غرام قلبين للراحل (حسن عوض أبوالعلا)

باتت نجـوم الليـل سهرانه ترنو إلىّ
ساهدةودموعهاتسيـل حزنانه من البيىّ
أكاد أشوفها سنيـن تكفكف دموع عينيىّ
مالىّ غيرها دليــل عاطف وحانى علىّ

ياغايبه من العيـن وصورتك فى الفؤاد طاويها
رغم الفراق والبين ذكراك دوام طاريها
قـصة غـرام قلبيـن لأهل الغرام بأرويها
صابت هـواهم عيــن كان القدر خافيها

ياغايبه من العيـن وصورتك فى الفؤاد طاويها
بعد السرور حفاهـم إتبدل هناهم هم
وبعد السعد وافاهم سكبت عيونهم دم
ورغم الزمان أصلاهم من نار لهيبه حمم
لازال الأمل سلواهـم كم بيهو عاشو وكم

http://www.bayanit.com/upload/protected/GaramGalbain.ra

سؤال للخبراء فى ال audio filesكيف يتم إنزالها مباشرة على الريل بليير عن طريق ال FTP أو غيره

الأخ سوركتي

لك تحياتي وتقديري.
من أين أخرجت هذه الأغنية الروعة.؟
إنها أغنية لها أبعاد عديدة منها المأساوي
والتطريبي والشخصي.
أما المأساوي فيرتبط بمؤلف القصيدة
الشاعر القدير حسن عوض أبو العلاء. قد يستطيع
من هو ملم بتفاصيل قصة الأغنية أن يرويها لنا.
كنت أستمع للمرحوم أحمد داؤد وهو يشير
لبيت من شعر حسن عوض أبوالعلاء
شئ من لا شئ بس كفاية
علو بمسك أجد وصال
قال أبو داؤد مستغربا:" كيف لهذا المترف أن ينشد
مثل هذا الأبيات الجميلة التي تدل على شاعرية مرهفة.
عندما راجعت كلمات الأغنية في مقطعها الأول
والبيت الثالث، كتبت:
أكاد اشوفها سنين تكفف دموع عيني
أعتقد أن الصحيح : أكاد أشوفها تميل تكفف دموع عيني
وهذا يتفق مع قافية الأبيات الأخري في الشطر الأول من المقطع
باتتت نجوم الليل
ساهدة ودموعها تسيل
أكاد أشوفها تميل
ما لي غيرها دليل
وبقية القصيدة تسير على نفس المنوال.

لك تحياتي يا سوركتي واتحفنا دائماً بمثل هذه الدرر.

جمال الدين بلال

الأخ التوم الشاعر حسن عوض ابوالعلا وبعد تخرجه من كلية فكتوريا بالاسكندريه وكان من الطلاب المبرزين فى تلك المرحله (وهى تُعادل الثانويه فى ذلك الوقت )وهى أوآخر الأربعينيات أيام الحرب العالميه الثانيه كان فى إنتظار ظهور نتيجة الامتحانات النهائيه لمواصلة دراسته بمصر أو إنجلترا وكان إبن عمه سعد أبو العلا يقوم بإدارة أعمال أسرته التجاريه بمصر قد طلب منه مرافقته لقضاء بعض من إجازة الصيف بالاسكندريه وهناك حدثت المأساة التى جعلت منه شاعراً وهى حدوث كسر بفقارات السلسه الفقريه فى منطقة الرقبه مما أصابه بشلل رباعى للأطراف الأربعه وذلك عند فشله فى توقيت القفز مع علو الموج عند السباحه على البلاج وصار حسن طريح سرير المرض لفترة طويله ...
وكانت أول قصائده والتى أرسلها لأحمد المصطفى فى مكان عمله بشركة أبوالعلا كانت قصيدة (سفرى) وقام باشكاتب الشركه وهو ضليع فى اللغه بضبطهافبل أن يؤديهاأحمد المصطفى فى نفس اليوم على المسرح القومى والذى تألم كثيراً لما تحكيه من قصة حسن وتألمت أسرة حسن كثيراً من إجترار المأساة وطلبوا من أحمد وقف التغنى بها ففعل ...ومرت سنوات ونسى أحمد الأغنيه وكلماتها ولحنها إلى أن وصل سعد أبوالعلا ومامون بحيرى من لندن وطلبوا منه أن يُغنيها فأخبرهم بأنه قد نساها ولكن يُمكن أن يكون المرحوم خانجى مدير الاذاعه فى ذلك الوقت محتفظاً بتسجيل لها لأن الأخير كان قد طلب من أحمد تسجيل الاغنيه بعد تأديتها لأول مره فى المسرح لوجود جهاز تسجيل جديد للاذاعه فى ذلك الوقت ....وكانت المفاجأة أن خانجى نفسه كان يحفظ الأغنيه عن ظهر قلب لكثرة الاستماع لها وتردديها ...
جاء طلب سعد ومأمون (من أحمد بعد عودتهم من لندن )سماع الأغنيه كما يبدو بغرض تقييم تجربة حسن الشعريه وصدى وقبول التجربه الفتيه فأقنعوا أهل حسن وطلبوا من أحمد الاستمرار وقاموا بتشجيع حسن على الكتابة والتعبير عن دواخله والخروج عن عزلته والدخول فى المجتمع كعنصر فاعل ....
فكتب العديد ممن تغنى به أحمد مثل غرام قلبين وأيام وليالى وقربو يحنن و.....إلخ

الأغنيه على شريط فيديو تم تسجيله قبل 20 عاما تقريباً من التلفزيون فى حفل أُقيم بنادى ضباط القوات المسلحه بالخرطوم وكان مقدم الحفل متوكل كمال وغنى العميد الراحل معها أغنيتيى وين ياناس حبيب الروح وياظبيه سارحه وين ولا أعرف كيف أنقلها فيديو فسجلتها صوتاً
والصحيح كما تفضلت مشكوراً
هو أكاد أشوفها تميل
تكفكف دمـــوع عينيىّ
مالىّ غيرها دلــــيل
عاطف وحــانى عــليّ