طبعة عربية جديدة من كتاب إدوارد سعيد «تغطية الإسلام»

طبعة عربية جديدة من كتاب إدوارد سعيد «تغطية الإسلام»


09-08-2005, 02:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1126186093&rn=0


Post: #1
Title: طبعة عربية جديدة من كتاب إدوارد سعيد «تغطية الإسلام»
Author: Abuobaida Elmahi
Date: 09-08-2005, 02:28 PM











2005-08-06 00:24:53 UAE
طبعة عربية جديدة من كتاب إدوارد سعيد «تغطية الإسلام»




يمثل المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد حالة خاصة في المشهد الثقافي العربي تقترب من درجة الاتفاق مع ما كان يمثله من قيمة فكرية وسياسية انطلق منها في نقده الثقافي العام لفنون الأدب والموسيقى ولأفكار المستشرقين وممارسات الامبراطوريات والقوى الكبرى.


ففي كتابه «تغطية الإسلام» قال: «الإسلام أصبح يرتبط اليوم في الغرب بالأنباء المثيرة المفجعة بصفة خاصة، مشيراً إلى انتفاء الموضوعية في التغطية الغربية لكثير من الأحداث حتى أصبح استخدام الإسلام مقترناً بكثير مما اعتبره تحيزاً وعرقاً وكراهية وعنصرية.


وأضاف أن الآراء في الغرب تتفق على اعتبار الإسلام كبش الفداء الذي تسقط عليه «كل ما يتصادف أن نكرهه في الأنساق السياسية والاجتماعية في عالم اليوم، فاليمين يرى أن الإسلام يمثل الهمجية واليسار يرى أنه يمثل حكم الدين في القرون الوسطى، والوسط يرى أنه يمثل الغرابة الممجوجة».


والكتاب الذي طرحت دار رؤية بالقاهرة هذا الأسبوع طبعته الجديدة التي ترجمها الأستاذ الجامعي المصري الدكتور محمد عناني يقع في 352 صفحة ويحمل عنواناً فرعياً هو «كيف تتحكم أجهزة الإعلام ويتحكم الخبراء في رؤيتنا لسائر بلدان العالم». وأرجع سعيد (1935 ـ 2003) الذي عمل أستاذا للأدب المقارن بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة هذه النتيجة إلى ميراث تاريخي قال إن المستشرقين لعبوا فيه دوراً كبيراً .


حيث كان هناك تعاون وثيق بين الدراسة العلمية والغزو العسكري الاستعماري المباشر.. يندر أن نرى خبيراً من خبراء الإسلام لم يكن مستشاراً للحكومة.وضرب المثل بالمستشرق الهولندي سنوك هنجرونيي «الذي استغل الثقة التي أولاه المسلمون إياها في تخطيط وتنفيذ الحرب الهولندية الوحشية ضد أبناء شعب أتشيه المقيمين في سومطرة.


ومع ذلك لا تزال الكتب والمقالات تتدفق علينا وتفيض بالثناء على الطابع غير السياسي للدراسة العلمية الغربية وثمار العلم الذي أتى به المستشرقون».بدأ سعيد ناقداً للأدب، حيث صدر كتابه الأول عام 1964 «جوزيف كونراد ورواية السيرة الذاتية» عن الروائي البريطاني (18571924) ثم أصدر دراسات بارزة منها كتابه الشهير «الاستشراق» ما بعد السماء الأخيرة.


حيوات فلسطينية، لوم الضحايا بالاشتراك مع الكاتب البريطاني كريستوفر هيتشنز و«الثقافة والامبريالية» إضافة إلى سيرته التي صدرت عام 2000 بعنوان خارج المكان.ورغم استجابته في نهاية الثمانينات لدعوة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات للانضمام إلى عضوية المجلس الوطني الفلسطيني دون انتماء لأي من الفصائل الفلسطينية فقد عارض اتفاقات السلام المؤقتة وأصدر عام 1994 كتاب «غزة أريحا .. سلام أميركي» وفي العام التالي أصدر كتاب «أوسلو 2... سلام بلا أرض».


وبدأت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين عام 1991 ووقع الجانبان اتفاق أوسلو عام 1993 حيث تصافح عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحاق رابين الذي اغتاله متشدد يهودي في نوفمبر 1995.وقال سعيد إن ردود الفعل الغربية إزاء الإسلام يسيطر عليها منذ أواخر القرن الثامن عشر نمط من التفكير الاستشراقي الذي يقسم العالم إلى قسم أكبر جغرافياً اسمه الشرق وآخر اسمه «عالمنا» وهو الغرب.


وبسبب انتماء الإسلام في نظرهم إلى الشرق، نظروا إليه كوحدة متجانسة بمشاعر بالغة الخصوصية من العداء والخوف معاَ.كان الغربيون يعتقدون في معظم فترات العصور الوسطى وفي مطلع عصر النهضة في أوروبا أن الإسلام دين شيطاني يتضمن الردة والتجديف والغموض.


وشدد سعيد على أن تاريخ المعرفة بالإسلام في الغرب ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالغزو والهيمنة. آن الأوان لقطع هذه الروابط قطعاً مبرماً وإلا سوف نجد أنفسنا لا نواجه التوتر فقط، بل ربما الحرب أيضاً بل سوف نقدم إلى عالم المسلمين احتمال نشوب حروب كثيرة ومعاناة لا يتصورها العقل وفورات تأتي بالفواجع وليس أقلها خطراً مولد نوع من الإسلام المتأهب دائماً للنهوض بالدور الذي أعدته له قوى الرجعية والتزمت واليأس.


وأشار سعيد إلى عدة أهداف تتحقق معاً بسبب التبسط الشديد والمخل للإسلام من إثارة حرب باردة جديدة إلى إثارة الكراهية العنصرية إلى تعبئة الرأي العام لإمكان القيام بغزوة جديدة إلى استمرار تحقير المسلمين والعرب.وقال عنان مترجم ان سعيد لو امتد به العمر ليصدر طبعة جديدة من هذا الكتاب «بعد غزو العراق وبعد غزو أفغانستان وأحداث 11 سبتمبر 2001 لأضاف مقدمة ثالثة تزيد من تأكيد صحة النتائج التي توصل إليها».


وشنت الولايات المتحدة في نهاية عام 2001 حرباً لإسقاط نظام طالبان في أفغانستان بعد اتهام تنظيم القاعدة الذي استضافته بالقيام بهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. كما غزت العراق في 20 مارس 2003 وأنهت نظام الرئيس السابق صدام حسين وسقطت بغداد في التاسع من ابريل وأعلنت احتلالها العراق.