هـيهات.. قطعة نص تجريدي..

صديق منصوري
هيهات
ولات حين مندم..ما باغتت فجرها ولاصنوه في رياحين رياض، وارفة، غناء،زاهية ذات أريج وعبير وشذى معطار،فواح، وسلسبيل رحيق مختوم من فيهها لواعج الهوي والصبابة والتتيم والعشق والجوى والنوى والوله والهيام والغواية.والدراية..والتدفق.
وتباريح ولذاذات النوائح المضرمات في كنف العبور الأذلى القدسى، اللاهوتي بإزاء الناسوتي، ثم ما فتئت تسكب من قارورتها المسكوبة إذا اهريق عطرها الفواح.
منبطحة على فيافي الطلاسم، طائرة في الأعماق، غاطسة في الآفاق..لاوكس.. ولاشطط..
ومدت يدها من غير يد..ورقصت بلا جسد.. وحدقت بلا حدق، ومآقي وبلا مقل تسح ولا تشح من فيوضات الإنحسار بلا مد ..
وشوشة الأضابير سقتها من فيه القدرة وحملتها على غيلم أو ديلم..وقساقيس الليل الداجي طارت بها على يعثوب فر من حويصلته ففرحت به..ومخر بها العباب..
ماعاد يمتطى صهوة فيافيها الشره ولا الحرص,,
ثم مادت وإنمازت فظهرت خيوط معالمها ورسمها بشحمها ولحمها ودمها بغير عظم, فظهرت معالم ذاتها وجسدها في غاية الحسن والجمال في تباليج الفجر الأولي مع خيوط الغسق المنزاحة وحينما تبين الخيط الأبيض من الأسود وطأت قدمها شطر الوادى، فانبثقت منها مائة حجة،وما نقصت منها من شئ..ولانكثت غزلها من بضاعة مزجاه..

وضحت معالمها لما رأتني.. ففاضت وتقطرت .فسكبت ونضحت حتى ذاتها..(ملأتهم فالآن تقطر منهم..بقياس لهم وغير قياس..فشممنا رائحة المسك من فم الشماس)