مروحية قرنق سبق ان تحطمت

طائرة قرنق تشعل حرباً إعلامية بين يوغندا ورواندا

ترجمة : محمود الدنعو

افردت الصحافة الافريقية تغطية واسعة لتداعيات حادث تحطم طائرة النائب الاول لرئيس الجمهورية جون قرنق، وابدت صحيفة (ذا نيو تايمز) الرواندية شكوكا حول صلاحية المروحية الرئاسية اليوغندية للطيران وقالت طبقا لمصدر مقرب من الحرس الرئاسى اليوغندى إشترط عدم ذكر اسمه ان المروحية الرئاسية اليوغندية (mi-17) الروسية الصنع التى اقلت نائب الرئيس السودانى ثم تحطمت به ، غير صالحة للطيران وتعرضت لـ(6) حوداث تحطم خلال الثمانية اشهر الماضية كانت آخرها فى (بوتاتو غاردن) بمقاطعة ويكيسو وكان على متنها الرئيس اليوغندى موسيفينى، لكن الناطق بلسان الجيش اليوغندى شعبان بانترايزا نفى ذلك قائلا انها محض اشاعات، كما نفى ان تكون المروحية قد استنفدت الساعات المخصصة لها للطيران مؤكدا انها تمت صيانتها قبل شهر فقط ، ولكن ذات المصدر الذى اشترط عدم ذكر اسمه للصحيفة الرواندية كشف لها ان المروحية منذ آخر حادث تحطم لها قبل ثمانية اشهر لم تستخدم الا فى هذه المرة لنقل قرنق وفى سياق متصل اوردت (مونتور) اليوغندية ان لجنة الرئاسة والشؤون الخارجية بالبرلمان اليوغندى اوصت بشراء مروحية جديدة بدلا من اعادة اصلاح تلك التى ذهبت بحياة قرنق، وفى خبر عاجل بموقع صحيفة مونتور اليوغندية جاء فيه ان

الحكومة تعلن السبت (اليوم) عطلة رسمية على شرف تشييع جثمان نائب الرئيس السودانى جون قرنق، ونقلت ذات الصحيفة ان خبراء طيران من يوغندا وكينيا والسودان عثروا على الصندوق الاسود للطائرة بالقرب من مكان الحادث وهم يدرسون الآن ادوات التحقق من الوضع الميكانيكى للطائرة قبيل تحطمها وقال احمد بوسلوا من هيئة الطيران المدنى اليوغندية انهم سوف يستخدمون الصندوق الاسود كعامل رئيس فى التحريات ،والتعرف على حقيقة ما جرى فى الدقائق الاخيرة قبل اصطدام الطائرة بجبل قرب نيوسايت، مضيفاً انهم يدرسون الآن ما اذا كانوا سيفحصون الصندوق الاسود فى مكانه ام يرسلونه الى بلاروس (روسيا البيضاء) حيث مقر الشركة المصنعة للطائرة للمزيد من التحريات، وفى الاثناء غادر وزير الداخلية اليوغندى روهاكانا روغندا الى موقع تحطم الطائرة على رأس وفد من الخبراء العدليين لتعزيز جهود التحريات، ونقلت الصحيفة عن وزير التعاون الدولى اليوغندى اوريم اوكيلو ان الوفد الرسمى اليوغندى للمشاركة فى تشيع قرنق قد يتجاوز الـ(19) بينهم (6) وزراء، من جهة اخرى اشار وزير الداخلية اليوغندى فى تصريحات لصحيفة (نيوفيشن) الى صعوبة التعرف على جثث طاقم المروحية اليوغنديين وان العمل جار للتعرف عليها ثم دفنها ونشرت الصحيفة اسماءهم وهم العقيد بيتر نياكايرو كبير طيارى الرئيس ، والنقيب باول كيمبا مساعد الطيار ، ورئيس المراسم بالقصر الرئاسى صوميل باكويا ،والملازم جون مونانورا ومهندس الطيران الرائد باتريك كيغوندو، والمضيفة ليلان كاباجى والمساعد حسن كيزا ، واضاف مصدر للصحيفة انه فقط تم التعرف على جثامين قرنق والطيار وباكويا رئيس المراسم اعتمادا على مواضع ركبوهم ام البقية فقد حرقوا تماماً.