كلام .. بصريح العبارة !!

كلام .. بصريح العبارة !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وبعد ..

سيكون موضوعي هذا بمثابة رسالة خاصة جداً (( للخاصة )) عسى أن يفقهوا قولي بعد أن صُمت آذانهم .. ونستطيع ان نعتبره موضوعاً اخلاقياً يرتجي النصح لا أكثر .. وانا الأحوج منكم للنصح ...

يقال بأن (( الصدق )) هو مطابقة القول للواقع، وهو أشرف الفضائل النفسية، والمزايا الخلقية، فهو زينة الحديث ورواؤه، ورمز الاستقامة والصلاح، وسبب النجاح .... ويقال أيضاً بأن (( التواضع )) هو بالأساس احترام الناس حسب أقدارهم، وعدم الترفع عليهم... وهو خلق كريم، وخلة جذابة، تستهوي القلوب، وتستثير الإعجاب والتقدير !!

والآن ..كل انسان يستطيع أن يقفز على (( الحبال )) وكل إنسان يستطيع أن (( يتملق )) للوصول الى مآربه .. ولكن من المستبعد أن نجد خصال التواضع والمصداقية بالقول لدى كل إنسان .. فكلنا يعلم بأن النفس أمّارة بالسوء ومن أسهل ما على الإنسان أن يكون (( كاذباً )) والعياذ بالله .. فهو أسهل الطرق وأقصر الحبال ..ولكن هل من السهل عليه أن يكون على قدر من العفة والطُهر والصدق ؟؟

الإجابة بالطبع كلا . وإلا لكان عالمنا عالم الفردوس والأنبياء والصالحين ولكانت كفة الخير هي الراجحةعكس ما نراه الآن في كل ساحة نجد بأن الشر قد تأصل بصورة تكاد تكون مريبة .. حتى يخيل للإنسان بأنه لا مفر من (( ركوب الموجة )) ...

والتساؤل الذي يطرح نفسه وبقوة ... لماذا حين تكون صريحاً ستجد نفسك محارباً ؟هل لأنك قلت ما تعيه عن تجربة ؟ هل لأنك أختصرت الطريق قبل أن يفسد الخلاف قضايا الود ؟ هل لأنك كنت تستطيع ان ترتضي لنفسك (( موقعاً )) أفضل ولكن دون مصارحة ومكاشفة ؟؟ ألم يكن الاجدر بمن صارحته وأختصرت عليه الطريق وكاشفته أن يجازيك الإحسان بالإحسان ؟؟ ألم يكن الأجدر بمن يلف في لفه وفلكه أن يكونوا اكثر (( إنصافاً )) وأن لا يحكموا على ظواهر امورٍ مللنا من تبريراتها بعد أن عفى عليها الزمن !

أقول قولي هذا لا لشي سوى لتجربة مررت بها هنا في سودانيز اونلاين.. طُلب مني طلب ما .. ولم أعتذر بقدر ما صارحت ذوي الشأن بالمخاوف التي تنتابني جراء الامر .. ولتجارب كثيرة سابقة .. ألم يكن الأجدر بكَ أو بكِ أن تكونوا (( منصفين )) ؟

ألم تشفع لي صراحتي ؟ هل عصرنا عصر المتغيرات ؟ أم ان صدق المقال لا (( ثمن )) له في (( عُرف )) أؤلئك الذين أقصدهم ؟؟

لنتكلم قليلاً عن خصلة اخرى .. وهي خصلة أمقتها بشدة وأمقت من يتحلى بها حتى إنني أكاد (( احتقره )) وهي خصلة (( التكبر )) ومضافاً إليها (( العصبية )) ..

فالتكبر كما نعرفه أو يعرفه لنا العلماء .. هو حالة تدعو إلى الإعجاب بالنفس، والتعاظم على الغير، بالقول أو الفعل، وهو من أخطر الأمراض الخلقية، وأشدها فتكاً بالإنسان، وأدعاها إلى مقت الناس له وازدرائهم به.. حتى إن ديننا الحنيف قد نهانا عن تلك الخصلة في أكثر من موقع كما ورد في القرآن الكريم :

((ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور))

((ولا تمش في الأرض مرحا، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا))

((إنه لا يحب المستكبرين))

((أليس في جهنم مثوى للمتكبرين))

بعد كل هذا يأتي إليك من يتكبر عليك وهو في مقاييس الآدمية قد لا يساوي (( علو كعبك )) فوالله انها لمن عجائب الأمور ...

أما العصبية .. فهي مناصرة المرء قومه، أو أسرته، أو وطنه، فيما يخالف الشرع، وينافي الحق والعدل ,, وهي من أخطر النزعات وأفتكها في تسيب المسلمين، وتفريق شملهم، وإضعاف طاقاتهم، الروحية والمادية، وقد حاربها الإسلام، وحذر المسلمين من شرورها.... ثم يأتي بعد كل هذا من يزايد عليكَ في امور ما ويتعصب مثلاً لمن يشابهونه على حساب صدقك ... وحسن خلقك !

أنا واثق كل الثقة بأن كلماتي وصلت لمن يجب ان يعيها وأن يفهمها .. وهو أو (( هم )) يعلمون تمام العلم بان الله حباني بمقدرة على القول بلا خجلٍ ولا وجل ما دمتُ ادافع عن الحقيقة .. نحن هنا لا نأخذ مرتباً شهرياً من احد .. ولسنا في (( مؤسسة )) إسثمارية رأسمالية .. كما إننا لسنا في تجمع (( راديكالي يساري )) يصوغ القرارت ويشرعها كما يحب وما على الرعية إلا التنفيذ .. يطلب والمفترض أن يجاب .. يامر وعلينا ان نطيع !! كل سلوك من هذا النمط مرفوض جملة وتفصيلاً .. على الأقل لكل ذي عقل رشيد ..

الخلاصة .. التي يستطيع أن يناقشها الأحبة كموضوع نقاش جاد .. هي :

1 // هل صراحتك تقضي على مكانتك في القلوب ؟؟ خصوصاً اذا علمنا بأن وجه الحقيقة مؤلم جداً حين يكون سافراً بلا حجاب أو خِمار!!

2 // هل في تجاهلك لمثل تلك (( العقول )) أجدر .. ام كشفها وتعريتها أفضل ؟؟

3 // كيف سيكون وقع المفاجأة عليكم إذا كان هذا السلوك هو سلوك من كنا نحسبهم يمتلكون(( كماً )) معرفياً و (( هماً )) ثقافياً .. أو هكذا كان يظهر لي على الأقل !

ختاماً ...

مودة بلا حدود لــ سودانيز اونلاين .. ولكن كلمة الحق يجب ان تُقال حتى لو كانت ستُحرج الكبار ...

طلب أخير من الجميع //

أرجو الإبتعاد عن فحوى الرسالة ومن المقصود بها .. من يود أن يناقش الحاله كوضع عام أهلاً وسهلاً .. اما من يود أن يستفسر من المقصود بكلماتي فأقول له عذراً .. لا تعليق ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وليد ال قسم السيد

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.

اتفضل

انت يااخوى وليد
(العفص ) ليك مره
(اعفص) له دائما

يعنى ماتخلى قلبك ابيض دوما بل اجعل مكانا بغير الوان

وماتكون وصريح دوما قبل ان تعرف المستمع

(هذه اجحار قد لدغت منها كثيرا )



القلب الابيض والصراحه قد تؤدى الى وصفك بالبساطة التى تنقلب الى سذاجة
خذها نصيحة مجرب

هذا باختصار شديد رأى عن تجارب فى الحياة كثيرة
واعلم انه قد يختلف معى الكثيرون واقول لهم لم تجربوا

"بعد كل هذا يأتي إليك من يتكبر عليك وهو في مقاييس الآدمية قد لا يساوي (( علو كعبك )) فوالله انها لمن عجائب الأمور ..."!!

هـذا باب من التكبـر أيضـا.
أولا إستعـذ بالله من الإستـدراج..

ثم تمثل قول الشيـخ عبد الله ود بدر:
البيبقى ليك شيــخ أبقالو حـوار.
والبقول ليك أنا، قول ليه انت.

وهـو سمى نفسـه العبيـد ود ريا.. فقـد إستكثـر عليهـا حى لقب "العبـد"، ثم أتخـذ لقب ود ريـا التى هى أمه للمزيـد من التواضـع.

الشيـخ عبد القادر الجيلانى قال انو ذهب إلى كل مداخل الجنـة، فرأى باب الكرم مزدحمـا ولم يستطع الدخول، ورأى باب العبادة مزدحمـا أيضـا.. وفى النهايـة ذهب إلى باب التواضـع فوجـده خاليـا.

والتواضـع هـو العبادة الوحيـدة التى لا يمكن نحقيقهـا بالإدعأء والريـاء، مثل العبادة والكـرم والعطـاء.. لأن فى التواضـع ما تعطيـه هـو نفسـك وليس مالك!! والأيـة الكريمـة "لن تنالوا البـر حتى تنفقـوا ممـا تحبـون" هى بهـذا المعنى، فإن ما يحبـه المـرء فى الدنيـا، وفى المقام الأول، هى نفسـه.

ثم دعنى ألج إلى موضـوع الصـدق.
هـذا باب عظيـم وخطيـر.. فإن الصـدق هـو حصيلـة الأخلاق وقمتهـا.. وهـو لا نهايـة له، بمعنى أنك كلمـا حققت قـدرا منه، فإن هناك قـدر من الكذب عليك أن تجاهـد فيـه. والقرأن يقول "ليسـأل الصـادقين عن صـدقهـم" ويقول:
"واذكر فى الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسـولا نبيـا"
فقـدم الصـدق على الرسـالـة والنبـوة، ومن حكمـة القرأن تقـديـم الفاضل على المفضـول. وأول ما سـأل ملك الروم به القريشيين الذين أرادوا الوشـايـة بالنبى: "هل جربتـم عليـه من كذب؟" فلما أجابوا بالنفى قال لهـم: "ما كان ليدع الكذب على الناس ويدعيـه على الله"! حتى الكفار من قريش كانوا صـادقين مع أنفسهـم، وهـذه قيم تنصل عنهـا المسلمـون اليوم وهـم يلفقون الكذب لمعارضيهـم.
والأيـة "ليسال الصادقين عن صـدقهـم" تعنى فيمـا تعنى أن الله يسأل الصـادقين (مع انفسهـم) عن صـدقهـم (عنـد الله).. وأن تكون صـادقـا عند الله يتطلب العلم، والعلم لا نهايـة له.. ومن هنا جاءت خطـورة الصـدق. فلا تطمئن إذا لما تظنـه صـدقـا.

ولك الشكـر على إثارة هـذا الموضـوع الهـام.

العزيز

Abureesh

Quote: "بعد كل هذا يأتي إليك من يتكبر عليك وهو في مقاييس الآدمية قد لا يساوي (( علو كعبك )) فوالله انها لمن عجائب الأمور ..."!! هـذا باب من التكبـر أيضـا. أولا إستعـذ بالله من الإستـدراج..

اخى الكريم هو انما وصف للحالة البيكون فيها المتكبر..نعم اعوذب بالله ..
وتعرف ناس ودبدر ديل شيوخنا هم مننا ونحن منهم...استفدت اليوم منك كثير
ومداخلتك دى ابعدت غشاوة كانت فى اعينى...فلك الشكر وخوالص الود

الحبيب صلاح تحياتى
المغنطيس حينما تتشابه اقطابه يتنافر وحينما يحصل التنافر
بيسود الهرج والمرج انحاء المعمور ..وبتختلف لونيات البشر
وحالة امزجتهم مرات بيدخل عليك واحد تكون المدام اعطته هرشه ودرشة
عشان كده لازم نحترم الحالة بتاعتووالبعفصك اترك ليه الحبل مره ومرتين وثلاثة حتى يسود الهدوء والحب ولا رايك شنو؟؟؟؟

الأخ و ليد
صراحة توقفت هنا كثيرا
و قبل العبور أحببت أن القى السلام

ناصر البطل

نا صر
دعنى اقول ناصر البطل كما تحب واحب
لا اخفى اعجابى الشديد بمواقفك مع الغلابة
والمصادرين فكريا من قبل ادرة البورد..
وعليكم السلام اخى ناصر..الناس فى بلدى يزرعون
الحب كلامهم انغام وحينما يقبلونك يبادلونك السلام وعليكم السلام

أخي وليد
لك التحية

لا أخالفك الرأي بالنسبة للصدق

ولكن دعنا نتحدث عن التواضع والكبرياء.. وفهمنا المغلوط
كسودانيين (بالذات) لمسألة التواضع.. هذا الفهم الذي أضاع
علينا الكثير..
فالكِبر.. يختلف عن الاعتداد بالنفس، وهذا يختلف عن الثقة بالنفس
كما أن التواضع يختلف عن الانكسار والتذلل والضعف والخنوع
فالكِبر (التكبّر) مذموم بلا شك.. وهو ينبي عن الجهل والحمق
ولكن.. هناك موقف بين التواضع (المذموم) والكِبر (المذموم)
وهذا الموقف هو الذي نضيّعه نحن (السودانيين) وخصوصا خارج بلادنا
فهناك مواقف لا يصلح فيها التواضع.. حيث يجب أن تعرّف الآخر
بنفسك.. وتقدم إليه شخصك بكل وضوح.. ولكنك تدّعي (التواضع)
فتقلل من شأن نفسك وتصغّر من حجمك.. فيعاملك الغير بهذا الحجم
وهذا ينطوي على إهانة..
هناك الكثير من الحوادث التي وقعت في بلاد الغربة والتي يحدث
فيها عدم التقدير للفرد (السوداني) فقط لأنه يقدم نفسه للغير
بتواضع..
ولو احتاج الأمر لأمثلة فسأورد بعضها.. ولكني أعتقد أن الكثير
منّا شاهد ذلك سواء في نفسه أو غيره وخاصة من عاشوا خارج الوطن
...
رغم أن العكس يحدث في الداخل.. أو هذا ما أحسب..
وربما نعود
لك التحية

الاحباب
صلاح

Abureesh

نصر الدين
عبد الله
خوالص التحايا والحب وسوف اعود لكم واحد واحد

Abdulla Ageed
صباحك منور
اتفهم كلامك عزيزى وتوضعنا تواضع لا مركزى
وهنالك بعض الكوادر فى بعض الدول كما اسلفت
اضاعت بعض حقوقها بسبب الغباء والامر هنا بندرج حتى
بند الغباء وليس التواضع...التوضع بعيد كل البعد عنهم
التواضع بيكون فى طريقة بثك ما تحمل وطريقة تعاملك مع الاخرين
اتمنا ان لا اكون خرجت بعيد عن الخط بس اظننى وصلت ليك الشى العاوز اوصلو....لك شكرى عزيزى