الإنـــــقاذ ''تـــو''..!!

حديث المدينة

عثمان ميرغني

لم يحبط الناس من كون الحكومة الجديدة مجرد كشف تنقلات لكوادر مستديمة بقدر ما لأن ذلك احتاج الى أكثر من سبعين يوما للوصول اليه .. فأحيانا لايبدو الفشل مشكلة في حد ذاته بقدر الجهد الذي انفق في الوصول اليه..

وربما لا يكون نهاية الدنيا أن يثبت للشعب ضيق المساحة التي يتحرك فيها الملعب السياسي .. لكن المحبط فعلا إذا بدأت الحكومة الجديدة عملها وكأنما طوت صفحة وفتحت أخرى بكل عنفوان العقلية القديمة .. أن يكتشف الناس أنه مجرد تحول من الإنقاذ إلى الإنقاذ ''تو'' بلا جديد .. حتى ألوان التعددية الحزبية التي يمكن أن تضفى على القرار قدرا جديدا من المراجعة والتجويد .. أن يكتشف الناس أنها مجرد بريق زائف لممارسة صورية.. تظل فيها حلقة القرار مجرد مطبخ صغير يردد صداه كورال كبير..

(12) مستشارا للرئيس .. ليس الرقم مشكلة في حد ذاته .. لكن المشكلة أنهم أختيروا أولا ثم يجري لاحقا البحث لهم عن المجالات الاستشارية التي سيوزعون عليها .. بمعنى صريح أن الأمر (توظيف) وتوفير فرص دستورية لا يشترط أنها مطلوبة في حد ذاتها .. والأدهى من ذلك كله السؤال الكبير .. هل هذه التجريدة من المستشارين حقا يستشارون ؟؟ هل من الأصل وظيفة (المستشار) بقدر اسمها فتعني وجود جهاز استشاري يوفر الخيارات الاستشارية المطلوبة لدعم القرار الرئاسي أم أنها مجرد ديكورات سياسية تستنزف موارد دافع الضرائب السوداني الفقير بلا مقابل.. ماهو التوصيف الرسمي الدقيق لوظيفة (المستشار برئاسة الجمهورية)؟؟ .. صحيح أن مستحقاته محددة بصورة قاطعة وسيجد من أول يوم سيارته وكل مطلوباته المالية في متناول يده ..لكن هل سيجد المستشار من أول يوم على طاولة مكتبه لائحة تبين له واجباته التي من أجلها يدفع المواطن المغلوب من حر مال فقره كل فواتير هذا المنصب ؟؟.. الله أعلم ..!!

الحكومة بتشكيلها الجديد نجحت في الحصول على أول نقاط النقمة الشعبية .. ولادة متعسرة أنجبت احباطا أعسر منها.. لكن مع هذا هناك فرصة وأمل .. أن تثبت الحكومة الجديدة للشعب أنها على قدر المرحلة .. وتنسى نفسها وتتذكر أولويات المواطن الحرجة . المواطن المنكوب بــأوزار غيره..

الأمر أكثر من عاجل .. ان تبعث الحكومة الجديدة باشارات عاجلة للشعب السوداني أنها جاءت بجديد يقف على رأس اولوياته المواطن .. خدمة المواطن الذي يدفع نفقات نجاح او فشل الحكومة .. ولن يتحقق ذلك إذا فكرت الحكومة الجديدة بذات العقلية القديمة أو إذا سارت على النهج القديم .. الذي كان المواطن فيه مجرد (ممول) تستحلبه الحكومة كل موارده .. تأخذ من رحيق حياته ويظل مع ذلك مجرد رقم .. رقم في (السجل المدني) الذي لا يعرف أحد متى ينتهي العمل فيه ..

وسط كل هذه المحبطات يلمع بريق مشرق .. تعيين الفريق محجوب حسن سعد مديرا عاما للشرطة .. وسأحدثكم عن سر هذا البريق ..!!

Quote: (12) مستشارا للرئيس .. ليس الرقم مشكلة في حد ذاته .. لكن المشكلة أنهم أختيروا أولا ثم يجري لاحقا البحث لهم عن المجالات الاستشارية التي سيوزعون عليها .. بمعنى صريح أن الأمر (توظيف)

تواضع شديد 12 مستشار فقط...

UP
يا رائع

ناصر البطل

الرائع العزيز ناصر البطل
عـــاطر التحايا
والله دى زيارة عظيمة...
الحكومة دى اخبارها شنو ؟؟؟
والله دى تـــو وثري وفور وفايف...
تحياتى

عزيزى العزيز هشام
ناس الانقاذ ديل عاجبنى بشكل

Quote: الحكومة بتشكيلها الجديد نجحت في الحصول على أول نقاط النقمة الشعبية .. ولادة متعسرة أنجبت احباطا أعسر منها.. لكن مع هذا هناك فرصة وأمل .. أن تثبت الحكومة الجديدة للشعب أنها على قدر المرحلة .. وتنسى نفسها وتتذكر أولويات المواطن الحرجة . المواطن المنكوب بــأوزار غيره..

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم رسالة الى مولانا السيد / محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي رئيس التجمع الوطني الديمقراطي بقلم /محمد الحسن الخليفة علي سيدي و مولاي : بالتبصر في واقع الحال بعد تكوين الحكومة الانتقالية او مايسمى بهتانا بحكومة الوحدة الوطنية لم نرى اي تغيير في تركيبة هذا النظام , وقد وضحت الصورة جليا بانه ليس لك مكان في نفوس هؤلاء الناس وليس هنالك ايضا اي مكان للحزب او التجمع . سيدي : الخرطوم قد اوصدت ابوابها بعد التشكيل الحكومي الذي اصاب جموع السودانيين بالاحباط وخيبة الامل والان ها هي الخيارات قد اصبحت امامكم عديدة ومفتوحة فها هو السيد الامام الصلدق المهدي ينتظر عودتكم للالتقاء والتنسيق بقاهرة المعز و ها هو حسن الترابي يعلن اليوم امام وسائل الاعلام ضرورة الالتقاء بكم والتنسييق معكم ومما لا شك ان كل تلك المعتطيات سوف تفتح الباب على مصراعييه امام بلورة معارضة وحدة وطنية رشيدة وحينها يا سيدي سنستبشر خيرا للوطن و المواطن والسودان اجمع . سيدي ومولاي : أن نضالكم وشرف موقفكم و بياض صحيفتكم ونقاء سريرتكم وصواب حكمتكم يجب ان يحول دون مشاركتكم , فهؤلاء يا سيدي قوم لا ميثاق لهم غاية ما يتمنون هو مشاركتكم ليس تمسكا بالخيارات الوطنية كما يتشدقون زورا بل من اجل تحسين صورتهم وتوريط غيرهم في الجرم الذي ارتكبوه, فهؤلاء يا سيدي عاسوا في الارض فسادا ... يبسوا الزرع وجففوا الضرع وانتهكوا العرض واباحوا الحرمات وكل هذا باسم الدين .... يريدونك يا سيدي غطاء وستر لهم ومعاذ الله , فانت المجبول بالنقاء والزهد والعفاف وليا طاهرا من اولياء الله الصالحيين سيدي بن الامام ألختم نطلق صرخة استغاثة فهلا اغثتمونا ... ؟؟ أملنا في الله وفيكم لا ينقطع لان الذي بينكم و بين الله موصول لا تمد لهم يدك الطاهرة , لا تكون لهم غوث نجاة , نحن يا سيدي لا نخافهم بل نخاف الله ونستعيذ به بأن نكتب في زمرتهم , ونخاف ألتاريخ يا سيدي بأن نكتب يوما في صحيفة سوداء ونحن اصحاب الصحائف الناصعة , نخاف الاجيال القادمة لاننا نأمل ان نكون لها سلفا صالحا .. نقيا ...طهورا لاننا نامل منهم صالح الدعاء لنا ويزكروننا باننا حفظنا ألأمانة وأدينا ألرسالة . سيدي بن ألأمام ألختم : هذه مناصحة في ألحق لا نبتغي بها غير مرضاة الله لا خير فينا ان لم نقلها ..... فهلا وسع صدركم .... ألأمل والرجاء في الله و فيكم بلا حدود