|
جون ، عد نلتقيك بدفء حضن يشتهيك
|
جون نحن المهمشين وأنت كنت دليلنا ندعوك عد في غيمة أو في الزوابع أو بأمواج الدميرة كي تهش تعاسة التهميش عنا وتقودنا عبر الجفاف إلى ضفاف الارتواء فينقشع السراب وتنتشي أطرافنا فتصافح الصبح الموشى بالرحابة جون نحن الجموع السمر أتذكرنا حين التقينا في رؤانا في العراك وفي الحوار وفي الصعود إلى هضاب المستحيل لنغرس في الأعالي بيارق للوئام وللمحبة وننتزع السلام من بين طيات الدجى وأنياب الأذى من قسوة الجلاد حين أنشبنا الأظافر في الحجارة جون نحن المرهقين من الزراعة والصناعة قاطني الريف وأطراف المدينة قد وضعنا البندقية وتنادينا إلى الكلم السواء وجعلناك قديسا علينا فما اختبأت وما تراجعت أبدا خطاك وما التفت إلى الوراء كنا سنمشي في الطريق بلا انقطاع إلى نهايات الوداد وأعماق العدالة والمساواة ، المواساة وإعمار الديار كنا سنغشى الأرملة ونصون حق الطفل كنا سنلغي المقصلة كنا جعلنا السجن روضة والنفط يغسل فقرنا كنا أقمنا المزرعة جون عد في الضباب أو الرياح العاتية عد في الورى حبا وعشقا للوهاد وللجروف وللضفاف الزاهية عد إلينا في المساء لنبتغي فيك الشروق عد ، في خرير النيل في الفيضان طميا أسمرا عد ، نلتقيك بدفء حضن يشتهيك ولهفة لا تنقطع
|
|
|
|
|
|