Post: #1
Title: بريطانيا ومستجير ام عامر
Author: adil amin
Date: 08-11-2005, 01:07 AM
Parent: #0
Quote: بقلم/عباس فاضل العزى يبرز اليوم على الساحة الاسلامية اتجاه سياسي ارهابي تكفيري يقدم نفسه على انه يمثل الاسلام الصحيح و غيره انحراف و هرطقة . هذا الاتجاه اصبح مؤثرا على الساحتين الاسلامية و العالمية و تسعى امريكا و الغرب و الشرق مع الحكومات الاسلامية و غالبية الشعوب الاسلامية للتصدي لهذا الاتجاه و منعه من تنفيذ برنامجه السياسي المعلن و هو اشعال الحرب ضد غير المسلمين بدعوى الدفاع عن الاسلام و المسلمين و الحرب ضد المسلمين المخالفين بدعوى الانحراف . و نلاحظ ان هذا الاتجاه يروج لمعركة هرمجدون و يتحمس لها بنفس الدرجة التي نلاحظها عند اليمين المسيحي المتطرف و اليهودي الصهيوني , فهذه الاطراف الثلاثة فقط تعتقد ان هذه المعركة قريبة و قادمة لا محالة و هي تستعجلها و تستعد لها . السؤال الجوهري الذي لم يسأله أحد هو : خلال ما لا يقل عن عقدين من الزمن تطور هذا الاتجاه في السعودية و اليمن ثم افغانستان و باكستان و الجزائر و مصر و السودان و الجزائر و الاردن و العراق و سورية و اندونيسيا و الفلبين , فهل كانت استخبارات الغرب و سفاراته و مراكز ابحاثه غافلة عن هذا التيار ؟ و لماذا لم تحاول ايقافه في مراحله الاولى ؟ لماذا لم تحاول تنشيط الاسلام المعتدل و دعمه ؟ لماذا لم تطالب قبلا بايقاف مؤسسات تفريخ الكراهية و تجفيف منابعها ؟ الجواب على السؤال أصعب بكثير من السؤال نفسه , فقد كانت هناك عملية منظمة تجري لخلق هذا التيار عن طريق : 1- الاستفزازات المتعاقبة من قادة الغرب و اسرائيل لمشاعر المسلمين 2- ابراز الاعلام العربي لهذه الاستفزازات و تضخيمها 3- سكوت الغرب عن انظمة تلبس الدين في بلاد المسلمين و اخرى تحاربه أو تحالفه معها 4- السكوت عن التمويل الضخم لمشاريع خدمية تابعة لهذا التيار 5- السكوت عن التثقيف الديني التكفيري الذي كان ينتشر بسرعة في كل مكان كل هذا يجعلنا نتساءل لماذا ؟ السبب حسب رأيي : قبل عدة عقود أدرك قادة الفكر الغربي ان شعوبهم تعتبر تربة خصبة لانتشار الاسلام فهي تشكو من فراغ فكري و جوع عقائدي و روحي مع تقدم علمي و تقني كبير و ارتفاع في مستوى المعيشة بمقابل قاعدة دينية عاجزة عن مواكبة هذه التطورات . طبعا انا لااقول ان أيا من التيارات الاسلامية الموجودة على الساحة اليوم يمتلك الطرح الامثل الذي يقدم الغذاء الروحي الذي يحتاجه الغرب و لكن الرسالة الالهية و المتمثلة في القران الكريم اساسا ثم في الحديث النبوي , هذه الرسالة لو عالجها العقل الغربي المنفتح و العلمي و الجريء فانه يمكن ان يخطو بها خطوات واسعة باتجاه التخلص مما علق بها من شوائب و اعادتها الى نقائها في الاصول بالاضافة الى استنباط الفروع بما يناسب مع العصر . هذا الاحتمال جعلهم يوافقون و يشجعون تيار متطرف يستولي على الساحة الاسلامية و يطرح اسلاما ترفضه الفطرة السليمة ليس فقط في الغرب بل و حتى بين المسلمين انفسهم كما نرى . لقد تمكنوا من شق صف المسلمين بقوة و فعالية عالية جدا فقد كان المسلمون يتوقعون الانشقاق بين سنة و شيعة فاذا هم يشقونهم الى متطرفين و معتدلين بغض النظر عن المذهب و هذا الانشقاق عميق و يمزق الامة تماما كما يعطي مناعة للجسد الغربي ضد المد الفكري الاسلامي باختصار : هم يعتقدون ان دخول الاسلام الى الجسد الغربي قضية خطيرة جدا و هم يعلمون ان هذا الجسد ليس لديه مناعة ضد الاسلام لانه دين الفطرة و لان الغربي بأمس الحاجة إليه , فقاموا بتنمية اسلام مسخ يستطيع ان يولد رفضا قويا في الجسد الغربي عند اتصاله به هل نجحوا ؟ نعم نجحوا مرحليا , علىامل ان تدوم هذه المناعة ضد الاسلام و تحمي الجسد الغربي منه و لكن هذا محال فالعقل الغربي جدلي و حر , يحلق باستمرار في سماء البحث و لا ينفك يشك في كل شيء للوصول الى الحقيقة و سرعان ما سيكتشف الفرق بين الاسلام و بين ما قدم له على انه الاسلام و سيسقط الثاني لكي يسود الاول و عندها لن يتمكنوا من منع الالتحام بين هذا العقل و الدين الحق |
بقى علينا ان نعرف ان الاسلاميين ظاهرة غربية صنعوها في الحرب الباردة بينما المسلمين حقيقة ازلية
|
Post: #2
Title: Re: بريطانيا ومستجير ام عامر
Author: adil amin
Date: 08-12-2005, 10:56 AM
هل اصبحت لندن تكتب من اليمين الي الشمال هل اضحت لندن تنام علي ثرثرة البدو وسيوفنية النعال سبحان الله مغير الاحوال من حال الي حال
نزار قباني
|
|