مسؤول في بعثة الاتحاد الأفريقي يقرّ بتحسن الأوضاع الأمنية وانحسار خطر الجنجويد

اقر مسؤول رفيع ببعثة الاتحاد الافريقي في دارفور، بحدوث تجاوزات من بعض افراد البعثة ، ووعد بمتابعتها وحسمها بجديه. واعلن عن تحسن الاوضاع الامنية بالمنطقة وانحسار نشاط مليشيات الجنجويد عما كان عليه.
واعرب العميد مارك ديلونيه (فرنسي الجنسية)، نائب ررئيس لجنة مراقبة وقف اطلاق النار، ممثل الاتحاد الاوروبي بالبعثة، عن اسفه لحدوث حالات محدودة من التجاوزات من بعض افراد البعثة، وقال ان هذا شئ مؤسف، مؤكدا ان قيادة الاتحاد الافريقي تأخذ هذه الحالات بجدية للنظر بشأنها.
واضاف ديلونيه الذي لم يخض في التفاصيل قائلا (لا نقبل ان يظهر افراد البعثة بهذه الصورة، ولا يمكن ان نغفر مثل هذا السلوك الذي يشوه سمعة البعثة)، مذكرا ان الافراد الذين يرتكبون هذه المخالفات لايمكن محاكمتهم داخل السودان بموجب الاتفاق المبرم بين البعثة وحكومة السودان، وإنما يرسلون الي بلدانهم ليلقوا التأديب اللازم وفق قوانينهم الوطنية.
وكانت مصادر أكدت لـ (الصحافة) ارتكاب بعض افراد البعثة الافريقية مخالفات يتعلق بعضها بجوانب اخلاقية.
واكد ديلونيه في حوار مع (الصحافة) ينشر لاحقا تحسن الاوضاع الامنية في دارفور عما كانت عليه، مبينا ان البعثة تتلقي الشكاوي حول الخروقات بمعدل (10) شكاوي في الاسبوع تتعلق بقضايا شخصية او سياسية اوعسكرية مثل الهجمات والمضايقات، وقال ان الاوضاع الامنية باتت تتعلق بقطاع الطرق والاحتكاكات القبلية بدلا عن العمليات العسكرية، مؤكدا تراجع الخطر الذي كان تشكله مليشيات الجنجويد مقارنة بالعام 2004م واوائل العام 2005، علي الرغم من ان بعض السكان لازالوا يقولون انهم يتعرضون لهجمات.
ونفي ديلونيه، بشدة ان يكون الاتحاد الافريقي ضعيفا وغير قادر علي احتواء ازمة دارفور، مشيرا الي انه يبذل قصاري جهده ويعمل في ظروف قاسية، ويحتاج الي الدعم اللوجستي معددا جملة صعوبات تواجهها البعثة الافريقية.
واعلن ديلونيه ان البعثة نشرت ثلاث كتائب جديدة اخيرا في اطار توسيع قواتها لتصل الي 7700 بنهاية سبتمبر المقبل، وقال نحن بصدد فتح 13 معسكرا جديدا ليصبح العدد الكلي 29 معسكرا، منها 28 في دارفور ومعسكر واحد بتشاد.