لماذا المسلمون ضعفاء في دول الغرب ؟

المسلمون في بريطانيا وفي أمريكا وفي الغرب عامة من خلال ملاحظاتي و تصريحاتهم في الاعلام , أهدافهم ليست الدفاع عن قضايا المسلمين أو الإسلام , بقدر الدفاع عن مكتسباتهم التي حققوها في بلاد الغرب , ولذلك فهم يتخذون دائماً موقف الدفاع سياسة , وتجدهم يسارعون بالزحف إلى white house اوإلى 10 down street , ويقفون وراء بوش وبلير , حتى يتسابقوا في التبرء من الإرهاب والإرهابيين , وهذا ما يضع المسلمين في الموقف الأضعف , ويظهرهم بأنهم مشتتين ومتفرقين يسهل إختراقهم وضربهم , فهم لا يتحركون ككتلة واحدة كما تفعل باقي الجنسيات و الديانات الاخري ..

فإذا تم تهديد واحد منهم عن طريق FBI , فإنه يتبرأ من كل ما هو إسلامي ومن كل المسلمين, وقد يعتزلهم إلى الأبد .. حتى الأئمة في المساجد يفعلون ذلك , ولا يرحبون بالغرباء من المسلمين الذين يلجأون إلى المساجد , لأنهم يخافون من FBI أن تسألهم عنهم ولماذا يأووهم .. ؟

وفي المقابل نجد مثلاً أن فئة كالسيخ , عندما قام البعض منهم بالإعتداء على المسرح البريطاني الذي عرض مسرحية تسيئ إلى السيخ , لم نسمع أن قادة الجالية السيخية في بريطانيا سارعوا بالتبرء من هذا العمل أو قالوا أن السيخية لا تدعوا إلى العنف , وإلى ما هنالك من تبريرات ... بل تحركوا كلهم ككتلة واحدة .. مما أجبر المسرح على إيقاف العرض ..

أما المسلمين فإن المصلحة الشخصية عندهم تعلوا على المصلحة العامة , وبالتالي فلن يفعلوا شيئاً مفيداً أبداً , بل إن كل تحركاتهم تزيد في إضعاف المسلمين , وهم يظنون أنهم يدافعون عن الإسلام والمسلمين .. ومثال على ذلك ..

Quote: لندن - اف ب ندد أكثر من 500 إمام وداعية إسلامي مساء أمس الاثنين 18-7-2005 بقتل أشخاص أبرياء في اعتداءات لندن بحسب هيئة الإذاعة البريطانية. وأكد هؤلاء أن العمليات الانتحارية "محرمة قطعا". وأصدر المنتدى الإسلامي البريطاني فتوى تليت أمس بحضور أكثر من 50 مسؤولا إسلاميا في جميع أنحاء البلاد اجتمعوا أمام البرلمان. وتضمنت الفتوى تعازي الذين أصدروها لعائلات الضحايا ال56 الذين قتلوا في اعتداءات لندن في 7 من يوليو/تموز وتمنياتهم بالشفاء العاجل للجرحى. وأشارت الفتوى إلى أن الدين الإسلامي يمنع استعمال العنف وزهق الأرواح البريئة مضيفة أن العمليات الانتحارية "محرمة قطعا".