Who will set my people free

Who will set my people free


08-07-2005, 05:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1123431969&rn=2


Post: #1
Title: Who will set my people free
Author: مريم بنت الحسين
Date: 08-07-2005, 05:26 PM
Parent: #0

كانت جنازة الراحل قرنق شديدة التأثير لكل من امتلك الجرأة وحضرها.. ومن غلبه الألم، وفّر على نفسه بكاء ودموع حاره... كنت وقتها قد استيقظت تواً من النوم، أعرف الأيام الحزينه منذ لحظه عودتي من الموت، أعني النوم طبعاً... أشعر باليوم كيف يكون منذ تلك اللحظه... اتجهت إلى شمعه تنشر عبيراً في صالون بيتنا الخالي من الناس... استلقيت على الكنبه .. وفتحت التلفاز... بدأ عبير الشمعة في الانتشار ... كان دوماً ذلك العبير باعث فرح في نفسي.. فأنا مهووسة عطور... ولازلت أمي تشتكي من خروجي معها بسبب شرائي للعطور... همس ذلك العطر الآخّاذ في قلبي وعقلي أن هذا العطر هو احتراق شمعة وداع قرنق.. وكحالي الذي اعتدته (إلا في حالات شديدة الاستثنائية) استعديت لأكون عصية الدمع.. فأنا تروني عصية الدمع من شيمتي الصبر، ما للهوى نهي عليّ ولا أمر.. ولكني ملتاعه إلا أني أجيد حفظ هذا السر... اكتنفتني لوعة قديمة شعرتها لفقدان عزيز عليّ.. أستاذ سعيد الطيب شايب.. ذلك الرجل الذي افقتدته مدني بأكملها... استشعرت ذلك الشعور.. وشعرت أن الدموع ستكون كثيرة في ذلك اليوم.. ما ان انتبهت من أفكاري حتى بدأت أسمع صوت رجل يتحدث بعربي جوبا (اللطيف).. كان يقول للجمع، نريد الهدوء والصمت لنكرّم د.جون قرنق.. وكانت تتناهى إلى مسامعي بعض أصوات وهنهنات الباكين.. وكنت لا أزال أدعي عصيان الدمع.. بعد قليل صاب المكان هرج شديد.. ظننت أن شيئاً ما قد حدث.. أو على أفضل التقديرات، ظننت أن تلفزيون السودان أخطأ في شيء ما، وما هو بشيء جديد... نظرت يمنة ويسره.. وجدت نفسي وحيده في البيت... ومعي شمعتي...

لا أدري كيف انتقل فجأة الأمر بين ذلك الانتظار والترقّب إلى مشهد وصول الجميع.. جثمان قرنق، عائلته الرؤوساء والضيوف والمعزّين... كل أؤلئك اجتمعوا فجأة.. وأدركت أني قد غبت لوهله أفكّر في ذلك الحزن الضارب في أعماقي.. أيقنت أني لا أعرف عن قرنق ما يكفي لأبكي كل هذا البكاء.. وأني في الواقع أبكي أحلامي وآمالي التي بنيتها.. أبكي ذلك الشعور اللذيذ الذي بدأت أشعر به بأن أوان العودة قد قارب على الوصول.. وأني شعرت أني أنتمي إلى دولة تزدهر شيئاً فشيئاً.. بكيت أحلام أبي بأن يكون بين أهله الطيبين الذين طالما أحبهم.. وبكيت أمنياتي لأعيش معهم.. شعرت أن حائط كنت أستند عليه قد انهار.. وظللت أسأل الخضر لماذا هددته؟ ولكنها فقط دوامة التسليم لله... وننتظر لنعرف الحكمة من وراء تلك الكبوة... بين تلك الأفكار ظهر المشهد الذي ذكرته.. وبدا الجميع مستعدين للصلاة على روح الميت... في هذه اللحظة يدخل مازن بدراميته المعهوده.. ويفتح الباب بقوّة كما Kramer لو أنكم تتابعون المسلسل الفكاهي Sienfield... حتى أن له ذات الشعر (القفّه)... اقتلعني من ذلك الشعور.. وتصنعت ابتسامه عريضه وبعض الفكاهه لأني لا أحبه أن يرى أني قد تخليت عن عصيان الدمع! سرعان ما غادر سريعاً ولم أفهم لماذا كانت تلك المقاطعه القصيره..

سأعود لأكمل....

..... WHO WILL SET MY PEOPLE FREE

Post: #2
Title: Re: Who will set my people free
Author: Mutwakil Mustafa
Date: 08-07-2005, 09:29 PM
Parent: #1

Salam marioma.

salam prof.ahmed ,ustadha alawia and eljarabbeh

mutwakil

Post: #3
Title: Re: Who will set my people free
Author: نادر
Date: 08-08-2005, 03:50 AM
Parent: #1

واسأل يا وطن يا بيتنا
ليه شوقك مواجهني
ليه حبك مجهجهني
وليه تاريخ زمن خسران
موكر لسه في شجني؟
.....
.....
واصرخ يا وطن .. يا بيتنا!
ليه ما تبقى لينا الساس؟؟
(عمر الطيب الدوش)

عزيزتي مريم ...
لنبني من ركام هذا الحزن فجر القصائد الرائعة لغدِ واعد وخطاً راسخة ... لنعبّد بهذه الدموع الصادقة ممشى لوحدتنا الأصيلة ونعزز إنتماء مختلف أعراقنا وسحناتنا وتوجهاتنا لبوتقة الوطن ... هذه ملامح الغد الآتي فينا واضحة ... صافية ...
لله درك وحفظك الله لدينك ووطنك