المتعافى يحمل ثلاثة مسدسات والى أم كابوى!

الايام /يسن حسن بشير

Quote: اطلعت على الخبر التالي بصحيفة الوطن العدد رقم 821 بتاريخ 16/8/2005م:- "أكد والي ولاية الخرطوم د.عبد الحليم إسماعيل المتعافي أن ما حدث من أعمال شغب عقب إعلان وفاة د.جون قرنق لم يكن متوقعاً" وجاء أيضاً ما يلي على لسان السيد/ الوالي حسب ما ورد بنفس الخبر:- "... وأوضح الوالي في لقاء سياسي جامع بأمدرمان أنه قبل الأحداث لم يكن لديه أي سلاح، أما بعد الأحداث فقد اقتنيت ثلاثة مسدسات وأشار إلى أن بعض إخوانه فكروا في اقتناء سلاح لأن الظروف أصبحت غير معروفة" وأود أن أعلق على حديث السيد/ والي ولاية الخرطوم – مع احترامي له- في النقاط التالية:- أولاً: ذكر أحد الأخوة الكرام من ولاية الجزيرة الذين يعملون بالخرطوم أن والدته المقيمة بالجزيرة قد اتصلت به صباح يوم الاثنين المشؤوم وسألته:- أين أنت؟ فقال لها: إنني في المنزل أتأهب للذهاب للعمل فقالت له: لا تذهب إلى مكان عملك وابق بالمنزل لأنني سمعت في أخبار الإذاعة البريطانية أن د.جون قرنق قد مات. هذه امرأة تقيم في قلب الجزيرة بعيداً عن الخرطوم وليست خريجة كلية الشرطة والقانون وليست من قيادات السي أي أيه ولديها حس أمني جعل عاطفة الأمومة تحركها فتحذر ابنها من الخروج من منزله في الخرطوم خوفاً عليه من خطر تتوقعه بعد إعلان وفاة جون قرنق. إن رجل الدولة الناجح هو الذي يمتلك نظرة ثاقبة ترى ما لا يراه المواطن العادي وتمكنه من اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب... لذلك لا أستطيع أن أفهم حديث السيد/ الوالي حول عدم توقع أعمال شغب بعد إعلان وفاة د.جون قرنق وكل المؤشرات وكل الظروف المحيطة كانت ترجح أن شيئاً ما كان سيحدث... فلو كان السيد/ الوالي يتابع ما كان يكتب في الصحف اليومية خلال السنوات الماضية لأدرك أنه يجلس على قنبلة قابلة للانفجار في أية لحظة... فالكل كان يعلم ذلك ما عدا السيد/ الوالي الذي فوجئ بأن القنبلة التي كان يجلس عليها قد انفجرت جزئياً ومرشحة للانفجار مرات ومرات أخرى إذا ما سارت الأمور كما هي عليه الآن. ثانياً: إنه لمن المدهش حقاً أن يقول السيد/ الوالي أنه قد امتلك ثلاثة مسدسات بعد الأحداث... وأين قال ذلك؟ في لقاء سياسي عام... هل هذا معقول... فالرجل الأول في الولاية الذي كان من المفترض أن يطمئن المواطنين في ولايته بأن الدولة قادرة على حمايتهم ويحارب روح أخذ القانون باليد وتحويل أمن المجتمع إلى قضية شخصية خاصة بكل مواطن... بدل أن يفعل ذلك أقر بأنه يحمي نفسه بتلك المسدسات وكأنه يقول لكل مواطن: عليك أن تحمي نفسك بمسدس أو كلاشنكوف أو سكين أو ساطور أو سيف أو عكاز فالدولة لن تحميك... فأنا وَاْلِيكم قد اقتنيت ثلاثة مسدسات لحماية نفسي وأسرتي وأموالي... فماذا تنتظرون" وفي نفس عدد صحيفة الوطن بالأمس الثلاثاء كتب الأستاذ/ سيد أحمد خليفة في الصفحة الأخيرة عن قضية الارتفاع الجنوني في أسعار قطع السلاح غير المرخص رسمياً من قوات الشرطة... فكيف لا ترتفع أسعار قطع السلاح وكيف لا تروج تجارة السلاح في الخرطوم والسلطة غابت تماماً يوم الاثنين المشؤوم عن شوارع الخرطوم... بل والآن وبعد مرور أكثر من أسبوعين على الحدث يخرج علينا والي الخرطوم ليؤكد بالدليل الدامغ والمثال الشخصي الخاص أن السلطة ستظل غائبة تماماً إذا ما تعرض المواطن لأي خطر يهدد روحه أو ممتلكاته؟ فما معنى قول السيد/ الوالي بأن "الظروف أصبحت غير معروفة" ما هذا الذي تقوله سيدي الوالي وإلى أين تسوقنا... فنحن مواطنو ولاية الخرطوم قد شبعنا من الإحباطات والشروخ النفسية التي سببتها لنا سلطتكم الحضارية العظيمة ولم يعد في دواخلنا مكان لمزيد من الإحباطات والشروخ... فافعل سيدي ما تريد ولكن أستحلفك بالله أن تصمت إلى أن يسهل الله أمرك إلى منصب أعظم وأرفع وأرطب من منصب والي ولاية الخرطوم... وكان الله في عون هذا الشعب المنكوب

Quote: وأوضح الوالي في لقاء سياسي جامع بأمدرمان أنه قبل الأحداث لم يكن لديه أي سلاح، أما بعد الأحداث فقد اقتنيت ثلاثة مسدسات وأشار إلى أن بعض إخوانه فكروا في اقتناء سلاح لأن الظروف أصبحت غير معروفة"

من المؤسف يكون قدرنا أن يحكمنا مثل هؤلاء, و أن يتشتت خير بنو الوطن في كل أركان المعمورة. و الأكثر أسفا أن ينحط حال البلد لدرجة أن يمر مثل هذا الحديث مرور الكرام و لا تتم مساءلة من رئاسة جمهورية أو برلمان أو مؤتمر وطني.
و الغريب أن الحديث مزيج من الكذب الفاضح و الجهل الذي لا يليق بشاغل مثل هذه الوظيفة, و يمثل إضافة لصفة الفساد المالي الذي لازم أداء الوالي حتى أصبح الحديث عنه لا يثير أحدا, بل المثير و الخبر الذي يمكن أن يحدث ضجة هو أن يمر يوم على الولاية من غير شبهة فساد.
الكذب الفاضح في حديث الوالي يتمثل في أن التنظيم الذي ينتمي له الوالي هو أول من أدخل العنف في العمل السياسي و في الجامعات و تطور هذا العنف من السيخ و المولوتوف الى المليشيات المسلحة و الجنجويد, و وقد قامت حكومة الانقاذ بتدريب كل كوادرها و تسليحهم, و معروف أن كل الكوادر القيادية و الوسيطة تحتفظ بأحدث الأسلحة للاستخدام عند اللزوم, سواء كان هذا اللزوم انقلاب أو مظاهرة طلابية.
أما الجهل بمتطبات الوظيفة فيتمثل في جهله بأن الوالي يمثل سلطة القانون و الذي من غيره تصبح الولاية غابة لا مكان فيها لوالي. و من المؤكد أنه ليس جهلا بقدر ما هو تجاهل مزمن لأن القانون لا يمكن تطبيقه من قبل من يتجاوز القانون كل يوم و كل لحظة.

كلام في المليان.

هذا الفعل المفضوح يتم في خانة جر البلد للتشرزم والإنفصالات. وأكبر دليل على ذلك هو عجز الدولة عن حماية الأرواح والممتلكات في الأيام السوداء ثم الدعوة المفضوحة من رموزها وحكامها للتسلح بوضع أنفسهم رموز لذلك. وهي دعوة واضحة أهدافها لكل متبصر.

أرجو أن تكون الصحافة في السودان بقدر الرسالة التي تنتظرها في كشف ما يحدث في السودان من تلاعب بمصير البلد التي هي أمانة في عنق كل سوداني.


العوض الطيب

هي دعوة لحمل " المسدسات"

بروفات ساكت
المفرض كان يورينا ليه ما قدر يضبط العاصمة.
ابراهام دينق

يا جماعة إنتو ما فهمتوا قصد الوالى.... الوالى أكيد بقولته تلك عمل إعلان مجانى لتجارة السلاح الرائجة هذة الأيام وأكيد له نصيب فى تجارتها...أهو مصدر دخل جديد فهو مشهور باللهف
فقلد توقعت إزدهار تجارة السلاح بعد تلك الأحداث المشئومة ونصحت الناس بالدخول فى تجارة السلاح فهى مربحة لمن يريد الربح السريع
والتصنيع الحربى لابد من يبيع ما لديه من إنتاج متنوع وخاصة السودان الأن ينتج شتى أنواع الأسلحة !!!