الإيمان صبر وشكر عند الإبتلاءات

الإيمان كما ذكر الإمام علي كرم الله وجهه ووصفه بأنه صبر وشكر الشكر عندما ينعم الله علي عبده بالخير والشر والصبر عند الابتلاء بالضر وعندما يصبر الإنسان في أول ساعة الابتلاء فإنه عبد الله حقاً ،وأعرج بكم قليلا في قصة سيدنا أيوب عليه السلام عندما أبتلي في ماله وأهله وأولاده وجسده فلم يجد شئ يقوله إلا أن يقول (( ربي إني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين )) فكشف الله ما به من ضر .والابتلاءات الأخيرة التي أصابت الأمة السودانية في فقدها الجلل للراحل الدكتور قرنق يجب أن تزيدنا قوة وتماسكا فقوتنا في وحدتنا فالوحدة التي قاتل وسالم ومات من اجلها الدكتور وكان ينادي بها حتي في أخر لقاءاته الجماهيرية في جنوبنا الحبيب وبذلك يجب أن نباعد عن قلبنا وعقولنا الشكوك في أن يعيش السودان موحدا متماسكاً فقوتنا في وحدتنا ،وكذلك الأحداث التي صاحبت رحيل الدكتور المناضل فهو برئ منها ومنهجه برئ منها وأفكاره برئيه منها فهو الذي ينادي بوحدة السودان من أجل أن يعيش الإنسان السوداني بعزة وكرامة. فهذه الإحداث من الابتلاءات التي يجب علينا أن نبعد الله فيها جيدا بالصبر فالله يبتلي النبيين ثم الأمثل ثم الأمثل فالشعب السوداني هو الأمثل أن يبتلي بعد النبيين في فقد النفس أو المال أو الأمن فالحمد لله كثيرا علي ذلك ،والصبر عندما نبتلي فالله يخلف لنا خير من ما كان لدينا أو مثله كما خلف الله لسيدنا أيوب أحسن من مكان لديه فأرد الله له زوجته بكرا وأبناءه ومثلهم وماله .وما علينا إلا أن نقول أجرنا يالله في مصابنا الجلل وأخلف لنا خيرا منه ، وعلينا أن ندعو لأمتنا ومجتمعنا وسوداننا العظيم وأن نقول ما جاء علي لسان سيدنا أيون (( ربي إني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين )) فالإنسان عليه إن أبتلي بالخير أن يشكر الله كثرا لزيادة النعمة والخير عليه وعند الابتلاء بالضر أن يصبر وبذلك يحبس نفسه من شرورها والشيطان وبذلك تكون له كفارة لذنوبه وأيضاً الصبر مفتاح الفرج