لو كان النفط رجلا لقتلته

اقرأوا معي بتمعن ما نشرته صفحة بي . بي. سي

منافسة نفطية اشد بعد موت قرنق
تحتدم المنافسة بين شركات النفط حول ثروات السودان الواعدة بعدما لقي نائب رئيس السودان جون قرنق حتفه في سقوط مروحيته.
وكان قرنق على علاقة بشركة "وايت نايل" البريطانية التي بحوزتها حقوق استكشاف منطقة قد تحتوي على حوالي مليون برميل من الخام.
ويتوقع بعض الخبراء أن تحسن وفاة جون قرنق وضع الشركة الفرنسية توتال التي تطالب هي الأخرى بحقوق في المنطقة.
وقد فقدت اسهم وايت نايل 12 بالمائة من قيمتها بعد نبأ وفاة قرنق رغم تأكيدها أنها لن تؤثر على عملها في السودان.
وكان زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان قد لعب دورا مهما في الصفقة التي أعطت للشركة البريطانية 60 بالمائة من حقوق استغلال موارد بلوك با.
ولم تعمل وايت نايل التي يرأسها لاعب الكريكت السابق فيل إدموندس إلا عامين في المنطقة.
وكانت اسهم وايت نايل قد لقيت اقبالا كبيرا لدى المستثمرين البريطانيين حيث ارتفعت قيمتها بأكثر من 10 أضعاف خلال شهرها الأول في سوق لندن للأسهم.
وتؤكد الشركة أن عملها في المنطقة لن يتأثر بموت جون قرنق لكونها مدعومة بشخصيات بارزة أخرى في حكومة الجنوب.
البعد السياسي
لكن عملاق النفط الفرنسي توتال يقول ن لديه حقوقا في نفس المنطقة بموجب اتفاق وقعه في 1980 مع الطرف الآخر في الحرب الأهلية - الحكومة السودانية.
ويذكر أن عدة شركات صينية تبذل قصارى جهدها للحصول على قسط من ثروات السودان النفطية.
ويظهر أن اتفاق السلام الذي ينهي 21 من الحرب الأهلية فسح المجال لنوع آخر من الصراعات.

انتهي

وإلى هواة السيناريوهات (العجائبية)

سأعود لكم بحديث عجيب بعد أن تهدأ الأمور قريبا إن شاء الله

Dear Mansour

Thanks for the article. Personally I think the discovery of oil in Sudan is a curse and not a blessing- it will create more problems rather than solving them. Rich natural resources (e.g. oils and diamonds) have always triggered conflict in developing countries that lack wise and charismatic leadership –the conflict in Sera Leone is a clear example.

These resources are also the reason behind the international interference in local conflicts and affairs- USA and its allies invasion in Iraq – also USA and its allies pressure for peace deal in Sudan is motivated by self interest in Sudan’s newly discovered oil resources.--- the war in Sudan have been going on for decades –why enforcing a peace agreement becomes a priority now - -- just because of oil.

The outcome is a pre-mature peace agreement by parties who are not genuinely interested and want peace and we can see now the death of John Garang might sabotage the peace road in Sudan and our dream of a peaceful and united Sudan.

Regards,

Afaf

الأستاذة Afaf
شكرا على الرسالة واهتمامك بما يجره علينا هذا النفط اللعين من مآسي ، وأنا منذ أن قالوا أن النفط اكتشف في السودان ، تذكرت ما كان يقوله خالي إدريس رحمه الله ( النار تلد نار) . . لا اعرف من أين جاء بها ولا أعرف لماذا كلما جاءت سيرة النفط تذكرتها فلعنت النفط ومن اكتشفوا النفط.

صديقي الشاعر الليبي زكري العزابي قرأ الرسالة وبعث لي على عنواني الإليكتروني ما يلي:
صدقت يا منصور عندما قلت (لو كان النفط رجلا لقتلته) ولكن المؤسف انه ليس كذلك ، إنه مجرد لعنة وحسب.
لعن الله النفط، والديناصورات التي يقال أنها ذابت في جوف الأرض لكي تترك لنا هذه اللعنة ، لكي تكتشفها الشركات الانجلو سكسونية بعد بضعة ملايين من السنين ، فتدفع شعوب المنطقة ثمن انقراضها (أعني الديناصورات بالطبع لا شعوب المنطقة )
لقد لعب هذا النفط بعقول الناس فخالطها فاصيبوا بجنون النفط.
وخالط أخلاقهم فحولها زنخة لزجة عفنة مثله، حتى اعتقد البعض بأنه لمجرد امتلاكهم لهذا العفن ، أنه باستطاعتهم السيطرة على العالم ، فسلط عليهم من جاءهم من آخر الدنيا لكي يريهم معنى السيطرة.
كنا قبله أمما وقبائل بدوية، أو سبه بدوية، حتى جاءتنا هذه اللعنة القميئة ، تمرغنا فيه وتجرعناه ، دون أن يدور بخلدنا لحظة واحدة أننا نغرق في مستنقع من العفن، يصعب خروجنا منه فيما هو آت من الأيام فتحولنا بدورنا إلى كائنات ديناصورية ميتة ومتعفنة.