حتى لا ننسى مدينة المهدية وتاريخها

مدينة المهدية كانت تحمل الشهادات الرسمية مولدها ولها مجلس باسمها(مجلس مدينة المهدية)مجىء نظام الانقاذ والذى عمل على طمس هويتها ودمجها فى مدينة الثورات (الثورة) والتى تم توزيعها فى حقبة النظام المايوى والاسم يرمزالى ثورة مايو وكانت تضم اكثر من حارة تبدأ من الحارة السابعة لتنتهى بالحارة العاشرة وبعد سنوات قليلة تم انشاء حارات اخرى بدأت بالحارة الحادية عشر نهاية بالحارة الخامسة عشر ومن ثم توالت الحارات لتدخل اكثر من الرقم 85 ومازالت تمدد حتى الان يوما بعد يوم
اصبحنا الان نتعامل باعتبرنامن قاطنى مدينة الثورات وحتى لا تمر الايام وتندثر مدينة المهديةوما تحمله من اسم تاريخى الثورة المهدية لثورة لعبت دورا مقدرا فى تاريخ السودان وخروج المستعمر وجب على ابنائهااسنمراريةالاسم وحفظه لتعرفه الاجيال .
مدينة المهدية ضمن مدن محافظة امدرمان كغيرها من المناطق الاخرى وتعتبر احدث المدن الامدرمانية تخطيطا لما بعد السودنة خلال فترة الستينات وتحديدا عام 1960 حيث تم تخطيطها وتسليمهاالى كل مستحق من ابناء امدرمان بالاحياء القديمةالتى ضاقت بهم نتيجة المد الاسرى .
المهدية كانت ضربة البداية لاول تيم هندسى استلم مهام الامور بعد السودنه وقد رأس اللجنة الاستاذ المرحوم/محمد حاج حسين والرجل من ابناء بيت المال مشهود له بالاجتماعيات والنزاهة ويكفى عدم امتلاكه لقطعة واحدة بها بينما نجد العديد من الاسر الامدرمانية وبقية الاسر التى قطنت بامدرمان القديمة نالت حظها بالتملك.
وخرط مدينة المهدية تم عملها لتبدأ بالحارة الاولى وتنتهى بالحارة السادسة وكل حارة نالت نصيبها من الخدمات المتمثلة فى الاسواق والمواصلات الجماعية والعلاج المركزى المتمثل فى مستشفى ابوزيد البلك بالحارة الرابعة والذى اصبح الان متخصصا فى علاج الاطفال كماان هنالك مركز طبى صغير يعرف (بالسفخانة) بالحارة الثانية شبيه بالمراكز العلاجية الصغيرة التى توجد بكل بفاع السودان وعلى راسها مساعد طبى ومجموعة من الممرضين للقيام بعلاج الحالات البسيطة وكان اكثر المرضى من طلاب المدارس بالمنطقة وكان العلاج فى ذالك الزمان يعتمد على حبوب السلفا بمعنى ان يعطى مريض الاتهابات واوجاع الاسنان وامراض الباطن والعيون انواعا مختلفة من السلفا وبحكم معايشتى لها كانت السلفا علاج فعال واستبدل اخيرا باشكال شتى من المركبات الكيمائية المعروفه سواء كانت حبوبااو سوائل واصبحناالان نتداوى بالعديد من المركبات الدوائية العالمية وما محاليل كور وما شابها هى خير دليل لذالك واتمنى من الزملاء الاطباء والصيادلة اعطانا مزايا السلفا التى كانت العلاج المتوفر وقته كما تم انشاء مدارس ابتدائية بكل حاره وضمت الحارة الثانية مدرسة البلك الثانوية للبنات اضافة الى مدارس الثانويات الحكومية والشعبية والتى اصبح الان اسمها(مدارس التعليم شبه حكومى ) رسمياوالمدارس الخاصةشعبيا ولا ننسى المدرسة النسوية الفنية للبنات وجميعها كانت جارة للحارة الاولى من الجهة الجنوبية ولهذه لمدارس ذكريات يمكن الرجوع اليها.اما فى جانب المواصلات فلقد تم ربطها بمواصلات خط رقم 8 وكما اعلم ان مسمى الخط جاء من كونه اخر خطوط المواصلات الاهلية وقتها والتى يمتلكهاافراد كان الباصات الاهلية تتحرك من موقف حى العرب حتى تصل الى الحارات الثانية لتمر بالسادسة ثم الخامسة والرابعة واخيرا الحارة الاولى ورحلة اخرى تسلك نفس الطريق ولكن مع جعل البداية نهاية وكذالك كانت مواصلات ولاية الخرطوم لها خط يمر بشارع النص حبث كانت الحكومة منافسا قويا للقطاع الخاص فى المواصلات وحتى المتنفسات الاجتماعية المتمثلة فى الساحات كما اقيمت حديقة كبرى بمفهوم ذالك الزمان بالحارة الاولى للمناسبات القومية والاجتماعية لاهل المهدية وخدمات تصريف مياه الامطار وتم انشاء المساكن بكل الحارات بعد عام من توزيعها للمواطنين معدا الحارة الثالثة التى لم تملك لاحد بل اصبحت خاوية يوجد بها بعض السكان القدامى اللذين يعتمدون فى معيشتهم على تربية المواشى وتجارة الالبان وهم يحتفزون بمساكنهم البدوية وكان لابناء المهدية طرائف معهم سنعود اليها لاحقا حتى اتت فترة الثمانييات واصبحت اراضيها تعويضا لابناء بيت المال اللذين تضرروا من تخطيط المدينة .
كما اشرت الى تكوبن المهدية من الحارة الاولى ومخططها السكنى يماثل العلم البريطانى وتعتبر اصغر الحارات عددا للمنازل مع رصيفاتها الاخر وبالنظر الى الحارة نجدها تنتهى بشارع النص شرقا والشنفيطى غربا اما شمال فيفصلها عن الحارة الرابعة المجرى المائى لتصربف الامطار وجنوبا تواجه مناطق التجمع المدارس
نواصل
تحياتى