دعوة لإقالة وزير الداخلية والمسئولين عن حفظ الأمن

لقد كان وقع خبر وفاة الدكتور جون قرنق مفجعاً لكل أهل السودان وبكى الشمال قبل الجنوب،فالكل كان متفائلا بوضع جديد بعد المعاناة التي عاناها الشعب السوداني خلال نصف القرن الماضى وحلمنا بوطن يشعر فيه الجميع أنهم سواسية وأبناء وطن واحد وأشقاء وشركاًء في الخير والشر لا فرق بين جنوبي وشمالي ومسلم ومسيحي وبين شلكاوي وجعلي، وبين دينكاوي وشايقي و فوراوي ودنقلاوي و نوبي ونويراوي.
وقررنا أن نصبر على هذا السلام كما صبرنا على سنوات الحرب
فالسلام الذي كنا نحلم به ليس مجرد مواثيق أو عهود توقع بين الطرفين بقدر ما هو سلام اجتماعي قبل كل شئ وعمل سياسي جاد وقرارات حكيمة لمصلحة الوطن.
لقد كان وقع الخبر مؤلماً ومفجعاًٍ للجميع ولكن ما وقع من أحداث لا تشبهنا إطلاقاً وليس له مبرر ولكني لا ألقي اللوم على المخربين بقدر ما ألقيه على الحكومة التي فشلت في أول ورقة امتحان وكان أول ما كتب على هذه الصفحة ملوث بالدماء.

وكان من المفترض أن تكون الدولة في كامل استعدادها لحماية أمن المواطن في أي وقت وأي زمان وأن لا تنسى أو تتناسى عملها الرئيسي وهو حماية المواطنين خاصة في هذه الظروف التي كان لها علم مسبق بأن ما حدث سوف يحدث

بل أن التخبط الذي حدث خلال الأيام السابقة يؤكد ضعف ووهن الحكومة التي خذلت كل الشعب السوداني شمالاً وجنوباً بأقوالها المتضاربة من البداية
بل ولم تستطع توفير أهم مهمة تقع على عاتقها وهي الحفاظ على أمن وممتلكات المواطنين الأبرباء .

عليه فإننا نطالب الحكومة بإقالة كل المسئولين ومن لهم علاقة مباشرة بهذه الأحداث وعلى رأسهم وزير الداخلية ومعاونيه وتكوين لجنة للمتابعة والقبض على كل الأشخاص الذين قاموا بعمليات التخريب والقتل وتقديمهم لمحاكمة عاجلة وتنفيذ أقصى العقوبات عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله

كما ندعو إلى إقالة والي ولاية الخرطوم
ومحاسبته على كل التقصير

الاخ كبسيبة
كيف الحال ؟
وقعوا معي بكري أبو بكر نستحلفك بالله أن توقف هذه الفوضى

UP

الاخ كبسيبة
انا معك في ما ذهبت أليه
الحكومة كانت تعلم بردة الفعل
بعد الاعلان الرسمي لمصرع قرنق
شهود العيان أكد أغلبهم بتأخر وصول الشرطة وقوات مكافحة الشغب
رغم تمتع هذه القوات بالعتاد اللازم للتحرك
كان يمكن نشر قوات الشرطة والجيش من ليلة وقوع النبأ
وبعدها التأكد من صحته او عدمها
ما حدث هو تؤاط جديد لحكومة الجبهة ضد الشعب السودان
اجندة كثيرة مررت في فورة الغضب تلك
ولا حول ولا قوة الا بالله