قرنق و طاقم طائر الشؤم.. حديث اللحظات الأخيرة

" تأملوا معي هذه الدرجة من الفوضي والإهمال واللامبالاة وسيطرة الحس الإفتراضي ورسمه لأقدار طائر الشؤم والنتائج اللاحقة ! "..

نقلا عن صحيفة الرأي العام اليوم السبت 3 سبتمبر رئيس الفريق اليوغندي في لجنة التحقيق

أحد الصندوقين الأسودين لطائرة قرنق (فارغ)

كشف الجنرال جيمس كازيني رئيس الفريق اليوغندي في لجنة التحقيق الدولية في حادث تحطم مروحية د. جون قرنق النائب الأول لرئيس الجمهورية ان «أحد الصندوقين الأسودين لا توجد به أي معلومات» عند فتحه في موسكو وذكر «يبدو ان قائد الطائرة لم يهتم الى اعادته من البداية» وقال كازيني لصحيفة الاتحاد الاماراتية، يفترض ان يحتوي الصندوق الأسود على معلومات تنحصر في عمل اجهزة الطائرة خلال الرحلة، والأحوال الجوية، والتوقيت، والضغط الجوي داخل الطائرة وغيرها من الموضوعات الفنية.ونبه كازيني الى ان اللحظات الأخيرة قبل تحطم الطائرة تشير الى ان داخل الطائرة لم يشهد انزعاجاً أو توتراً مما يرجح نظرية الحادث العادي، وأوضح المسؤول اليوغندي ان طاقم قيادة الطائرة كان في حالة عادية ويتحدثون مع بعضهم بلغتهم المحلية ولكن يبدو ان قرنق كان قلقاً ومتوتراً من سوء الاحوال الجوية، وقام بسؤال طاقم الطائرة من خلال الميكرفون الذي يقع بالقرب من مقعده ان كان بإمكانهم الهبوط بسلام في منطقة نيوسايت ولم يتلق رداً من قمرة القيادة.وذكر كازيني ان قائد الطائرة لا معرفة له بمنطقة نيوسايت، وكان فيما يبدو من حديثه مع مساعده منشغلاً بخارطة امامه لمعرفة منطقة الهبوط، وعاد صوت قرنق بعد دقيقتين تقريباً من حديثه الأول وطلب من قائد الطائرة «اذا لم تكن قادراً على الهبوط بسلام في نيوسايت فيمكنك العودة والهبوط في قولو أو سروتي - مدن يوغندية تقع على الحدود مع السودان». ولكن قائد الطائرة رد على قرنق هذه المرة وقال : «سنهبط بسلام وإذا تعذر ذلك سنطلعك على الموقف ونعود ادراجنا الى مدينة قولو».وتابع كازيني «يبدو ان قائد الطائرة اقفل الخط الذي يصل قرنق من قمرة القيادة حتى يركز على الخارطة التي توجد امامه مما ازعج قرنق الذي طلب من المضيفة الجوية ان تذهب الى قمرة القيادة وتسأل لماذا اقفل قائد الطائرة الميكرفون، وسمع بعد ذلك صوت المضيفة وهي تتحدث مع قائد الطائرة وتسأله لماذا اقفل الخط مع قرنق فرد عليها بالعودة والطلب من قرنق وضع السماعة والميكرفون لمواصلة الحديث مع قمرة القيادة ومع انتهاء جملة قائد الطائرة سمع دوي انفجار قوي «بووووم».

وقال المسؤول اليوغندي ان طريقة حديث قرنق وطاقم الطائرة ترجح ان سقوط الطائرة يعود الى حادث عادي ينحصر في خطأ بشري وقع فيه قائد الطائرة أو خلل في اجهزة الطائرة ضلل طاقمها.واكد كازيني ان التحقيقات مازالت في بداياتها وستستمر حتى الكشف عن تفاصيل الحادث وان القرار النهائي يعود الى لجنة التحقيق الدولية. ]

" عبث " إخوتنا الأفارقة أجملته المعلومات التي تم حصرها و تجميعها حتي هذه اللحظة:

1- سوء ورداءة الأوحوال الجوية

2- أوكلت الرحلة لي طيار مناوب أقل دراية بتقنيات الطائرة بحسب إستخلاصات الحبراء الروس

3- أكد هذا المناوب لقرنق (جاهزية) الطائرة ومقدرتها علي شق تلك الأجواء , فهل كان متأكدا من جاهزيته هو بنفسه للتعامل مع تكنولوجيا الطائرة ?

4- البحث عن موقع هبوط الطائر علي الخرط قبيل وقت قصير من الوصول

5- عدم رغبة الكابتن الأخذ و الرد مع قرنق( بحسب الخبر أعلاه ) تؤكد قلق و انهماك الطيار ( غير المتأكد و غير المجرب ) و بحثه عن مخرج ( من الورطة) !

6- يتكرر و يتجدد السؤال : من الذي أصر علي فكرة الإقلاع و الهبوط ليلا في مثل تلك الأحوال و تحت أمرة طيار غير مؤهل بصورة كافية لمثل تلك الإتجاهات و تلك الطائرة تحديدا !

أي نوع من الصداقة والمعزة و الحرص تلك اللتي تربط موسبفيني بقرنق !