تفــاصيـــل ومعـــلومـات جديدة عــن ما تم مـع الصحـافيـة الامـريكيـة !!

تفــاصيـــل ومعـــلومـات جديدة عــن ما تم مـع الصحـافيـة الامـريكيـة !!


08-04-2005, 11:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1123194114&rn=0


Post: #1
Title: تفــاصيـــل ومعـــلومـات جديدة عــن ما تم مـع الصحـافيـة الامـريكيـة !!
Author: Ridhaa
Date: 08-04-2005, 11:21 PM

نقلا عن الرأي العام السودانية

تقرير : سعاد عبد الله


أبرزها ما أثارته الصحافية الأمريكية أثناء اللقاء الرئاسي الذي جمع السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالوزيرة رايس.

القنوات الفضائية تناقلت الحادثة وتناولتها بأسلوب كاد يغطي على الزيارة نفسها، البعض رمي باللائمة على رجال المراسم والأمن متهماً إياهم بأنهم إعتادوا على ممارسة مثل هذه الاساليب مع الصحافيين السودانيين.. وآخرون أعربوا عن دهشتهم في جرأة من حاول التطاول على من هي في معية الزائرة «المقدسة»..!!

«الرأي العام» حاولت البحث في ملف زيارة رايس وما تمخض عنه ومعرفة الحقيقة الكاملة لرواية الصحافية من شهود العيان برئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية.

الرواية الحقيقية

مسؤول رفيع برئاسة الجمهورية ذكر بأن مسئولي المراسم تعاملوا بقدر كبير من السماحة وسعة الصدر مع الوفد الكبير المرافق لوزيرة الخارجية الأمريكية وأضاف بأنه قد تمت الموافقة على طلب من المسئول عن الجانب الاعلامي في وفد الوزيرة بالسماح لبعض الصحافيين المرافقين بأخذ صور فوتغرافية في خاتمة لقاء الوزيرة بالسيد الرئيس لأنهم لم يتمكنوا من تغطية بداية اللقاء ، مع التوضيح لهم بعدم طرح أسئلة صحفية على السيد الرئيس وذلك لطبيعة اللقاء - لقاء عمل ثنائي - فضلاً عن طرح أسئلة على السيد الرئيس لديها ترتيب خاص وليس مكان الاجتماع مناسباً لها.

ورغم ذلك إندفعت الصحافية التي كانت معبأة تماماً ومتحفزة وبعصبية واضحة أرادت استباحة حرمة رئاسة الجمهورية وخصوصية اللقاء وإستهداف الرئيس بطرحها أسئلة محرجة ومستفزة ومتحاملة على الجنجويد والاغتصاب وأسئلة تحوي الكثير من الدلالات المقصودة.

وأضاف المسؤول بأن الرئيس بالطبع لم يرد على أسئلتها لأنه كان مشغولاً بالحديث مع الوزيرة الأمريكية - ولما حاول المسئولون برئاسة الجمهورية إيقاف الصحافية المذكورة عن الصراخ والتهريج الذي اتسم به طرحها للأسئلة ، أصرت على التقدم إلى الأمام وهي تحمل ميكرفونها للحصول على إجابة من السيد الرئيس ، الشيء الذي إستلزم إبعادها بمساعدة رجال الأمن الأمريكيين المرافقين للوزيرة الأمريكية ، الحديث ما زال للمسؤول: وعندما أخرجت الصحفية الى خارج قاعة الاجتماع شرعت في البكاء بهستريا ، مما يؤكد ما تردد من أنها كانت تحت تأثير عوامل خارجية وعاطفية ناتجة عن إنحيازها لوجهة نظر متحاملة تجاه السودان بالنسبة لقضية دارفور.

الاعتذار لماذا ؟

المسؤول برئاسة الجمهورية ذكر أنه ليس هنالك ما يستدعي الاعتذار من قبل السودان للأمريكان بشأن هذا الأمر، وأردف بل كان يجب أن يقدم الاعتذار من قبل الجانب الأمريكي لاخلال هذه الصحافية للإتفاق الذي تم مسبقاً بعدم طرح أسئلة أثناء الاجتماع على السيد الرئيس ، هذا بالاضافة إلى استهتارها وإستهانتها بالقواعد المراسمية للبلد وعدم إحترام مقام رئيس الدولة المضيفة، وأضاف مما يجدر ذكره ان هذه الصحافية شاركت في التغطية الاعلامية للمقابلة منذ بدايتها ولم يكن هنالك مبرر لمشاركتها مع المجموعة التي لم تتمكن من حضور وتغطية اللقاء من بدايته ولا يوجد تفسير لذلك سوى إصرارها ونيتها المبيتة لفرض نفسها على إجتماع السيد الرئيس مع الوزيرة الأمريكية وطرح ذلك السؤال عليه..

وأشار المصدر إلى أن أحد المسئولين السودانيين لاحظ ان هذه الصحافية كانت تتصرف وتتحرك بعصبية ظاهرة ، وقد نبه هذا المسؤول القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم لهذا الأمر. لكن يبدو أن أمر زيارة الوزيرة قد تولته المجموعة التي كانت تعمل معها عندما كانت مستشارة للأمن القومي وبعيداً عن مشاركة مسئول وزارة الخارجية الأمريكية.

إن هذه المجموعة يطغى على تفكيرها وتصرفها الجانب الأمني الذي لا يضع إعتباراً للجوانب المراسيمية وجوانب اللياقة في التعامل خاصة عندما يكون الأمر مرتبطاً برئيس دولة ..

ويعضد هذا الموقف التصرف الخالي من اللياقة والذي قامت به الوزيرة تجاه والى ولاية شمال دارفور والمفتقر لأبسط قواعد البرتكول.

أسرار الزيارة

يرى بعض المراقبين أن الغرض الأول من زيارة الوزيرة الأمريكية للسودان هو ممارسة الضغط على حكومة السودان بشأن قضية دارفور والتشدد في عدم تطبيع العلاقات بين البلدين ، وفي ذات الوقت محاولة الظهور بمظهر المنقذ ورسول الرحمة في معسكرات النازحين في دارفور ومقابلة مجموعاتهم وتخصيص أكبر قدر من الوقت للاستماع للنساء ووجهات نظرهن خاصة اللائي يروج لهن بشكل مركز على قضية الاغتصاب بينهن.

الضغط والعقوبات

كل هذا يأتي في إطار سعي الادارة الامريكية لارضاء اللوبي اليميني المتطرف في أمريكا والذي يريد أن يجبر الارادة الأمريكية على فرض أقصى العقوبات على السودان - ولعل ثمرة زيارة رايس للسودان تتجلى في طرح مشروع قانون خاص بدارفور في الكونغرس بفرض عقوبات على السودان ، وكذلك تعيين روجر ونتر نائب المعونة الامريكية ممثلاً خاصاً لشئون السودان ومكلفاً بمتابعة الوضع في دارفور وهو المتهم الأول والباديء بإثارة قضية دارفور وإعطائها هذا الزخم والأبعاد التي وصلت إليها الآن ، أيضاً هذا التعيين فيه إبعاد مباشر لروبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية المسؤول عن ملف قضية دارفور. والذي أجمع المراقبون أن معالجته لهذا الملف إتسمت بقدر كبير من الحكمة والتفهم والمرونة ويعزي أن هذا الابعاد لزوليك تم نتيجة لضغوط الكونغرس الأمريكي الذي هاجم تعامل زوليك مع ملف قضية دارفور بل وطالب بإبعاده وتعيين ممثل خاص للادارة الامريكية لمتابعة ملف دارفور. ويتوقع المسؤولون في السودان أن يكون روجر هو عين ولسان غلاة المتشددين في الكونغرس الأمريكي تجاه السودان ، وبالتالي يجب أن لا نتوقع أن تتبع أمريكا في المرحلة القادمة سياسة عادلة وإيجابية تجاه السودان.