..جاءها الخبر كالصاعقة...حدث ما كانت تخافه منذ أن وقعت عليه عيناها....كانت طالبة في ثانوية جوبا و كان ملازماً أول....وقعت في حبه من أول نظرة و هام بها حباً....تبعته حيثما كان و كيفما إتفق....كانت الصدر الحنون و الملاذ الآمن....و كان هو فارسها و حارسها و حامي حماها....آمنت بكل ما آمن به و تشربت كل مبادئه و قيمه...
كانت يومها سعيدة...فقد منٌ عليهما الله بنعمة الإستقرار و الأمن و الأمان...جلست بجانبها صغيرتها ( أتونغ ) و هي تلهو بكومبيوترها الجديد الذي أهداها إياه والدها بعد نجاحها الباهر...إبتسمت سعيدة فقد حقق الله كل أمانيها... حباها بزوج رائع و أب محب و أطفال متفوقين....قطع صوت الموبايل حبل أفكارها...كان هو...زوجها و حبيبها و صديقها يخبرها بموعد عودته...إمتلأت فرحاً و شوقاً و حباً....سارعت بإعداد كل ما يشتهي...و حبست أنفاسها و الثواني في إنتظار طلته....لكنه لم يوفي ميعاده....و أتوها به مسجى داخل صندوق..محمولاً على الأعناق.... لم تجزع... لم تفزع... لم تخنع... و...لم تخضع....
إحتضنت صغارها بيسراها....وأشارت بيمناها إلى جثمان زوجها.. و قالت لكل العالم...أنا فخورة بهذا الرجل...هذا الرجل لن يموت إلا إذا ماتت رسالته للسلام....
يا لحزنك النبيل ... يا لروعتك ... يا لصلابتك.... يا لقلبك المليء بالحب... يا لفخرنا و إعتزازنا بك يا ريبيكا......
ازيك وحمد الله علي سلامتك ايوة يا ممكونة ربيكا امرأة صلبة.. وصبورة.....والله مرا مو مرة بالصح ما بتتحمل الحصل دا..... غايتو كان واحدة غيرها..... كانت حسي خاتة ايدها فوق جضمها ومتحزمه بي توبها... وتبكي وتوصف....
08-10-2005, 06:31 PM
mamkouna
mamkouna
تاريخ التسجيل: 12-05-2004
مجموع المشاركات: 2246
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة