الاوائل ..(ماذا استفاد السودان من النابغين )؟

الشكر لإتحاد الطلاب السودانيين .

تحت إشراف السيد/ رئيس اللجنة العليا للعمل الصيفي د. نافع علي نافع، ورعاية السيد/ وزير التعليم العالي البروفيسور مبارك المجذوب، قام، الإتحاد العام للطلاب السّودانيين في داره بالمقرن، بتكريم أوائل الشهادة السّودانيّة.
كان مساء سودانيّاً رائعاً بهيجاً، مزجت فيه أحلام المستقبل العائليّ بالرّسميّ.
أيقظ المساء الشّجون، وطرح الأسئلة عن مآلات ومسارات أوائل الشهادة السّودانيّة السّابقين، مَنْ منهم تألّق في السودان، ومن منهم تلاشَىَ . من كسبته السّياسة وخسره العلم، مَنْ أضاء نجمه في الغربة، ومَنْ غاب في غيهبها. من واصل مسيرة النّبوغ، ومَنْ سئم الكفاح وألقى عن كاهليه السلاح، ومن كبر رأسه بالنجاح فتوقّف نموّ عبقريته في محطة إمتحان الشهادة السودانية.
آلاف النابغين ...
ماذا إستفاد السودان من النابغين؟. وكيف يستفيد السودان من النّابغين؟
ما هي أخبارهم، وقد توارت بالحجاب، سوى أجراسٍ تدقّ في عالم النِّسيان...
«الدكتور» أحمد عبدالقادر صالح، «أوَّل السّودان»، يعكف في محرابه الإليكترونيّ في مجلس الوزراء.
«الوزير» علي أحمد كرتي، «عاشر الشهادة السّودانيَّة»، مشعلٌ ... لا يزال... على فرسٍ كَلَونِ الورد حِينَ وَقَد.
«المهندس» الطاهر علي الطاهر «سادس الشهادة السّودانيّة»، ليجعل الوحدة خياراً جاذباً، أنجز 24 مشروعاً تنموياً وخدمياً في الجنوب، بتكلفة 50 مليون دولار، وأنجز أخيراً في عام ونصف المبنى الفخم لكليّة القيادة والأركان ا لمشتركة، المطلّ على كبري الإنقاذ، على النيل الأبيض.
الشهيد «الدكتور» عوض عمر السماني، «أول الشهادة السّودانيّة»، اختار البقاء في أوسط الجِنان وأعلاها.
الشهيد «الدكتور »محمود شريف «أوّل الشهادة السّودانيّة» تحمل طيور العرش روحه.
«الأستاذ» الريح حاج المكّي «ثالث الشهادة السّودانيّة» ذهن رياضي نابغ من الدرجة الأولى، تلاشى، كما يتلاشى العطر. فـ «ضاع» في السّودان.
عجزت كليّة الهندسة في جامعة الخرطوم، عن الإستفادة من نبوغ الرّيح حاج المكيّ.
«الدكتور» ياسين يوسف القدّال، «أوّل الشهادة السّودانيّة» طبيب ومحاضر في الجامعات البريطانيّة.
عبدالحليم الترابي، «أول الشهادة السّودانيّة»، المهندس الذكيّ الوفيّ الحييُّ، يعمل في تطوير موارد السّودان المعدنية.
عمر أحمد فضل الله «عاشر الشهادة السّودانيّة» «شقيق الأستاذ إسحاق أحمد فضل الله» كما يأرُزُ الإيمان إلى «المدينة»، يأرز في المهجر السعوديّ إلى الصّبر الجميل.
«المهندس» إيّاد أحمد «ثالث الشهادة السّودانيّة» تخرج من الجامعة، وتمّ توظيفه بها بمرتّب 275 ألف جنيه. هذا جزاء سنمار. من أعلى قصر النجاح أُلْقِي َبه إلى أدنى الأجور!.
«الدكتورة» آمال عبدالحافظ «أولى الشهادة السّودانيّة»، كانت أوّل طالبة في السودان تحرز المرتبة الأولى في إمتحان الشهادة السّودانيّة. كانت آمال سيف الذكاء الذي قطع الله به رقبة التَّفكير التقليديّ. عندما جاءت «أولى السّودان» تتقدّم موكب التفوّق في نبلٍ وجلالٍ وحياء، بُهِتَ الذي كفر بمساواة الجنسين!.
«كانت» «آمال» طاقة في إتحاد طلاب جامعة الخرطوم.
من بعد «آمال» تتابعت نجوم أُولَيَات السّودان، «سارّة» ...أين هي؟ «سنيّة» «طبيبة في بريطانيا»، «أميرة»... أين هي؟.
أين عبد الله جفعر ميرغني« أوّل الشهادة السّودانيّة»؟
ليصبح السودان «يابان» وادي النيّل...
ماذا لو اجتمعت منظومة أوائل السّودان من الأجيال المختلفة في رباط عضويّ في سلسلة من المشروعات العلميّة. وتمّ رصد ميزانيات الأبحاث والتطوير والتّنمية والدّراسات المتقدّمة وتحديث المناهج وإرساء تقاليد البحث والمناظرة والحوار العلميّ.
على طريق تطوير النّبوغ ...
مَنْ مِن الأوائل النابغين سار على الدَّرب، وما هو الدَّرب ؟وإلى أين وصل؟.
غير خافٍ أن السودان يعاني من فاقد تربوي «سوبر» حين تصبح بعض نابغات السّودان من أخوات كان، ويصبح بعض نابغي السّودان في خبر كان.! حيث يسير النابغون في سبل متفرقة، يدخلون «سعداء» كلّ عام إلى المستقبل «الغامض» فُرادي من أبواب متفرّقة.
السودان يفتقد إلى خطة للتعامل مع النابغين.
السودان يفتقد إلى خريطة إستثماريّة لـ «الأوائل».
يفتقد كتاب عن «الأوائل» .
ملثما قام أبوهلال العسكريّ بتأليف كتاب «الأوائل»!
في الـ 50 عاماً الأخيرة لا علاقة بين آلاف الأوائل وبين سؤال النهضة العلميّة الوطنية.
كما لا توجد علاقة بين «الأوائل» والإستراتيجية ربع القرنية!.
في المبتدأ: هل يجمع منظومة أوائل الشهادة السّودانيّة بصورة دوريّة مؤتمر سنويّ، أم هل تجمعهم بصورة دائمة «مدينةعلميّة سودانيّة» تحمل مشعل المستقبل؟. كما يحدث في أمريكا والصين والهند وغيرها.
النهضة عادةً تبدأ بالأحلام.
قال روجيه جارودي: النهضة الغربيّة بدأت بـ أحلام «فاوست».
__________________________________________
عبدالمحمود الكرنكي - الانباء

سلام للجميع،

بالسودان من الكفاءات والخبرات الكثير؛ وليس الأوائل فقط. المشكلة الأساسية ـ من واقع ما رأيت ـ هى اسناد الأمر لغير أهله، وتدخل البعض من غير أولى الاختصاص، ممن بيده القرار، فى توصيات وقرارات المختصين. وذلك لاعتبارات سياسية أو اعلامية أو .. أو ..

اذا أردنا للبلاد أن تتقدم لنستفد من خبراتنا ونسند الأمر لأهله دون تدخل مخل ..

ولا شنو؟

الحبيب لؤي
بعد التحيه
شكرا علي هذه المشاركه وافيدك بان الصديق الشاعر امام عكاشه حمدناالله يعكف هذه الايام علي اعداد كتاب توثيقي عن المتفوقين في مراحل التعليم المختلفه سيتضمن الاوائل العشره وسيرهم الذاتيه ومعلومات عن ترقياتهم العلميه في مراحل الحياه وهي مهمه شاقه تحتاج الي نفس طويل وهو يجتهد بمساعدة اصدقاء من ولايات مختلفه علي القيام بهذا المشروع
فلندعو له بالتوفيق ونقدم له ما نستطيع من مساعده وهذه الدعوه للجميع ولبورداب كسلا لان امام ابن القاش

الحبيب لؤي
بعد التحيه
شكرا علي هذه المشاركه وافيدك بان الصديق الشاعر امام عكاشه حمدناالله يعكف هذه الايام علي اعداد كتاب توثيقي عن المتفوقين في مراحل التعليم المختلفه سيتضمن الاوائل العشره وسيرهم الذاتيه ومعلومات عن ترقياتهم العلميه في مراحل الحياه وهي مهمه شاقه تحتاج الي نفس طويل وهو يجتهد بمساعدة اصدقاء من ولايات مختلفه علي القيام بهذا المشروع
فلندعو له بالتوفيق ونقدم له ما نستطيع من مساعده وهذه الدعوه للجميع ولبورداب كسلا لان امام ابن القاش