كلمات ثلاث ..قالها البشـير عن جون قرنق تستحق الإشادة

1... لقد عرفت جون قرنق محارباً.
2... وعرفت جون قرنق مفاوضاً.
3 وعرفت جون قرنق مسالماً.
كلمات مضيئة قالها الرئيس البشير عن شهيد السلام الدكتور جون قرنق في يوم تشييعه..

وماذا عن البشيــر يا صـديق.

هل عرفتـه:

1- منافقـا
2- كذابـا
3- ذنبـا للترابى ثم لعلى عثمـان من بعـده

كلمات البشير التي قمت بنقلها عزيزي منصوري، للاسف تدخل في باب اللغو السياسي وحديث المكر الاجوف الذي ميز حكومة البشير، وخطاب الجبهة الاسلامية (بشقيها) معاً..
فهي كلمات تبدو رنانة وجميـــــــــــــــــــــــلة!!.. ولكنها تخلو من المضمون..
انتبه يا عزيزي منصوري الى تلك النقاط:
ما هي متربات تلك العرفة المثلثة، طيب عرفته وعرفته ثم عرفته ، ما هي الحكمة السياسية التي يمكن أن نحاكم بها نظام البشير من خلال ما ذكر؟!..
هل أدت فعلا الى نقض مشروع الدولة الدينية الاستعلائية التي أسس لها نظام البشير،
بينما نجد أن نقضها والسعي لهدمها ركيزة من ركائز مفهوم السودان الجديد ؟
هل أدت الى مفهوم جديد للانقاذ حول قضايا التهميش والتنمية المتوازنة،،
وأذا سلمنا افتراضيا بانه قد تعلم من قرنق، اليس من باب احترام الشعب والناس
أن يعترف البشير بالخطأ، ويتحمل تماما، على المستوى الاخلاقي على الاقل، حزن وفواجع سنوات الجهاد التي "كانت" جزء من ايدولوجية نظام البشير، دفع الشعب فيها الغالي والنفيس
ايدولوجية فرضت على الشعب السوداني لاعتبارات تخص الجبهة وحدها، فلنتذكر خروج الناس للميرغني عندما تحدث سلاما..
نظام البشير هو النظام الوحيد الذي سفر في نقل تلك الحرب اللعينة الى حيز "الدين". وجعل الدولة عمليا تجاهد ضد مواطنيها (راجع شعارات العرض والارض والعقيدة، اسماء الحملات الجهادية، زاد المجاهد وما الى ذلك)
فليت البشير عرفه قبل أن يدخل ويجر معه بلد حزين الى تلك المعمعة..
حافة التقسيم وملايين الضحايا..
وحالة من النزاعات "الجهوية والعرقية " الغير منتجة لم يسبق لها مثيل..

فالبشير وحكومته لن يستغلوا حديث الناس سلام وحزنهم على فقد قرنق، والشعور العام بضرورة تلافي حرب جديدة، وأحزان جديدة لتمرير الفظائع التي ارتكبها نظامه ومحوها من ذاكرة الشعب، وتثبيت المصالح "الدنيوية البحتة" التي هبروها
بحيث ينطبق عليهم القول:
وسعنالو شان يدخل، دخل هو وحمارو!!

.