ما عاوزين تاني زول يموت زي قرنق .. هكذا قالتها المرأة الحديدية ربيكا

المتابع لحديث السيدة ربيكا زوجة الراحل قرنق يجد انها كانت الاكثر عقلانية .. والابلغ حكمة .. والاعمق تفكيرا منذ فجيعتها وفجيعة الامة السودانية في موت نبي المهمشين ورسول السلام الدكتور جون، فقد وقفت لتهدي الانفعالات .. وتوقف نزيف الوطن .. وتعالج الجروح .. وتطفئ النيران المشتعلة.. وقد نجحت في اصلاح الشأن العام متجاوزه احزانها الشخصية وصدمتها الكبيرة وامرأة بكل هذه الموصفات تستحق المرأة الحديدية.. فلا عجب فالزوجة التي قاسمت زوجها المعيشة بالغابة ووسط الرصاص والنيران والدخان وجحيم الحرب .. ووقفت بكل قوة داعية للسلام وقالت بالحرف الواحد لزوجها قرنق ومحادثات نيفاشا تتعثر (ان فشلت انت والشيخ علي عثمان في صنع السلام فأتركوا الامر لي انا وزوجته لاننا كامهات نرفض نرفض العودة للحرب ونرفض ان يموت الشباب وتدمر المدن) وسجل لها التاريخ ايضاً انها قالت لزوجها (قدموا كل ما يمكن ان يقدم من تنازلات فالتنازل الزي يحفظ الدماء ويحفظ المدن ليس هذيمة وانه نصر يسجله لكم التاريخ) وبعد نجاح مفاوضات السلام توجهت كاميرات القنوات الفضائية ومايكرفونات الازاعات واجهزة تسجيل الصحف وكاميراتها اول ماتوجهت للسيدة العظيمة ربيكا فتحدثت بفرح كبير وسعادة عظمي عن اتفاقية السلام وعن الجنوب الجديد .. والسودان القادم.
وللعلم فقط السيدة ربيكا هي التي اقامت اول مدرسة في رمبيك وهي التي اختارت ضاحية (نيوسايد) مكانا واسما لعاصمة الجنوب الجديدة.
وقد زادت عظمة هذة السيدة الرهيبة ربيكا وهي تقفز فوق محنتها ومصيبتها الشخصية رافضة اي امر يخدش او يمس السلام.

فيا نساء السودان ..

لكم ان تقفوا عند هذه المرأة العظيمة


مع اكيد حبي وتقديري،،،

عادل فايت

الاخ


عادل


تحياتى


خلينى فى الأول أرحب بيك فى المنبر العام وأشيد بجهدك وارجو ان يتواصل

حقيقه موقف ماما ربيكا موقف كبير وعظيم ويعبر عن قوه انسانيه عظيمه وانجسام روحى لايظهر الا فى لحظات الشده والمحن الكبيره التى تلم بالبشر خصوصا فى الكوارث غير المتوقعه مثل فقدنا للقائد العظيم قرنق فى ظروف مؤلمه وتراجيديه.

للامر جانب اخر كلنا يجب ان نشيد ونفتخر بكل الاعزاز ماقدمته لناماما ربيكه فى لحظات المحنه والاهتزاز الكبير الذى حدث بعد موت زوجها. ولكننا ايضا يجب ان نتجاوز ذلك بمحاولة اكتشاف انفسنا ومعرفة مكونات وثقافات المجتمع السودانى ...هذه العبارات قالها لى(بطريقه اخرى) شاب جنوبى فى عزاء اقمناه بمدينتا للبطل د.قرنق وكان يبدى استغرابه من نظرتنا لموقف ربيكا....قال الموت - فى ثقافة الدينكا واغلب المجموعات الجنوبيه الاخرى مع اختلافات بسيطه هنا هناك- وفى طقوسهم يشابه الاحتفال وبه شى من الفرح وفيه يثبت الشخص قريب المتوفى مهما كانت مكانته فى المجتمع انه مؤهل تماما لملئ الفراغ الذى خلفه, اما اذا ابدى بعض التردد والتراخى فى تلك اللحظات تعتبره القبيله انسان غير جدير بتحمل المسؤوليه وقال ان الحزن والبكاء على المتوفى يبدأ بعد زمن طويل من الوفاه بعد ترتيب كل الامور المتعلقه بالمتوفى .اذا كان المتوفى رجل يتم حصر ثروته وتزويج نساؤه واذا كانت أمراه يتم تمليك اولادها بعض الابقار وتزويج بناتها.
واذا كان شاب او شابه يتم الاحتفال بزواجه واذا كان المتوفى طفل تتم طقوس معقده للاحتفال بموته...حقيقه لا ادرى مدى صحة هذا الكلام ومطابقته للواقع ولكنه جعلنى انظر للامور بصوره مختلفه واشعر بالتقصير الشديد عن معرفة السودان وناسه وثقافاته المختلفه....وهاهو قرنق حتى فى موته يفرض علينا
ضرورة معرفة السودان وبناؤه من جديد.

ياللعظمه

ولك الشكر

اخ عمر ادريس

شكرا جميلا ايها الرائع

ولك كل التحية وانت تمر علي هذا البوست



مع اكيد حبي وتقديري،،،

عادل فايت