عثرات عاشق

عثرات عاشق يكتبها: الصادق محمد البوصيري

1
الفرحة في داخلي لها صدى صيحة تتجرد ذاتي في تمرد فتخرج صرخة
اليوم تكونت في القلب أول نطفه ولد الحب بعد عسر في زمن الظلمة
قضيت أياما و سنينا أعانق الغربة حتى ظننت أنى بحق اعشق الوحدة
محوت من الذاكرة ماضي الوحشة و أضأت طريقي و أسرعت الخطوة
أعلنت للماضي في تحدي لا عوده النور يملؤني لن أطيق الظلام بعده

2
تدفقت كذبا سيلا من الحب و رذاذا من النـــعم
تبدو جميلة و لكن في أحشائها عتيق الســـم
كتعاقب الليل والنهار تقلب مزاجـــها في ســـقم
جل وقتها لزائف الحب والكذب و أيضا للنوم
تظل تركض و نلهث في إثرها إلى مبلــغ الهرم
إن جزيل عطائها ثدي عفن اللبن فاسد الطعم
إن طابت لك فاعلم إنها سترديك نارا من الحمم
وإن تجنبتك اجزل الحمد للإله وابتغي العصم
لا تدع لها نافذة والقي بجهد مفتاحــها في اليم
لا يضرنك علو موجها و قي نفسك من الندم
شهدوا عليها بواقع حالها إنها لمــــعمر لم تدم
قالوا أنفا أنها دامت يوما أو بعضا من اليوم



3
تختبئ جـل المعاني الحـلوة ثم تطفح الطرقات بالقتلة
أجساد الأطفال تروي القصة مائة عام من دنس العزلة
صيرورة العدم تبدأ اللحظة ثم تغيض أرحام كل النسوة
لون احمر قاني ليته لوردة بل دم أجساد أولئك الصبية
دخان اسود ثم دوي صرخة تشجي مسامع أولئك القتلة
هيهات توقظ أحياءً موتى تلفحوا بدم أولئك الصبية