فاليكن رحيلك يا قرنق اكثر مدعاة لنا للوحده والتوحد،هكذا نوفيك حقك

فاليكن رحيلك يا قرنق اكثر مدعاة لنا للوحده والتوحد،هكذا نوفيك حقك


08-01-2005, 02:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1122858421&rn=0


Post: #1
Title: فاليكن رحيلك يا قرنق اكثر مدعاة لنا للوحده والتوحد،هكذا نوفيك حقك
Author: Ahmed Omer
Date: 08-01-2005, 02:07 AM

قلائل هم من يحملون جمر قضية قد تبدو لوهلة حلماًيوتوبياً خالصاً...

وأكثر قلة اولئك الذين يحملون هكذا قضية بوعي انساني وسياسي..ونظرة ترمي الى ابعد من عالمناالمتشابك بالنعرات والطائفية والقبلية والمذاهب السياسية....

مصير بعض الرجال ان يقودوا الكفاح ويمسكوا بأيدي شعوبهم ليقودوهم الى دروب اوسع للحرية..ثم يمضون ...هكذا ببساطة إنسان ليس له من الدنيا إلا النوايا الطيبة

لكنهم يبقون في دواخلنا رموزا وهامات عالية ، وربما نتساءل كيف لنا ان نرد لهم شيئاً من هذا العطاء رغم رحيلهم ... وكثيراً ما تبدو الإجابة مستعصية وبعيدة بقدر المسافة التي ابتعدوا بها عنا .

لكن جون قرنق اخبرنا في كل يوم كيف نرد شيئا من هذا الجميل في وصاياه الاخيرة التي حدثنا بها على مدى عشرات السنين من طريقه الطويل

لن يسعدك يا قرنق ان نبكيك ...، يسعدك ان نبكيك متماسكي الأيدي من حلفا الى نمولي

يسعدك ان ترى الآذان يعانق اجراس الكنائس في سماء صافية من دخان الحرب..سماء جديدة تحمل ملامح كل الذين شاطروك الحلم على مدى معاناة السودان وسبقوك بالرحيل الى حيث انت الآن

ان كنت في حياتك اردت ان تعلمنا شيئاً عن الإنسان .. الحرية ... الوطن ... الوحدة ... والتضحية بالذات ... فالآن والآن فقط نعرف ان كنا حفظنا ما علمتنا ووعيناه

فاليكن رحيلك ذلك المصاب الذي يجمع شمل اسرة طال شتاتها وتفرقها لتدرك في تلك اللحظات العصيبة الحزينة كم يحبون بعضهم بعضاً... ولتزول الغشاوة التي جعلتهم يخالون للحظة ان الدم يمكن ان يستحيل ماءاً ...

سلام قرنق

قد اخذت مكانك مع الخالدين فينا

Post: #2
Title: Re: فاليكن رحيلك يا قرنق اكثر مدعاة لنا للوحده والتوحد،هكذا نوفيك حقك
Author: Ahmed Omer
Date: 08-01-2005, 03:00 AM
Parent: #1

كان منا...
منذ الأزل منا..
كالطير ، جذوره تمتد من السماء ، وحتى الأديم .

------------------------------
كالجرح
او كما الساري انكسر
كالصمت
او كما الآلام تخبو
كالسكون ..
او كما الأيام يمضي
كل الديار تذكرته
وكم ودعته العيون


---------------------

لتراب أوطان بعيدة
تلك العطشى لدمي
الفارهة الأسى
الرافلة في ثوب فقر
المترفة بمعاناة اطفالها
(سعيدة هي بأحزانها)
مغمضة العيون
وبانكسار .