رحيل القائد قرنق رحيل صعب في ظروف بالغة التعقيد

رحيل قرنق رحيل صعب في ظروف بالغة التعقيد
فجع الشعب السوداني اليوم برحيل واحدا من أصلب بنيه وأكثرهم تمسكا
بالمبداء .. تميز الثائر جون قرنق بطرحه والوحدوي الواضح بخلاف أسلافه
من قادةحركات التمردفي الجنوب...أذا دعي للوحدة في أطار سودان جديد
وقف في وجه الأعاصير والفتن التي أستهدفت وحدة الحركة الشعبية
في مطلع التسعينات...
أنجز الفقيد سلاما مشرفا وأستقبل أثره أستقبالا أسطوريا ...
لم يكن القصر الجمهوري هو منتهي مبتغاه أو عازلا له من الالتصاق
بجماهيره ...
ooo أرتفعت أمال الملايين في ربوع الوطن وتعالت الأحلام... بوجود
قرنق كركيزة وحودية ورمزا للتغيير..... ولكن شاءت الأقدار أن
تختطف قرنق بصورة تراجييدية مأساؤية ..
من الطبيعي أن يحدث رحيل جون قرنق هذه الصدمة وهذا الشعور بالضياع
ومن الطبيعي أن يخلف الرحيل مثل التدعبات لأن الناس كانت_-
في الساعات-
الأخيرة في شد وجذب وتصديق وتكذيب وغياب المعلومة....

ماذا بعدرحيل قرنق???
نعتقد أن الأمر الحيوي هنا هو وحدة الحركة الشعبية وأنتخاب بديل
ولالتفاف حوله وتفويت الفرصة أمام المراهنيين علي تمزقها...
oo التمسك بالخط الوحدوي للحركة والذي أرساه الراحل00
00 أنفاذ الاتفاقات الأخيرة... وضبط النفوس وتمليك الحقائق للجماهير...
00 أتفقنا وأختلفنامع قرنق في حياته ولكن قيمة ورمزية ما يمثله
الراحل من رصيد وحدوي وثوري لم يكن محل خلاف ...
كمال

الاخ كمال عباس تحياتي

نعم ان رحيل الدكتور جون قرنق في هذا الظرف الصعب امر يزيد من التعقيد
خاصة وان كل المؤشرات تدل ان الرجل كان وحدويا ..وانه يمتلك رؤيا واضحة
ومحددة لاهدافه ..كما ان رحيله ..سيؤثر لانه كان المفاوض الاساسي في الاتفاقية
ووجوده مع الاستاذ علي عثمان في القصر الجمهوري كان بالتاكيد سيحول دون وقوع
اي مشاكل ..او خلافات .

المشكل ان من يخلفه ..ومن المتوقع ان يكون سلفاكير ..يحسب زعيم الصقور داخل الحركة
ومعروف عنه ميوله الانفصالية كما رشح في مؤتمر الحركة الاخير في رمبيك ..
الا ان الميول شيء ورجل الدولة شيء اخر ..نأمل ان تتخطى الحركة هذا الظرف الصعب لتواصل
مشوار السلام الطويل ..

شكرا.لؤي ...
وكلنا أمل أن يحذو خلفاء الرجل حذوه ....فالرجل أرتفع فوق الجهوية
والقبلية وسما علي الخلافات حينما تجاوز عن نكوص لاماكول ومشار عن الحركة وأنشقاقهم عنها تجاوزعن ذلك وعينهم في قمة حكومات الولايات
وأجتذب للحركةكوكبة من مثقفي وسياسي الشمال ومن المؤكد أن ذلك
لم يكن ليحدث لولا حس الرجل الوطني والوحدوي العالي...
أحترم الرجل التنوع العرقي والديني في الوطن ولم يسجل علي شخصه
أي مساس بالنسيج الأجتماعي والديني....
وأكيد أن قيادة الحركة ومجمل الوان الطيف السياسي يدركون أن في
هذا سر لعظمة وشموخ الراحل...
كمال

فجع الشعب السوداني اليوم برحيل واحدا من أصلب بنيه وأكثرهم تمسكا







احر التعازى لك ولنا جميعا فهو رجل السلام

شكرا هشام ...ونرجو أن تظل رأيته الوحدوية مرفوعة ....