هذه الحكومة ........ ماذا انتم فاعلون

بعد التشكيل الوزاري الجديد و اعلان الحكومة الجديدة صدرت مقالات و اسهامات صحفية و مشاركات بهذا المنبر الحر و العجيب في الامر ان القاسم المشترك بين هذه المقالات انها تستنكر او تستعجب للشكل الذي خرجت به الحكومة الجديدةو كأنما هناك افتراضية اخرى غير ما حدث ، بالنسبة لي لم اكن اتوقع افضل من ما حدث لكون ان العناصر التي اسست عليها حكومة الجبهة المفاوضات لاقامة سلام و التمرحل الى الانتقال الى الديمقراطية كان على اساس تفاوض حسب القوى المؤثرة و هو تفاوض تجاري بحت بيع و شراء ، الشئ الذي لم يستوعبه التجمع الديمقراطي و الاحزاب المشاركة لشديد الاسف او استوعبته لكن اختلفت في القسمة فظهر الضعف على التجمع ...... فالتباكي على النتيجة او الشعور بالاحباط لا معنى له في ظل غياب دور حقيقي لهذه الاحزاب طيلة ال16سنة الماضية ، فقد فشلت الاحزاب في تشكيل قوة ضاغطة عسكريا او اقتصاديا بل انعزلت تماما عن القواعد الحزبية في الداخل و صارت تنظر من خارج الساحة السياسية السودانية ...كما انها لم تتجرأ و ان تعلن الحرب على الحكومة عسكريا و التوحد مع الحركة الشعبية عسكريا الامر الذي كان يضمن عاملين هما :
1- ضمان وجود قوى التجمع ضمن قوى عسكرية ضاغطة
2- ضمان تعزيز الحركة الشعبية في دعواها لسودان واحد ونبذ فكر الانفصال

لكن عدم حدوث ذلك او عدم الامكانية يضع نوايا الحركة و الاحزاب تحت المجهر :
1- هل الحركة اثرت ان تبقي حركتها جنوبية صرف و خشيت تبدل التحالفات المستمرة داخل التجمع ؟؟؟
2- هل الحركة بادرت بقبول السلام في ظل وضع عسكري محرج في غياب الحلفاء الدوليين المؤيدين و استنفاذ جون قرنق لكل اصدقائه؟؟؟
3- هل الاحزاب في التجمع بالغت في تقديرها او بالاحرى تعويلها على الحركة في عملية مفاوضات السلام؟؟؟؟
4- هل هناك قسمة في الخفاء ستسفر عنها الايام القادمة سيكون محورها الصادق المهدي سلفاكير و عمر البشير ؟؟؟؟؟

في انتظار الايام القادمة ، مع امل ان يعمل الجماهير على تعزيز الرقابه على الحكومة و الضغط لمزيد من الحريات و الكشف عن الفساد ........

الصادق البوصيري

الصادق المهدي ذلك الفطحل السياسي المحنك يقول للقاسمي في ما وراء الخبر ما توقعته بالضبط منه ان يقول تمهيدا لسناريوهات قادمة .... قال الصادق المهدي انه لا يشارك في الحكومة الثنائية ... و لكنه يرى في المصالحة مسالة ضرورية من اجل مرحلة قادمة للديمقراطية ... هذا النمط من الانتقاء في الكلمات و التعابير المعقدة التي يموه بها الصادق المهدي عقول الكثيرون من معجبيه ، انما هي مقدمة لسناريوهات اشبه بحل الحكومة المنتخبة بين الاغلبيتين و تشكيل الحكومة الثنائية بين الامة و الجبهة ... ما اشبه اليوم بالامس ... سيعود الصادق المهدي ليطالب بثمن المعروف الذي قدمه للجبهة الاسلامية ايام الديمقراطية حين اوشكت الجبهة ان تنهار وسط زخم معارضة الشعب لمنهجها و محاصرتها جماهيريا ، ففتح الصادق المهدي لها طاقة القدر بتشكيل حكومة ثنائية .... فاليوم سيعود الصادق المهدي بالتاكيد لقبض الثمن من الجبهة .... اكره ان اكون على حق في توقعاتي لكن الواقع مرير و ينبئ بذلك .....و الما فهم يشرب كوز مويه

الصادق البوصيري

بالمناسبة انا براء من اسم الصادق المهدي فقد سميت على جدي من امي

غداء اجتماعي او معاضة داخلية الامر لا يختلف لدينا ...جاءت توقعاتنا كما هي بمزيد من الاسف اسرع من زمنها المحسوب لها اذا الصادق المهدي و الترابي و غريمهما نقد يتناولون الطعام على مائدة علي فضل و الذين قضوا نحبهم ......و ألاف المعتقلين و المفقودين

صحيح الاختشوا ماتوا ....


الصادق البوصيري