ياجمال البط/ يا جمال الله

أجلس’ فارغا، من حنين~ الى شىء.. أرقب’ المارة من هنا ومن هناك، فهذا حى عابدين. الأسطورة الجغرافية العظيمة، للسودانيين بالأخص ثم من شاكلهم الوجود قرب قصره فى ذلك الزمان.
أجلس هكذا..
قبل أيام عديدة، عندما جلست هنا. كان المكان اسمه قهوة عبد الواحد) وعندما ذهب هذا الرجل بخيره وشره، صار الإسم حسب المعمول به فى العادة، وفى مصر عامة، وعندما ينتفى النافع بالمنفوع صار الإسم حسب النافع الرافعقهوة عم عوض).
لظروف عديدةتحدت الإرادة السودانية والتى غالبا نتاج جعلنةزائدة كل الظروف والقوانين والمضايقات الأمنية والأسرية والبلدية. ووقفت ضد هيمنة مفهوم الهيمنة المصرية للقهوةأو المنتجع الليلى. وفوق هذا مارست نوع غريب، من الحميمية السودانية المعهودة والموجودة فى العديد من المنتجعات أقصد (البيوت أو المقاهى أو حتى أذا شئنا القول بأريحية : الأنادى والأندايات، وما تبقى منها فى البلاد السودانية.
أجلس هكذا....
حافيا من حنين.
خافيا من وطن.
هنالك العديد من الشخصيات المهمة وغير ذلك كما يقولون.
وهناك وجودى الأعزل الا من سكرى وهبائى وعبثى وكذا!!!!!
هذه الشخصيات أعطتنى احساس بالخجل.
لماذا؟؟؟
كنت’ أرتكز على معلومة طيبة، هى لماذا الناس هاهنا؟
ولماذا الأكثرون منهم يعطون انطباعا غير الذى ترك فيا هذا الإحتشاد الإنسانى الآن؟
بعد كذا حنين ، وبعد هذا النفر، رأيت أنه لابد من احتمال للاشياء وللتاريخ.
أدركتنى حينها البيوت نفسها.
المعانى الإنسانية نفسها.
أدركتنى قدرة الإنسان على تجاوز المخاوف والمحن، فى هذى البلاد العجيبة.
قلت’ فى نفسى : ماذا أنا فاعل؟؟؟؟؟
وبينما أنا هكذا.. عرفت’ أن هناك رجل يدعى: أمير عثمان، يتحرك فى أمر ، كنت’ قد طرحته بشكل انفعالى وتلقائى فى ذات الوقت. لكنه يخصنى بالدرجة الأولى. وحسب مايؤمن هو يخص الجميع.
ان المسألة كانت هى تلك العملية التى أجريتها فى العام 2001 على فخذى اليمنى لكسور عديدة والتى طرحت لى من خلال تضامن قوى الروح العاملة الكثير من الثمار التى لا أزال أتفكهها.
الآن أن أجلس.
أمامى أربعة بطات.
يمرحن كما خيل لى بنفس الهم، فوق نجيل المكان المقابل للمقهى العابدينى الأثيرى.يقرضن الخضرة فىتناغم عشائرى تام. هل أنا كنت’ أعرف الذكر من الأنثى؟؟؟
لا أدعى ذلك.
ولكنى كنت’ ساهما فى مسألة الفرح الذى يتركنه داخلى. أعنى كنت’ متناغما مع سهومى فى حضورهم/ن الإجتماعى.
قلت’ فى نفسى: شكرا لك يا الله..وشكرا كريما لجمال مخلوقاتك، فلأول مرة أتمنطق بجمال البط(But I cant)>

الحبيب الحنين عثمان يا بشرى

سلامات يا زول يارايع
لما طريتك
انا ذاتي "داهمني حنين لي شراب الشاهي في بيتك"
تحياتي ومودتي وانت تعيش الغربتين

ياريت لو نقراك اكتر واكتر

كل الود ومحبتي

عبدالله