ابوظبي .. درة الخليج الثمينة.. تتجمل لإستقبال جعفر السقيد

صوت قوي ..حالم .. مشبع بالحنين .. عندما تسمعه فكأنك تستمع الى مجموعة من الاصوات المتنوعه المترعة بالحنان والقوة والنداوة والهداوة والحلاوة والطلاوة مجتمعة في صوت واحد ... يمتلكك امتلاكاً فلا تبارح مكانك الا عندما يظهر الجزء الابيض من الشريط .. اتسم صوته بالقوة والرقة ووضوح مخارج الكلمات .. فسكنت اغنياته القلوب ورددها كافة السودانيين شمالا وجنوبا شرقا وغربا .. وفي المهاجر كان هناك العشق الكبير ... يغني للوطن والشوق والحنين اليه وكأنه تغرب عن الوطن سنوات طوال .. فيعبر بصدق عن اشتياقات ووله وعشق يضطرم في نفس كل مغترب .. يرسم لك لوحة جميلة ملونة بكل اشكال الجمال المنتشرة في ربوع بلادي .. وعندما يسافر شمالاً ترى العجب .. ترى النخلات الحالمات متكئة على جنبات النيل وكأنها تلثم ثغره الباسم .. وفوقها القميريات تقوقي فتنعش الروح الحزينة .. والطنبور يرن والشلة .. وتتسل الى انفك رائحة الدفيق وهو يتكور ويتحور ويستطيل واعداً بالخير والبركة .. في حفلاته تجد الناس سكارى وما هم بسكارى .. من لا يرقص في الداره يتمايل في كرسيه .. ويبلغ الطرب منتهاه عندما يقدم الرحيمة وبدر الدين وبقية العقد الفريد تابلوهاتهم الراقصة الرائعة ..
ابوظبي .. درة الخليج الثمينة.. تتجمل هذه الايام لإستقبال هذه الكوكبة الفريدة .. الفنان المتألق جعفر السقيد وفرقته .. حيث يحي عدد من الحفلات بدولة الامارات ويعطر ليل العطاشى بأغنياته الندية ..