المنفي الغريب إن حكى

المنفي الغريب إن حكى


10-07-2005, 09:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1128675013&rn=1


Post: #1
Title: المنفي الغريب إن حكى
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-07-2005, 09:50 AM
Parent: #0

مساحة للحجز (الآن) فقط!!!.










تخريمة:

المداخلات مؤجلة.. وهذه طريقة ألزم عبرها نفسي لنفض غبار الكسل والشروع في مشاريع للكتابة تهيبت الدخول إليها في الماضي كثيرا. محبتي

Post: #2
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: Adil Osman
Date: 10-07-2005, 10:13 AM

عبد الحميد البرنس
كل سنة وانت بخير
قرأت عنوان مقالتك فاختلط علىّ النطق:
أهو
المنفَى أم المنفِى
The exiled? or the exile?

Post: #3
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-07-2005, 05:13 PM
Parent: #2

عزيزي عادل:


رمضان كريم وإنت طيب. هو The exiled أوالمبعد (بضم الميم وتسكين الباء وفتح العين). وقد رأيت هنا مزجه ب(الغريب) بمعنى outsider وstranger في نفس الوقت. وذلك لتصوير تلك الحالات المركبة على نحو بالغ التعقيد لوضعية (السوداني) في الخارج. وبالمناسبة (لا أدري ما مدى صبر الناس هنا) هذا هو العنوان الأخير لرواية الأمنجي. هكذا تدرجنا.. "الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري".. ثم"السيرة العطرة للأمنجي السابق".. وأخيرا "المنفي الغريب إن حكى" حيث ستشهد المسودة الرواية إعادة صياغة جذرية أخرى حين الإنتهاء مما أقوم به حاليا. وهذا س(يشمل) أشياء عديدة من بينها (صفاء اللغة) وما يسميه ماركيز (جنون الشعر وكيمياء الحنين). إذ لابد من تصفية ماهو آني وعارض ما أمكن. محبتي.

Post: #4
Title: خطاب الرحيل السوداني-واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك
Author: osama elkhawad
Date: 10-07-2005, 05:27 PM
Parent: #3

واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك التي سترفد ما سميته ب:
Quote: خطاب الرحيل السوداني


وهذه دعوة لكل مبدعينا في اقطار العالم كله ان يؤسطروا لنا علاقتهم بالمكان الجديد

ساحاول مهاتفتك اليوم مساء بتوقيت الساحل الشرقي الامريكي
فقدناك في :
لاهوت الوردة

محبتي بلا سواحل

نفعنا الله بنفحات كتابتك

المشاء

Post: #5
Title: Re: خطاب الرحيل السوداني-واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-07-2005, 05:39 PM
Parent: #4

عزيزي المشاء العظيم:

إذا زادت قناعتي بما أكتبه الآن كرواية فهذا ربما يكون نوعا فريدا إلى جانب مساهمة محسن خالد (تيمولية السحاقية). كتابة على نحو يكاد أن يكون مباشرا. وهذا بالنسبة لي كسر حاجز الخوف من نشر شيء جديد أوالبدء بكتابته كثيرا. ولعل تجربة بشرى الفاضل في (الطفابيع) تختلف قليلا من حيث كونها كما فهمت تم كتابتها على نحو (تقليدي) ثم دفعها إلى النشر بعد حين. محبتي.


تخريمة:

رجاء مراجعة بريدك الإلكتروني.

Post: #6
Title: Re: خطاب الرحيل السوداني-واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك
Author: osama elkhawad
Date: 10-07-2005, 08:24 PM
Parent: #5

ساشوف الايميل
ارقدعافية
المشاء

Post: #7
Title: Re: خطاب الرحيل السوداني-واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك
Author: هاشم نوريت
Date: 10-07-2005, 08:29 PM
Parent: #6

البرنس
دبايوا
رمضان كريم جيت مارى للسلام

Post: #8
Title: Re: خطاب الرحيل السوداني-واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك
Author: سيف النصر محي الدين محمد أحمد
Date: 10-08-2005, 07:51 AM
Parent: #7

البرنس ها هو أغترابك يدخل عقده الثاني ...لقد أصبح حالة مزمنة يا صديقي لا ينفع معها شيئ غير المسكنات فتجلد

Post: #9
Title: Re: خطاب الرحيل السوداني-واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-08-2005, 09:59 AM
Parent: #8

هاشم:

دبايوا
رمضان كريم.. و"البركة في الشوفة بعد غياب"!.



سيف:

عيناي تدمعان الآن.. سلامي لعرفة والأولاد وناس عادل ومحسن ولك!.





المشاء:

هاتفتك كثيرا منذ الأمس.. وعائد للتو من وردية ليل أخرى طويلة وشاقة!.




محبتي لكم.

Post: #10
Title: Re: خطاب الرحيل السوداني-واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك
Author: معتصم دفع الله
Date: 10-08-2005, 10:38 AM
Parent: #9

تحية وسلام مربع يا برنس ..
رمضان كريم تصوم وتفطر على خير ..

منتظرين الحكي ..

محبتي ..

Post: #11
Title: Re: خطاب الرحيل السوداني-واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-08-2005, 07:17 PM
Parent: #10

أخي الحبيب معتصم:


الله أكرم.. وكل رمضان وإنت طيب معافى.. أما عن الحكي فهناك منه مكنون كثير أرجو أن يرى النور خاصة تلك المنطقة المتعلقة بمراحل الطفولة.. إذ أنني أقاومها منذ مجموعة نصوصي "تداعيات في بلاد بعيدة" ما أمكن. ذلك أنها منطقة حميمة (لدى كل إنسان طبعا).. ولا أريد بالتالي تبديدها في ظل شعور غير زائف بالمرة أنني لم أتمكن من طرائق الحكي وألاعيبه بالقدر المعقول بعد.

محبتي.

Post: #12
Title: Re: خطاب الرحيل السوداني-واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك
Author: Muna Khugali
Date: 10-08-2005, 10:04 PM
Parent: #11

نثـق فـي قـدراتك العظـيمـة في ان تهـدينـا رسـم لذكـريات طـفـولتك المـدهشة هنـا..
كـل رمضـان ووالدتـك بخـير

مـني عـوض خـوجلي

Post: #14
Title: Re: خطاب الرحيل السوداني-واصل يا شيخ بورداب مبدعي كندا كتابتك
Author: سيف النصر محي الدين محمد أحمد
Date: 10-09-2005, 01:02 AM
Parent: #11

برنس الجميع يسلمون عليك.......اها يا زول ما ناوي تجي العمره


كتب محمد شكري مرة:وإذا كنت اليوم أعتز بأن أكون شاهدا علي طفولتي و طفولة أمثالي فلأنني أحاول,في معظم كتاباتي,أن أستجلي الملبد فيها ,إذ كل حياة أنسان لها غيومها,بعضها ينقشع و بعضها يبقى في السديم.كذلك هي كل طفولة.إن قرية طفولتي لم يعد لها وجود حتى في ذاكرتي:شاشة مشوشة,تتشبح عليها صورتي و صور ألاخرين و ألاشكال التي لا شكل لها.تلك الطفولة دمرتها الهجرة.لا أومن بمن يدعي أنه يعرف كل طفولته.....قد يكون له أحساس غامض بها,لكن هذا لا ينجلي إلا بمثابة قبس من النور في فضاء دامس. انتهي

كتب محمد شكري هذا بعد أن تجاوز الستين ..أتري كلما تقدم الأنسان في العمر و طالت الشقة بينه وبين منابع طفولته لم يعد بامكانه تذكرها بوضوح؟

Post: #13
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: nasiradin
Date: 10-09-2005, 00:47 AM

أخى البرنس
مررت لألقى التحية
عساك بخير .. متابعك

ناصر البطل

Post: #15
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-09-2005, 04:48 PM
Parent: #13

منى:

وإنتي طيبة ولكي دائما مثل ما في قلب أمي لي من دعاء.


سيف:

أتذكر عاملة كوفير في شارع مواز للقومية ناحية المحافظة, كانت الحالة العامة للطلاب بائسة بعد قطع الإعانة عن الطلاب في مصر, وكان هناك من هو أكثر بؤسا مني شخصيا مثل (م) الذي تقدم وقتها للزواج من تلك العاملة الحسناء برغم رقة حاله, فكان كلما مر طالب من هناك تستوقفه وتسأله:

- "هو حضرتك تعرف زميلكو م".
- " نعم أعرفو".
- "دا يا عيني كنت بسلم عليه بس. قال إيه؟.. عايز يتجوزني"!.
- "وبعدين".
- "بسألو.. وإنت معاك إيه يابابا؟.. قال إيه؟.. معاي تأشيرة عمره.. سلامات ياعمره"؟.

وسأعود إلى حديث شكري وتساؤلك العميق حول الطفولة وذلك له صلة جوهرية ب(توصيف) العزيزة منى لطفولتي أعلاه على (عاديتها). سلامي لكل من وضع لبنة هناك في صرح ذكرياتي الجميلة.

ناصر:

تحايا وأشواق ويبدو أن شبكة الهاتف (واقعة) هناك وليست (واقعة)!.



محبتي لمنى ولكما



تخريمة:

سأعود لاحقا (أيضا) للرد على ماأثارته الدكتوره الفاضلة بيان من تعليقات حول بعض ما تم طرحه هنا وذلك من خلال بوست في (سودانيزأوفلاين) حمل عنوان (إلى أسامة الخواض والبرنس.. ) وهناك بعض تعليقات (مرحة) حول صديقي الشاعر والمبدع الكبير (عن حق) المشاء.

Post: #16
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-09-2005, 07:22 PM
Parent: #15

عزيزي سيف:

كان من عادة المرحوم شكري أن يكتب في بعض الأحيان بين مساكن الموتى. هناك وسط تلك القبور. ولاأدري الحكمة من ذلك سوى أن لديه إحساس عال بالزمن والفقد في آن. وربما لهذا يتحدث هنا عن الهجرة كفعل تدمير لتلك الطفولة التي وجدت ذاتها ملقاة في شوارع مدينة كوزمبوليتانية من حديد وأسمنت مثل طنجة وهو ما عكسه شكري بإقتدار في "الخبز الحافي" و"الشطار" بدرجة أقل وربما "السوق الداخلي". وإذا كان الطاهر بن جلون بطرائقه في الكتابة كمواطن لشكري أقرب في المغرب إلى مجتمعات الصفوة فإن الأخير كما نعلم يحتفي بذلك الضعف الإنساني الجليل الذي يمثله "ملح الأرض" بتطلعاتهم وأشواقهم في حياة أكثر إنسانية محولا القبح المتكون من إنكساراتهم وأحزانهم ونزاعاتهم الصغيرة التي لاتنتهي إلى لوحة سردية بالغة الجمال.

ولي عودة قريبة جدا:

Post: #17
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-09-2005, 07:58 PM
Parent: #16

ويمكنني لفت الإنتباه إلى خطورة قول شكري "أحاول, في معظم كتاباتي,أن أستجلي الملبد فيها", وهو ما يعيدني بدوره إلى ظلال الدلالة العميقة لعبارة الناقد المجري جورج لوكاتش القائلة "الأدب هو إختيار كل ماهو جوهري وترك كل ماهو غير جوهري", فأنت ككاتب تعي جيدا ماالذي يمكن أن يصلح من مادة تجاربك الذاتية ومعارفك المتنوعة كموضوع لكتابة أدبية أوإبداعية, وذلك يمكن الوصول إليه في تصوري الخاص عبر عملية ما أسميه "النمذجة" أومفهوم "النموذج" أو"التنميط", بمعنى إذا أردت أن ترسم شخصية "روائية" مثل شخصية "النمام" أو"القطاع" أو(اللخبات) فإنك ستنظر حولك وستجد الكثير من أمثال هذه الشخصية في الواقع العياني وكل شخصية لديها علاماتها الخارجية المختلفة وطرق تجلياتها الخاصة في مجالس متعددة, ولكنها كذوات منعزلة لا تشكل لوحدها "رمزا" بشريا حيا لعادة "النميمة" أو"القطيعة" كان من الممكن نقله حرفيا إلى الورق في هيئة شخصية روائية, ولعله هنا تبرز أهمية "التكثيف" التي أشار إليها تشيخوف من خلال ما أسماه "مصفاة العقل", حيث يبدأ الكاتب في تجميع أكبر قدر ممكن من شخصيات " النمام" أو"القطاع" من خلال صفات بارزة هنا وهناك (يمتاز) بها أشخاص واقعيون ومن ثم يجمع ذلك ويعجنه ب(الخيال) لتوسيع أبعاد الواقع المحدود وتقديمه في شكل شخصية تصلح في الأخير ك"مشترك إنساني" عام يمكن أن تنعكس عليه بصورة وأخرى صور إنسان آخر وتعبر عنه برغم الإختلافات القائمة في الزمان والمكان وهو ما يجعلنا نحتفي مثلا بكارلوس فونتيس ويوكويو ميشيما وصادق هدايت وموبسان وغيرهم ممن نجحوا في تقديم نماذج شخصيات روائية وقصصية ذات مشترك إنساني.

ولي عودة مماثلة:

Post: #18
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-09-2005, 08:22 PM
Parent: #17

من هنا يمكنني فهم مقولة شكري البسيطة والعميقة في آن "أحاول, في معظم كتاباتي,أن أستجلي الملبد فيها", ذلك أن الكاتب كما أسلفت لايختار موضوعات عارضة أوأحداثا آنية كيما يعكس رؤيته للعالم جماليا أوإبداعيا, وأتفق مع ماركيز سعيا لتدعيم مقولة لوكاتش أعلاه القائلة "الأدب هو إختيار كل ماهو جوهري وترك كل ماهو غير جوهري" أن الكاتب الجيد هو الذي "يعرف بعدد تمزيقه من أوراق", فأنت حين تكتب تجد نفسك أحيانا ومن غير شعور تنزلق نحو أشياء ثانوية (لقربها الشديد منك كذات زائلة محكومة بالفناء) ومن ثم تعمل على تمركزها داخل السرد بوصفها أشياء هامة أومشتركة, لكنك تكتشف عند إعادة كتابتها أنها محض شيء خاص لا يخص الآخرين بصلة برغم من أنه قد يكون مكتوبا بأسلوب رائع في بعض الأحيان, ولكن هذا لا يكفي إذ لابد أن تعكس الكتابة إمكانية حياة أخرى أكثر عدلا ومحبة وتسامحا أوإنسانية, ولعل هذا مادفعني في الرواية التي أقوم بكتابتها الآن إلى قتل الراوي الأول "حمد النيل" برغم صدقه بعد أن تبين لي بمرور السرد أنه شخصية ممتلئة بالمشاعر السلبية كالحقد والحسد والشكوى المتواصلة والشك المرضي, وهذه ليست قيما للمستقبل برغم مايبدو من عدالة دوفعها, أنا أعرف سيدة ظلت تحقد على سيدة أخرى (أمي) أكثر من أربعين عاما, هذه كارثة!!!.


لي العودة نفسها:

Post: #19
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-09-2005, 09:02 PM
Parent: #18

لكن تساؤلك العميق عن حق..

"كتب محمد شكري هذا بعد أن تجاوز الستين ..أتري كلما تقدم الأنسان في العمر و طالت الشقة بينه وبين منابع طفولته لم يعد بامكانه تذكرها بوضوح؟".

يبقى في دائرة التراوح مابين قطبي الوجود والعدم.. أوالذاكرة والنسيان.. لكنه في نفسي الوقت يطرح أوينطوي على تساؤل آخر: لماذا نتذكر طفولتنا؟.

الطيب صالح محمولا على ما يبدو بظلال تأثيرات مارسيل بروست في "البحث عن الزمن المفقود" يرى ذلك من خلال مفهوم "الفردوس الضائع" كشعور بحنين دائم وغامض نحو عالم جميل يجده وفق سيرته وتقلبات حياته في مرحلة الطفولة. ويرى الطيب أننا ننظر إلى طفولتنا كفردوس مفقود لأن ذلك يتم عبر مختلف تراكمات التجارب وتعقيداتها الآنية. يحدث هذا برغم من آن تلك الطفولة قد لاتكون طفولة عادية كما في حال شكري!.

Post: #20
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: Asim Sharief
Date: 10-09-2005, 09:50 PM
Parent: #19

الصديق العزيز البرنس..

سلامات يا صديقى..

اتابعك عن كثب..فابدا الان (وقشة ما تعتر لك)..

حاكون فى كندا فى الفترة بين 20-24 اكتوبر الجارى..اتمنى ان التقيك..

لك منى عظيم الود.

عاصم

Post: #21
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-09-2005, 10:37 PM
Parent: #20

صديقي العزيز عاصم:

تحايا وأشواق. يسعدني جدا أن تكونوا هنا. سأبعث لك في الماسنجر. وأشكر لك مرورك الجميل.




تخريمة:
آسف لتأخير الرد في بوست (الطعام) حتى الآن. محبتي.

Post: #22
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: nour tawir
Date: 10-09-2005, 11:20 PM
Parent: #21

مساء الخير البرنس

للغربة مجالات ابداعات عميقة ومؤلمة..

ورواية الغريب للكاتب الفرنسى البير كامو عمقت مفهوم الاغتراب اكثر مما هو غربة.

لانه عاش فى وطنه فرنسا ولكنه احس بالاغتراب ولم يجد نفسه فى شخص او اى شئ حوله..

فهل عنوان الرواية مقتبس من رواية الغريب للبير كامو.

ام انك تجد احاسيسك مرادفة لما كتبه؟

نتابع على كل حال...

Post: #23
Title: Re: المنفي الغريب إن حكى
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-10-2005, 00:10 AM
Parent: #22

العزيزة نور:

ماأسعدني بهذه الطلة.

سواء "في حالة حصار".. أو"صخرة سيزيف".. أو"الطاعون".. أو"الغريب".. أوغير ذلك من أعماله الإبداعية والفكرية, ظل البير كامي أمينا لتلك الرؤية الوجودية للعالم كما تحققت من قبل على وجه الخصوص لدى "كيركيجارد", وقد تمثل ذلك ليس فقط في درجة شعوره كمبدع بتفسخ العالم من حوله فقط, بل في إهتمامه كذلك كفيلسوف شغلته كثيرا أسئلة الإنسان الكبرى مثل: من أين.. وإلى أين.. ولماذا.. تلك التساؤلات المتعلقة جوهريا بمسألتي الوجود والعدم, وهي تظل أمام الفكر العقلي كمسائل بلا إجابات بل وتذهب كثيرا أمام ما يطلق عليه "غربة الإنسان الأبدية" وتفاقمها في ظل المدنيات الحديثة التي تستلب البشر وتسحق غالبيتهم معنويا وماديا إلى لا جدوى وبؤس تلك الإجابات المقدمة إليه تاريخيا كتفسير لمنشأ أصله ومآله. وألبير كامي في دراسته لأسطورة سيزيف على ضوء هذه الخلفية لاحظ أن سيزيف المحكوم برفع الصخرة إلى الأبد كان يتجنب في كل مرة تسقط فيها تلك الصخرة إمكانية أن تهوي عليه وتقتله, ووجه الشبه هنا يتماس مع موجات السأم والضجر من تكرار أفعال محددة يوميا مثل الأكل وغيره في حياة حسب النظرة الوجودية خالية من (المعنى) من غير أن يفكر في الإنتحار. وهنا توصل كامي في ملخص أبحاثه الشاقة التي أنهاها للمفارقة حادث سير مروري (عبثي) إلى نتيجة أعقبت دراسة تلك الأسطورة مفادها: "إن الإنسان ولد ليحيا.. ولم يولد ليموت.. ولذلك فإن أجمل مافي الحياة هي الحياة". وكامي هنا يدعم تلك الفكرة لدى غيره من فلاسفة الوجودية مثل سارتر حين يؤكد على خلود مفهوم (اللحظة الآنية) ككون من المتعة أوربما كملجأ من تلك التساؤلات المعلقة. ولا أدري إلى أي مدى تأثر كامي هنا بملابسات الحرب العالمية الثانية وماأفرزته من ويلات عاشها هو كشاهد عيان جنبا إلى جنب طفولته في الجزائر التي نرى صداها بوضوح في (الغريب). وبالنسبة لي ككاتب فموضوعتي هي محاولة الدخول إلى عالم أناس يكابدون فراغا قيميا عميقا نتيجة تعطل نسقهم القيمي المعطى لهم منذ الولادة وعدم تبلور النسق أوالأنساق البديلة بعد. وهو مايمكن أن نتلمسه من حالة التوهان هنا في المنبر من أغلب عضوية أحزاب بدأت تبدو الآن كشيء طاف في بحر تبدلات جذرية تحركه الريح كيفما إتفق.