إغتيال الدكتور جون قرنق آخر الوحدويين ...

إغتيال الدكتور جون قرنق آخر الوحدويين ...


08-01-2005, 03:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1122864417&rn=0


Post: #1
Title: إغتيال الدكتور جون قرنق آخر الوحدويين ...
Author: Gafar Bashir
Date: 08-01-2005, 03:46 AM



``There is perhaps no greater tragedy on the face of the Earth today than the tragedy that is unfolding in the Sudan,''
Colin Powell, the U.S Secretary of State, said at a House International Relations Committee. And promised that ending the war ``will be a priority.''



التعازي للشعب السوداني في هذا الفقد العظيم الذي لن تبرأ جراحه مهما امتد الزمن والذي سيذكرنا علي الدوام ببؤس هذا الشعب وحالته الميؤوس منها بفعل السرطان الذي استشري في جسده منذ 30 يونيو حتي وصل الي الرأس والكوارث والمحن التي تحيط به وتتزايد يوما بعد يوم وهذا الطوفان الإسلامي المريض الذي لا يبقي ولا يذر والذي أحال السودان الي أنهار من الدماء في كل مكان فهذاهو الأمل الأخير لسودان جميل يحترم ويحتضن كل أبناؤه بسلام ها هو الأمل الأخير محمولا علي نعش نسج من المؤامرات والأكاذيب والوعود الباطلة والزيف والتضليل ليبقي الحد الفاصل أبدا ما بين توحيد شمال وجنوب السودان والأمل الأخير ليحيا المواطن الجنوبي في بلد يحترمه كانسان له كامل الحقوق وليجعل من المواطن الشمالي انسان قادر علي احتمال الاخرين وحقهم في هذا الجحيم الممتد بمساحة ملوين ميل مربع.


ولكن هل كان الأمر مفاجأة

فالكثيرون يفهمون جيدا كيف تسير الأمور في السودان وأية ايدولوجيا تقف من وراءها فقد جربناها طيلة 16 عاما لم يحدث سوي المزيد من البؤس والموت والدمار يوماً بعد يوم.أيضا صحيح أن الأغلبية لا تفهم أو لا تريد أن تفهم وليس لديها أدني استعداد للمحاولة فتسارع الأحداث ينسيهم مع من يتعاملون ويحيل ذاكرتهم الي أوراق كرتونية وينسون فجأة كل ما حدث طوال 16 عاما من حكم الجبهة الاسلامية وايدولوجيا الاسلاميين من القتل والتآمر ولربما لم يكن فعلاً من مخرج هنالك سوي ما سارت نحوه الامور في النهاية ولكن هل يغير ذلك الجبهة الاسلامية وطريقة تفكيرها.
هل سيصبح من دفع الملايين لحرب طاحنة وفتح شلالات الدماء في كل أنحاء السودان وقتل مئات الالاف في دارفور والجدنوب والشرق بدم بارد مسالما في لحظة واحدة.

كان أملا لمن لا يملكون سوي الايمان بهذا الأمل من بؤسهم.
ولكن:
تعود الجبهة الاسلامية لتؤكد مرة أخري أنها الجبهة الاسلامية التي عرفناها علي الدوام وان كانت هنالك لحظة واحدة شعرنا فيها بتحسن الأمور فهي لحظة واهمة لأننا لانري ما يحدث فعلاً بل لا نري سوي مجرد أمنياتنا.

هل نسبق الأحداث؟؟؟

لقد كتبنا حول سيناريو اغتيال الدكتور منذ فترة طويلة جدا فالجبهة الاسلامية علي الدوام ... علي الدوام تفوق أسوأ سوء ظن بها.
هل قتلته الجبهة الاسلامية؟
ومن غيرها يمكنه فعل ذلك ومن يجرؤ علي مجرد التفكير
ليس هنالك ما لا يمكن أن تفعله الجيهة الاسلامية وليس بعيدا عنا سيناريو اغتيال الرئيس حسني مبارك الذي دمر العلاقات السودانية المصرية (غير المأسوف عليها) ولكن الجرأة التي واتت نظام ما ليتآمر لاغتيال رئيس دولة أخري هو أكثر بكثير مما يحتاجه التخطيط لاغتيال الدكتور جونق قرنق.
هذا ونعرف جيدا الذين تم تصفيتهم من داخل النظام واتلجبهة الاسلامية بنفس السيناريو ... سقوط طائرة .... لأسباب تتعلق بالطقس... نفس السيناريو الذي تمت به تصفية الكثيرين الذين لا تتسع حتي هذه الصفحة لذكر اسماؤهم .
وسيناريو حبر الجنوب الذي تم فيه التصفية بالمئات.
هذه هي الجبهة الاسلامية وهذا هو مستوي تفكيرها الذي اوصلها الي ما وصلت اليه من بؤس وموات وهاهي مرة أخري توصل الامور لنهاياتها بسيناريو اغتيال الدكتور جونق قرنق.


اذن وبرحيله (المنتظر) ما هي الخيارات أمام السودان الان ومسيرة ما كان يسمي بالسلام:

وضع السودان تحت الوصاية الدولية.
اغتيالات سياسية متتالية.
حرب أهلية.
انفصال.

ما هو السيناريو المناسب؟
ليس هنالك سيناريو يمكن ان يوصف بأنه مخرج ولا احد يعلم نتائج هذه الفاجعة علي أمة ابتليت بالسرطان الذي لا علاج له سوي البتر.وليس هنالك من سبيل سوي تفكيك الجبهة الاسلامية بصورة نهائية وتقديم كل المجرمين لمحاكمات دولية .فهاهي التجربة الأخيرة التي لا اعرف كيف للسودان أن يتجاوزها.

وليس هنالك ما يمكن ذكره سوي عبارة كولن باول:


``There is perhaps no greater tragedy on the face of the Earth today than the tragedy that is unfolding in the Sudan,''


ولك الله يا وطن النزيف
كلما حاولت رفع رأسك غطته البجهة الاسلامية بالمزيد من الوحل.