كولن باول : مواطن امريكي بدون ضمير

بكل صراحة .. اعتراف ليس له اى قيمه الآن

موقف المواطن الامريكى الذى يوجد فى موقع مسئولية و الحاصل على سلطات واسعة تتيح له ارتكاب ما يشاء من خطايا .. ثم يتقاعد ( ليعترف ) بذنوبه لم يعد المشهد المفضّل بالنسبة لى شخصياً , و بكل صراحه تمتلئ نفسى بكل الظنون الآثمه حين اقرا مثل هذة الاعترافات التى قد تكون تمهيداً لصدور كتاب بعنوان ( اعترافات باول ) يتهافت عليه الناس ليربح القاتل ملايين الدولارات .

وقبل ان يعترض معترض و يبدا المقارنة بين ما فعله كولن باول وما ( لا يفعله) مسئولونا اقر و اعترف ان ثقافة الاعتراف غير واردة فى ثقافتنا السياسيه , وانه لا احد يعترف سوى ( عندما يختلف اللصوص ) فتظهر الاعترافات .. لكن الامر ليس نسبيا هذه المرة .. فلا يمكن قياس روعة ما يفعله كولن باول الى سخافة ما يفعله مسئولونا للخروج بنتيجة ايجابية فى صالح ما فعله باول بعد ان ترك موقع المسئولية حيث كان يجدر به ان يكون صاحب ( ضمير) أمّا الآن و القتيل ( المظلوم ) الذى شارك باول فى قتله قد تعفنت جثته .. اعتراف باول لا يريح احدا سوى باول نفسه .. انانية مطلقة حتى آخر لحظه ..

* الفلم الوثائقي ناطق بالالمانية لاعترافات مستر كولن باول

Powells Karriere-Schandfleck


مع خالص تحياتي

اني اري شخصياً كل الشعب الأمريكي فرداً فرداً مسئول عن الكذبة و كل الكذبات الأخرى سواء كان بخصوص أقغانستان أو العراق أو الحادي عشر من سبتمبر , كلهم شركاء في الكذب حتى اللذين عارضوا الحرب كانوا يعارضون لإثبات أنهم أمة ديموقراطية لأنفسهم فقط في حال فشلت الحرب يبرز من يقول لكننا قلنا كذلك و يكون لهم خط رجعة و إلا لماذا لا يتكلمون الآن بعد أن سقط العراق تحت أقدامهم و أصبح لقمة سائغة لهم و لكل أعداء العراق الخارجيين و الداخليين الظاهرين و الخفيين التاريخيين و الحاضرين ؟ إنهم لم يحركوا اصبعا لإيقاف ماكينة القتل العسكرية الأمريكية و صقور البيت الأبيض ... لماذا لم يتحرك أحد و يرفع قضايا ضد الإدارة الأمريكية و ضد باول نفسة بتهمة الكذب و التدليس و خداع الشعب الأمريكي بل العالم كله بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية ؟ أتعرفون لماذا لأنهم جميعا شركاء في الجريمة ... كل يؤدي دوره في مسرحية من ليس معنا فهو ضدنا .. تأليف و إخراج جورج دبليو بوش كلهم مجرمون ..

مع خالص تحياتي