تكنيك الفول فولي زرعته وحدي ,

اول الحكي
ضعْ منديلك الأبيض على الرصيف
واجلسْ إلى جانبي تحت هذا المطر الحنون
لأبوح لك بسر خطير
اصرفْ أدلاءك ومرشديك
والقِ إلى الوحل.. إلى النار
الكلام لـ محمد الماغوط .. الفرح ليس مهنتي


لازالت زيارةالسيدة كوندوليزا رايس الى الخرطوم تلقى اصداءها ، ولازال مادار هنالك في القصر الجمهوري من (مدافرة) او اي نوع من عدم الترحيب بالوفد المرافق للسيده رايس ياخذ تأويلات اخرى وروايات كلها متضاربة .
الحكومة من جهتها تصر على صحة روايتها وربما لا تعرف ان الناس تضحك منها ، والوفد الكريم يصر على صدق روايته ، والعامة تصر على ان تروي ماحدث بطريقة مزاجية كل من موقعه اليومي . وفي المقابل رايس كانت قد اصرت على الاعتذار من اعلى جهة تنفيذيه في البلاد وحصلت عليها
والسؤال هو : هل ماحدث من الاهمية بمكان حتى يروي بالكيفية التي حدث بها ؟ ام ان الامر لا يعدو كونه تحصيل حاصل ، وان ما حدث ومهما كانت تداعياته قد طويت صفحته على الاقل بالنسبة للطرفين الحكومة والخارجية الامريكية ؟.
شخصياً شاهدت صوراً لهذه الحادثة واكاد اكون قريبة جداً من تصديقي لرواية الوفد الامريكي ومع ذلك لا اعّول كثيراً على تلك الرواية لاسباب كثيرة اولها ان السياسة هي ادارة فن النوايا السيئة بطريقة غير سيئة . غير ان الامر _ على الاقل_ بالنسبة لي يبيّن كم ان حكومات دول العالم الثالث لا لا تعرف كيف تستخدم الاعلام ليخدم سياستها ويحترم عقلية مواطنيها كما انها تحترم الصحافة ولا ممثليها ، والالعن من ذلك تعتبرهم العدو الذي يجب تصفيته باسرع ما يمكن .
الحكومة جاءت الى العالم بمجموعة كبيرة من الاخطاء ، تقريباً بدأت تتخلص من مجملها ، الا انها لا تزال تصر على الاحتفاظ بعدم الشفافية والكذب في روايتها في كل ما يحدث لها ، وهي تعلم انها تكذب لكنها لا تريد ان تعترف ان الناس تعرف انها تكذب من اجل الكذب نفسه في محاولة منها لتضليلهم وتشتيت تكتلهم عليها ولو انها احترفت فيما بينها وبين نفسها ان تلك خصلة تقصم بالجملة مشروعها الحضاري الذي جاءت به لتغير وضع الناس _حسب زعمها_ لانعدل دماغها (المفلوق) من الف جهة وجهة ولتغيرت سياستها وما كنا احتجنا والمعارضة من اساسه للدخول معها في نزاعات حول قسمة السلطة .
في صبحها الباكر ترتدي حكومتنا نكهة الليمون المنعش لامنيات كان شعبها قد بات عليها ، وحينما ينتصف النهار تكون نكهة الليمون قد اختلطت مع عرقها ومجابدتها ليس من اجل اعطاء الاجير اجره قبل ان يجف عرقه وانما لرواية مايحدث معها بالطريقة الكاذبة نفسها التي كذبت بها قبل زمن طويل . وعندما يجي المساء تكون نتانة كذبها عرقها قد امتزجت مع نسيج المواطن البسيط الذي قشّرته خزلاناً وكومته مواطناً دون حلم او امنية وبلا تفاؤل ومع ذلك يتساقط الى فراشه _ ان كان لديه _ على بصيص امل ان يأتي الله وهم نيام بمن يخلصهم من تلك المعاناة .
في الوقت الذي تنام فيه الحكومة على امل ان تجد كذبة اخرى ترويها لشعبها ، كيف ان ارادة الله منحتهم الفرصة بادارة حياتهم بصورة جديدة .

be right back

هل سنشهد اعترافاً انقاذياً بالخراب

لن توافق على الحكومة على ان تقتسم السلطة مع المعارضين لها حتى ولو اضطر الامر ان تتراجع عن اتفاقية القاهرة الهشة _التي توليها نظرة تحيلها كبيت العنكبوت_ ثم تلملم كل المعارضين وتزج بهم في سجونها ثم تكذب بما حدث لهم ، فهي لا تزال في قرارة نفسها تؤمن بان الاخرين هم الجحيم وان الاخر على كل الاصعدة ليس هو (انا) ومن ليس (متأنقذا) او على الاقل (متلون) انقاذي لا يستحق ان يقتسم معها السلطة . لسبب بسيط لانها تعرف كيف تحل مشاكلها في هذه (الحتة) بالذات والحل بسيط هو الكذب والتعليقات النارية التي تعني التراجع ولا تعني الخطوات المكتسبة في مربع الكسب المستقبلي .
لو انهم خيروني لتنازلت لكل الذين ينازعوني في قسمة السلطة واتخذت موقف الحركة الشعبية ثم احتفظت بجانب المتكسبات المهمة التي انتزعتها عن سابق استحقاق وجدارة وهي اتفاقية السلام التي انهت حرب امتدت اكثر من خمسين عاماً وتركت كل المنافسين لي (يتشوهون) بالسلطة وجعلتهم ياكلون من لعنتها وتفرغت انا لادارة مستقبلي السياسي لامط نظرتي البعيدة لثلاث سنين عجاف قادمات . ساعتها ساكون أنا الاقوي واعني من كل ماقلت (المؤتمر الوطني) كلهم جاءوا من حكومة وحدة وطنية مليئة بالمشاكل والاخفاقات وقليل من النجاحات .
ساترك الكذب وتكنيك الفول فولي زرعته وحدي وحصدته وحدي وساكله وحدي وسياسة التنصل عن كل فعل مشين قام به اعضاء حزبي سواء ان كان بتحريض مني او حتى بايحاء وشي به خط الحزب ، وسوف الملم كل من اغتني باسمي او سرق او سهل اجراءات بنكية لمن لا يستحق او قتل سجن مواطناً بدافع او تشجيعا مني او اؤجج صراعاً قبلياً او جهويا اومشي بالفتنة بين الناس محرضا وناشراً لثقافة الكراهية بين الاخرين . سانصب لهم المشانق في ميدان عام حتى اذا ما انتهينا من شقنهم ساكومهم في حفرة كبيرة وسوف اكتب عليها هذا جزاء المخربون للوحدة الوطنية . من قتل يقتل ولو بعد حين . وجرائم السحل والقتل والاغتصاب ليس هنالك ما يسقطها لا بالتقادم ولا حتى بالتنازل عنها .



اخر الحكي
ضوء اخر
اقل خفوتاً
يتجاسر
على صمت
بظل أقل
ظل يمشي الى حتفه
الابدي حتى
تلامس مرفقيه
وجه
من ثقالة ليل مقبل

شــــيري...
تحياتي..

Quote: هل سنشهد اعترافاً انقاذياً بالخراب

أعدت قراءة هذا الضخ..
فأعجزني المعني ..
وخلبني جمال المبني..
في تكنيك ..
هذه الدجاجة الحمراء..
وفولها.. المدمس ..
وكل حب تسالي ترمس..
من باب التنوع..
أختي الغالية شيري هي تراكيب..
يستصحب من معانيها عبر..
هذا الزمان..
وكيفية الإستفادة من هذه الطاقات...
المستنفرة..
والمستجذبة.. في إعمار المكان..
وتجلي بلاغة صورة إلتحامها في صناعة وطن نفخر جميعنا بالإنتماء إليه..
فالتكنيك فيه صعوبات ومتاريس بالغة..
نلمحها..
وتكمن الإجابة..
هنا..
في..
مثل هذا التساؤول...
وإجابته تتجلي في قوة إرادة..
هذا الشعب على البقاء حياً..
وصفاء النية..
بين طيات سريرته..
والأيام..
القادمة ستكشف عن الكثير المثير..
والحــذر..

نمضي وأيامنا..
هنـــا.. نشتهيها لتقلنا عن عثرات قشنا المر....
وكبواتنا.. المستدامة..

شواهدها..
توقعتنا..
الحبــــلي..

بميلاد خدوج مفاجئ..
لينمو تحت شعاع ووهج شمس..
كل يوم جديد.. ثراب..
ولسان حالنا..
تقبيل برق سيوف شعاع السودان..
والجديد.. القادم..
لنلوك صبر بقاء الوطن...
التليد..

البوست ده محلو..
فوق..


هنا.. وهناك..

عبد الرزاق
سلام مربع

Quote: والأيام.. القادمة ستكشف عن الكثير المثير.. والحــذر..

لو علم زعماؤنا وقادتنا
وصناع القرار
في بلدنا العظيم المسمي بالسودان

كم نحن نحب السودان
وكم نحن نحب رؤيته وهو سليما معافى
تجري في عروقه مياه انهار العظيمة

وكم نحن مترفعون عن مزاحمتهم في هذه التركة ليس لاننا لا نعرف كيف
ندير حكما
وانما لاننا نتهيب وظيفة تجعلنا نعتلى هامة شعب في عظمة
السودانيين ..
هذا شعب عظيم ومن يحكمه يجب ان يكون في مثل عظمته ..
لكن للاسف ، لم يريد الله حتى اللحظة ان يحكمنا العظماء


..
....
.........
هذا امل سنظل نحمله في قلوبنا حتى مماتنا
ان يجئ من يحملون مصالح هذا الوطن فوق مستوي الشبهات
وعلى قدر عظمة اهله

ارفع اكفك معي اخي عبد الرازق
ان يولي دائما هذا البلد من يعرف كيف يصون شعبه ووحدة ترابه
لا يوزعها كيمان كيمان ..

Quote: وهي تعلم انها تكذب لكنها لا تريد ان تعترف ان الناس تعرف انها تكذب من اجل الكذب نفسه في محاولة منها لتضليلهم وتشتيت تكتلهم عليها ولو انها احترفت فيما بينها وبين نفسها ان تلك خصلة تقصم بالجملة مشروعها الحضاري

هلا شيري
يا عزيزتي "الكذب قد أصبح "مهنة" لها حراسها، وحراس حراسها، وخدامها، ومخدوميها، وكل يدافع عنه بإلقاء مزيد من الكذب عليه.
لك كل المحبة

نادوس 2000

سلام مربع


وانا لا احرض على الكذب
لكن في بعض الاحيان ياتيك كذب احدهما ناعما
يدخل شغاف الراس وربما تسلم بصحته لوقت طويل
دون ان تعرف انك كنت مخدوعا

لكن كذبا لجماعتنا ديل الله لا يوريك عوارتو

كذبا واضح انه كذب ، حتى الاطفال يعرفون انه
كذب ماسخ ولا لون له . .الا هم .. لا يريدون
ان يوقفوا نظرة الغباء التي ما فتئوا
يرنون بها العالم ..
سلمت ياسيدي للطله البهية

sister shiry
سلامات
الموضوع ذو صلة بموضوع عبقريتي الصباحية المفاجئة
أحيلك اليها
ذات صباح خرطومي "عبقريه صباحية "

مع التحايا

فووووووووووووق
لحين حضور صاحب البوست