تراجى . . . . . . . . .ياللهامش (الجميل)

تراجى . . . . . . . . .ياللهامش (الجميل)


09-03-2005, 05:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1125723346&rn=2


Post: #1
Title: تراجى . . . . . . . . .ياللهامش (الجميل)
Author: حاتم الياس
Date: 09-03-2005, 05:55 AM
Parent: #0

فى عهد ديمقراطى بعيد وآفل كنا بعد أغرار سياسة نعبئ وقتها الريئات بالمستطاع من أكسجين الحرية والتمرد ونعبث بفوضوية مبزره بما فاض منها دون حرص وأشفاق عارف بما يتربص بتلك التجربه خرجنا وقتها فى مظاهرة من تلك المظاهرات المجهولة السبب والتى ربما تصادفك مشقة كبيره لتقصى أسباب قيامها فى(الثورة) من شارع الى شارع نقود الهتاف والعصيان نهمد أحياناً وننشط فى أحيان أخرى والمظاهرة تمضى حتى فتحت تلك الجميلة باب منزلهم وأنضمت الى جموعناتتقدم الهتاف وهى ترفع عالياً يدها التى تحمل (مفتاح منزل) من ذلك النوع الكلاسيكى القديم كانت جميلة بمقدار يجعل من تلك المظاهرة تتحول من أجندتها السياسية الغامضة الى حالة هيام جماهيرى علنى,تقدمت عدة فراسخ ثم عادت من جديد ترفع (التوب) وتصلحه وبيدها المفتاح بينما الأبتسامة مازالت معلقة على وجهها مثل لوحة ثورية زاهية , كنا خمسة قوام تلك المظاهرة الجديدة التى أنسلخت من خط السير والشعار وبهتاف جديدسرنا خلفها كانت مازالت ترفع المفتاح الى أعلى..ونحن خلفها نردد(نحنا وراك يامفتاح) حتى باب منزلهم حيث عاد المفتاح الى وظيفته الأساسية فى(الأبواب والحياة).

هنا ربما أو فى الأوف لاين طالعت ماكتب عن الأخت تراجى مصطفى وعن حق لم أهتم كثيراً بما ورد فيه أو ماقيل عن الأخت تراجى حيث تبدو الحيثيات التى طرحت ضعيفة وهشة بجانب أن تاريخ الخصومات السياسية فى السودان رتب الكثير من التجارب على هذا المنوال حتى تطورت حاسة كافية لرصد ماهو حقيقى وماهو محض (مناكفة)وكل قيادات القوى السياسية السودانية ومنسوبى أحزابها بكافة الأطياف لم يسلموا من رشاش هذه المكايدات,لكن كنوع من الفضول(البشرى) أهتممت بأن أرى صورة تراجى مصطفى والتى ظهرت خلف المنبر(منبر الحدث) وهى تشير بيدها على طريقة وينى ماندلا وحقيقة أندهشت لوجود تشابه لاتخطئه العين بينهما أى بين وينى مانديلا وتراجى زاد من ذلك الشبه الزى الأفريقى الذى كانت ترتديه تراجى,أعتقد دون تأكيد جازم بأن تراجى مصطفى معجبه بالثائره الأفريقية وينى مانديلا حقيقة وعلى نحو (أنسانى بحت وسودانى من ناحية أخرى)لم أخفى أعجابى الصريح بهذه الصورة للحد الذى تمنيت فيه الحد الأقصى للصورة الفنية المتخيلة فى ذهنى لكمالهاوهى أن (التوب) السودانى كان سوف يعطيها بعد أجمل حتى ولو كان (توب زراق) وحتماً سوف ينطبق على الصورة قول شاعر المركز الجلابى المستعلى سيد عبد العزيز وهى فى منبرها الأحتجاجى ذاك

الجبره فيك بتخيل
محمية الحمى الماحام
حداهو دخيل ليوم النشور
فقتى الكانو قبيل حايزات
فى الجمال جائزة نوبيل

وهى قصيدة يابت ملوك النيل ياخت البدور مين لعلاك يميل..الخ القصيدة من عيون شعر حقيبة الفن وأغنياتها قيل والعهدة على الراوى بأن سيد عبد العزيز وهو أبن خالة السيد عبد الرحمن المهدى قالها فى أبنة الأخير وكانت على قدر من الجمال قيل بأن السيد عبدالرحمن حينما وصلته أخبارها وسمعها ممن رددها له غضب غضباً شديداً وأستدعى سيد عبد العزيز وقال له(والله ياسيد مامسك غضبى منك اْلا قولك..بت عز الرجال أهل الدروع والخيل ليوم النشور)كان غضب السيد المفهوم هو من تجرؤ(صيع) الحقيبة من أن (يهابشو) بالشعر حراير القلعة الأنصارية..وهو لعمرى أمر خطر وصعب لكن روح الشعر والجمال على مر العصور ماكانت لتهاب من التبتل الخلاق والبرئ حتماً.
بعيداً عن الحقيبة ووينى مانديلا..ومظاهرة الثورة(الهيمانة) نقول بأن الأستاذة تراجى مصطفى ولى معها بعض المداخلات فى هذا المنبر تجبرك دائماً على أختيارات فكرية رصينة وهى حينما تعترضك بفكرة لاتقفز أليها برد متعجل وأندفاع بلاطعم ولارائحة دون أياب للمكتبة والفهارس وهى مع كثير من أعضاء المنبر من منسوبى أطروحة الهامش والمركز وهى أطروحة فى تاريخيتها كانت تعبير عن أزمة غياب حمل أدوات الفكر العلمى الى رهان اليومى وتجلياته فمارست بعض الأحزاب اليسارية (الخفاء) السياسى والنظرى معاً مما فتح الباب الى تأويلات وأجتهادات أخرى تحاول أن تقرأ التاريخ السياسى والأجتماعى فى السودان وتقدم حلولاً للأزمة الوطنية من منظور للأسف لم يغادر منصة الثقافوى وكان فى أقصى حالاته ضرب من التعجل (والنفس) الثورى الحار لتنظيمات سياسية ونخبوية هى فقط صنعة الجامعات والكليات وقاعات الدرس خرجت بأحلامها من هناك ومازالت (تكوس)وكان أطروحة الهامش والمركز تجلى صريح ودائم لذات الأزمة الوطنية التى أراد لها الحل عبر أطروحاته التى حملت السلاح لاحقاً وبدا الأمر مثل بوستر جيفارى جميل يتخلل حلم تلك الفكرة..وهو موضوع طويل أتمنى أن تسهم معى الأخت تراجى فى أثارة نقاش مشترك بيننا مستقبلاً فيه ..وحتى ذلك لم أجد من أشكال التضامن المناسبة حسب حيلتى المتواضعة فى الحياة سوى هذا البوستر متمنياً أن تكون تراجى وكما شاهدناها فى الصورة أكثر قوى وتحدى مثل شبيهتا وينى مانديلا...لكن لأغراض هذه الفترة التضامنية سننتمى لى أطروحة الهامش والمركزموقتاً وبذاكرة تلك المظاهرة (الهيمانة) نقول لتراجى...نحنا وراك

Post: #2
Title: Re: تراجى . . . . . . . . .ياللهامش (الجميل)
Author: nada ali
Date: 09-03-2005, 06:04 AM
Parent: #1

الاخ حاتم الياس

صورة تراجى فى بوست Gadrabi رائعة و معبرة
تدل على عزيمتها و تصميمها
و اللبس الافريقى اعطاها بعدا اجمل

"الثوب" جميل
لكنه واحد فقط من ازيائنا ال"قومية"


فعلا تنفع بوستر

شكرا للمواضيع التى اثرتها فى هذا البوست

امنياتى بحوار مثمر هنا
ندى


Post: #3
Title: Re: تراجى . . . . . . . . .ياللهامش (الجميل)
Author: حاتم الياس
Date: 09-03-2005, 07:37 AM

الأخت ندى

اولاً أشكرك على هذه البداية الموفقة..فى فهم أعلاه

حتماًأرمى بمداخلتى أعلاه لتسجيل أنطباعات شخصية وهى رؤية للأمر من جانب أخر...
وليس الأمر دفاع عن (التوب)رغم انف أبوقطاطى

سمحة ست التوب ورزينه
سمحه حلوه سمحه لامكياج لازينه




كما أننى أعتزر عن أخطائى الأملائية...فى هذه البلد (الدمشكة) تسمى كل الحياة


شكراً ندى

Post: #4
Title: Re: تراجى . . . . . . . . .ياللهامش (الجميل)
Author: Tragie Mustafa
Date: 09-03-2005, 04:37 PM
Parent: #3


حاتم الياس

سلام يا مبدع

وكلامك سمح بس جاياه على مها تقديري لك ولندي

قصة اللبسات الافريقيه دي قصه بحكيها لك بعدين

بس انا وقعت في غرامها من الجامعه

والي ان اعود تقديري ومحبتي لك وللغاليه ندى

والتحيه للمناضله ويني مانديلا

في عزلتها المفروضه عليها ظلما.

تراجي.