لاجئو دارفور و لاجئو لويزيانا

لاجئو دارفور و لاجئو لويزيانا


09-07-2005, 02:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1126055311&rn=0


Post: #1
Title: لاجئو دارفور و لاجئو لويزيانا
Author: هشام المجمر
Date: 09-07-2005, 02:08 AM

اولا ابدأ هذا البوست بالتضامن مع الشعب الأمريكي في لويزيانا من جراء الكارثة التي أحاقت بهم و التي زادها سوءا تلكؤ السلطات في الاستجابة السريعة رغم أن الصورة بدأت تتغير الآن.

لكن أستميح الجميع عذرا في المقارنة مابين لاجئو لويزيانا و لاجئو دارفور مقارنة بالأرقام عن عدد الضحايا في كل جانب حجم المساعدات التي تلقاها كل جانب رغم اختلاف طبيعة المشكلة فهنا مشكلة ناجمة عن غضب الطبيعة وفى دارفور مشكلة تسبب فيها الإنسان.

لويزيانا:

العدد الرسمي للقتلى لا يتجاوز الثلاثمائة قتيل وان يتوقع أن يتجاوز هذا الرقم الثلاثة ألف بعد تجفيف المياه و انتشال كل الجثث.
عدد المشردين 250 ألف شخص يتم إجلاء معظمهم الآن و توزيعهم على 19 ولاية و قد رأيت أن بعض الطلاب أعيدوا لمقاعد الدراسة بالفعل.

في غضون أيام تلقى لاجئو لويزيانا المليارات من الدولارات من خارج أمريكا دعك من داخلها
رغم الاتهامات بالتأخر هبت اكبر حملة للإجلاء و المساعدة في تاريخ الولايات المتحدة قوامها عشرات الآلاف من الجنود و المروحيات و المستشفيات العائمة و الآلاف من الشاحنات و البصات


دارفور

عدد القتلى تجاوز ال 300 ألف شخص
عدد النازحين بسبب الحرب و الذين دمرت أو أحرقت منازلهم 2 مليون شخص وصلوا لمناطق المعسكرات التي أنشأت بعد وصولهم مشيا على الأقدام.

ما زال الأطفال يموتون يوميا بسبب نقص الغذاء أو الدواء رغم أن عمر المشكلة تجاوز السنتين و نصف.

تتسول الأمم المتحدة وبرنامجها العالمي للغذاء المساعدات و تصدر التحذيرات بين فينة و أخرى لكر تتحصل على التمويل الكافي لإيصال المساعدات. ( لا أدرى بالتحديد ما صرف حتى الآن ولكني لا أعتقد أنه تجاوز الثلاثمائة مليون دولار. أرجو من المتابعين إيراد الرقم الحقيقي)



كاميرات العالم كله مركزة على لويزيانا للأيام التي خلت أما دارفور فنصيبها من الإعلام مقارنة بحجم المشكلة كان بائسا جدا.

رغم تأخر الحكومة الأمريكية في البدء السريع لجهود الإغاثة انظروا ما يحدث الآن هذا رغم أن الحكومة الأمريكية لم تتسبب في المشكلة. أنظروا للحكومة السودانية تجدونها تفعل العكس فهي تقتل المزيد وتشرد المزيد.

أعتقد أن لاجئي دارفور لاقوا وما يزالون يلاقون إهمالا كبيرا من العالم و السبب معروف.