاختلاط ذلك الوحش المرعب لدي شعوبنا، رغم أن النص المقدس قد ناقشها في أكثر من مقام: إنكم لتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر بما يعني أن لامشكلة قديمة جداً، ولا مجال هنا للمزاودة علي عفتنا التاريخية والادعاء المستمر بأننا استوردنا الشذوذ الجنسي من الغرب، فقد أوصلنا النبش التاريخي إلي أن عاصمة الخلافة العباسية امتلأت بالمجون والفسق كالحانات والغناء في المجالس بين الرعية ووجد الجميع لهم مخرجاً طريفاً لما يفعلون، وانتشر الغلمان والقيان والجواري حتي أن الواثق آخر خلفاء العصر العباسي كان عاشقاً صباً للغلمان، وكان له غلاماً مصرياً يهيم به ويلعب بعواطفه يدعي مهج لدرجة أنه إن رضي علي الخليفة استقامت حال المسلمين وإن تدلل عليه فويل للمسلمين... أما الأمين ابن الرشيد فقد غالي في ابتياع الصبيان وصيرهم لخلوته ورفض النساء والجواري وهام ب كوثر ويذكرنا أبوحيان التوحيدي أن في بغداد وحدها 95 غلاماً جميلاً يغنون للناس، كما يحدثنا علوان: ان غلام ابن عرس كان إذا حضر وألقي إزاره وحل أزراره وقال لأهل المجلس: اقترحوا واستفتحوا فإني ولدكم بل عبدكم لأخدمكم بغنائي وأتقرب بولائي، لا يبقي أحد من الجماعة إلا وينبض عرقه ويهش فؤاده ويذكو طبعه ويفكه قلبه ويترك ساكنه وتتدغدغ روحه ، ومما يجدر ذكره أنهم تفننوا في أسماء الغلمان فاختاروا: فاتن، ورائق، ونسيم، ووصيف، وريحان، وجميلة، نقلاً عن الإمتاع والمؤانسة .

وللمقالة بقية

بشري ناصر

كاتبة قطرية

[email protected]



Post: #2
Title: Re: الجنس المثلي .... نظرة تاريخية
Author: Summanism
Date: 10-13-2005, 04:22 AM
Parent: #1


Post: #3
Title: Re: الجنس المثلي .... نظرة تاريخية
Author: Summanism
Date: 10-30-2005, 05:59 AM
Parent: #2

up