قاعة د. قرنق للحوار والسلم الأهلي

للديمقراطية والسلام والوحدة


أسسها عبد الرحمن مختار في 1961م العدد رقم: 4372
2005-08-06
بحث في الأخبار



مستشار التحرير:
نور الدين مدني

مستشار هيئة التحرير:
أمال عباس

مدير التحرير:
حيدر المكاشفي

كلام الناس
قاعة د. قرنق للحوار والسلم الاهلي

نور الدين مدني




* احتشد نهار امس الاول الخميس عدد من المثقفين والادباء والفنانين بمختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية ليتواضعوا علي نداء المثقفين والمجتمع المدني لاجل السلم الاهلي.
* وتحول الحشد الذي جسد صورة زاهية من صور الوحدة الوطنية الي تظاهرة تضامنية لدعم السلام الاجتماعي وحماية وحدة الوطن ارضا وشعبا ومحاصرة الفتنة التي راح بعض المحسوبين علي المثقفين يروجون لها وهم يصورون احداث الاثنين الدامية وما تلاها من تداعيات مؤسفة وكأنه صراع اثني وجغرافي.
* وكانت لفتة بارعة من الذين تبنوا هذه المبادرة الرائعة ان يعطوا الفرصة للفنان الكبير كمال كيلا الذي يجسد في دواخله وفي عطائه الفني التوحد الوطني الذي افتقدناه رغم بشائر السلام، لكي يلقي «نداء المثقفين» الذي يحذر من مخاطر الاقتتال العبثي والعدمي علي اساس الهوية الدينية او العرقية ومخاطر الاطاحة باتفاقية السلام، ونسف استقرار البلاد وسلمها الاهلي ووحدتها الوطنية.
* ولسنا بالطبع بصدد استعراض ما دار في هذا المنتدي النوعي المتميز الذي سيجد فرصة مقدرة من النشر في غير هذه المساحة، ولكننا مع كل الذين وقّعوا علي هذا النداء نثمن هذه المبادرة ونتبني كل المقترحات التي صدرت منها.
* ونحيي المشاركة الايجابية للفنانين المبدعين ستيفين اوفيرا وصوصل ومجدي اوكيرا والموسيقار القدير حافظ عبدالرحمن والممثلة الكبيرة فايزة عمسيب وسفيرنا الفني عبدالقادر سالم والدكتور الطيب زين العابدين الذي ذكّرنا بتوصيات ملتقي الحوار حول دور القيادات الدينية في بناء السلام.
* هذه التوصيات التي دعت لنشر مفهوم التسامح الديني واحتمال الاختلالات السياسية والثقافية وتغيير الخطاب الديني من لغة التعبئة والصراع الي خطاب السلام والتعايش والمحبة. والتصدي للعناصرالمتشددة في كل ملة والتي تعارض نهج الوفاق والتعايش بخطاب ديني مستنير يدعو للتعارف والتعاون والسلام.
* ولا بد من الاشادة بمداخلة سليمان الامين الذي تعرض لاعتداء في حوادث الاثنين المؤسفة اثناء محاولته اجراء حوار مع عدد من الغاضبين من ابناء الجنوب قال انهم من المتعلمين وقد اجري الحوار معهم باللغة الانجليزية وقال لهم انه حزين معهم لفقد الدكتور جون قرنق، ولكنهم قالوا له نحن لسنا في حاجة اليك ولا الي وقوفك معنا، ولا نريدك ان تكون بيننا، وإنهالوا عليه بالضرب انتهي باصابة في رأسه.
* ولكن سليمان الامين مضي قائلا انه لا يريد ان يحول النزاع الي نزاع جغرافي شمالي جنوبي، لانه ليس كل الذين قاموا بالحوادث الدامية يوم الاثنين الماضي من الجنوبيين، وقال ان هناك من حرض وسعي لاشعال نيران هذه الفتنة.
* لذلك نحن مع «نداء المثقفين» نهيب بمؤسسات الدولة بدءا برئاسة الجمهورية وانتهاء بالاجهزة العسكرية والامنية العمل لحماية المواطنين - كل المواطنين، وحماية ممتلكاتهم ومنشآتهم ومرافقهم وإلي كف ايدي مثيري الفتنة بغض النظر عن اعراقهم او اديانهم.
* وندعم الاقتراح الداعي لاقامة قاعة د. جون قرنق للحوار وان نجعلها مؤسسة قومية كبري منذ مراحل التأسيس وحتي اكتمال البناء وان يستمر دورها القومي في ترسيخ قيم الحوار والاعتراف بالاخر والتعايش السلمي بين مختلف مكونات الامة.
* ولتتضافر الجهود من اجل حماية السلام وتعزيز الحريات والصالح الوطني وتأمين حقوق المواطنة للجميع خاصة اولئك الذين اضطرتهم ظروف الحرب وضغوط الحياة للعيش في الهامش.. جغرافياً واقتصادياً.